تكملة الرواية
أنا شاكر لحضرتك انك سمحتلى آخد من وقتك .. وآسف لو كنت هعطلك
قال له مراد
لا أبدا اتفضل
تحدث الرجل قائلا
جمعية رسالة لو حضرتك مسمعتش عنها .. دى جمعية خيرية ليها أنشطة كتير جدا .. اتأسست فى مصر سنة 1999 .. بدأت كحركة طلابيه فى كلية الهندسة .. وبعدين نشاطها وسع لما تم لتبرع بقطعة أرض فى فيصل وقدرنا بمجهوداتنا اننا نشهر الجمعية .. وحاليا لينا أكتر من 50 فرع فى جميع أنحاء الجمهورية .. من نشاطاتنا .. مساعدات الأسر الفقيرة .. محو الأمية .. خدمات للمكفوفين .. كفالة اليتيم .. رعاية الصم والبكم .. رعاية المعاقين ذهنيا .. مستوصفات خيريه ..
وتوفير كراسى متحركة وأطراف صناعية للغير القادرين
أومأ مراد برأسه .. فتنحنح الرجل قائلا
يعني أنا دايما بشوف ان ميحسش بالناس دى غير
اللى مر بظروفهم .. وعشان كدة جيت لحضرتك النهاردة .. لو تحب تساهم معانا فى مساعدة الناس دى
أومأ مراد برأسه ودون أن يتكلم أخرج دفتر شيكات من درج مكتبه وقلما أنيقا وذيل الشيك بتوقيعه وكتب مبلغا اتسعت له ابتسامة الرجل وشكره بحراره وأعطاه وصلا قائلا
أومأ مراد برأسه دون كلمه .. استأذن الرجل وانصرف .. شرد مراد قليلا وعلامات الحزن على وجهه .. ثم ما لبث أن عاد الى الملفات التى أمامه واندمج فى عمله مرة أخرى
توجهت مريم مع مى الى منزلها .. استقبلتها والدتها بترحاب شديد
ابتسمت مريم قائله
الحمد لله يا طنط ازى حضرتك
بخير يا مريم الحمد لله
ثم التفتت الى مى قائله
يلا خدى صحبتك على أوضتك عمال ما أجهزلكوا الغدا
قالت مريم بحرج
معلش يا طنط تعبت حضرتك
ابتسمت والدة مى وقالت
لا يا حبيبتى أبدا مفيش تعب ولا حاجه
دخلت الفتاتان الى الغرفة .. قالت مي
أومأت مريم برأسها .. اقتربت منها مى وجلست بجوارها على السرير قائله
حالك مش عاجبنى يا مريم
حاولت مريم رسم ابتسامة على شفتيها قائله
ليه مالى ما أنا كويسه أهو
نظرت اليها مى بحزن وقالت
لحد امتى هتفضلى عايشة لوحدك كده .. كده غلط عليكي يا مريم لا بتشوفى حد ولا بتتكلمى مع حد .. أنا مش عارفه ازاى طايقه تعيشي فى البيت لوحدك
أعمل ايه قدرى كده
قالت مى بحماس
ما هو انتى لو تفكيها شوية .. يعني أشرف كان شكله باين عليه انه عايز .......
قاطعتها مريم پحده
تانى يا مى .. مش قولتلك مش عايزة أتكلم فى موضوع أشرف ده
قالت مى بحزم
يعني حضرتك ناوية تعيشي طول العمر لوحدك يعني
قالت مى بأسى
ياريت أموت وأرتاح
ليه كده يا مريم .. ليه بتقولى كده
قالت والعبرات فى عينيها
تعرفى يا