تكملة الرواية
كلامى ووافقتى نعزمها
قالت أمها بحزن
دى بنت غلبانه ربنا يصلح حالها والله قلبي بيتقطع عليها .. ربنا يرزقها بإبن الحلال اللى يعوضها
ثم التفتت الى مى قائله
هى لسه عايشة لوحدها
قالت مى
أيوة هتعيش مع مين يعني .. ملهاش حد تعيش معاه
ولا حتى أهل أبوها أو أهل أمها .. يعني ملهاش أعمام خيلان خالات
لأ ملهاش حد خالص .. أهل مامتها ميتين ومامتها كانت البنت الوحيدة ليهم .. وأهل باباها مش عايشين هنا
طيب يلا شيلي الأكل معايا نحطه على السفرة ..اتأخرنا فى الغدا أوى وعندنا ضيفه ميصحش
التف ثلاثتهم حول طاولة الطعام .. قالت والدة مى
مريم حبيبتى كلى مبتاكليش ليه
ابتسمت لها مريم بخجل قائله
باكل يا طنط
هتفت الأم
ده أكل عصافير يا بنتى .. كلى كويس يا حبيبتى ولا مكسوفة انتى زى مى بنتى
لا يا حبيبتى كده مينفعش لازم تاخدى بالك من أكلك وصحتك
هتفت مى
قوليلها يا ماما بدل ماهى بقت عاملة زى ستى الحجة كده
عاتبها أمها قائله
تؤ عيب يا مى متضايقيهاش
ثم التفتت الى مريم قائله بحنان
يلا يا حبيبتى كلى
نظرت اليها مريم بأسف قائله
حبيبتى انتى مكلتيش حاجه
والله يا طنط شبعت فعلا .. تسلم ايدك الأكل حلو أوى
تنهدت قالت الأم فى استسلام
طيب قومى يا حبيبتى اغسلى ايديكي الحمام فاضى
قامت مريم فنظرت أم مى اليها وقالت بحزن
البنت دى وجعالى قلبي أوى
أنا كمان مضايقة عشانها
قالت أمها مستفهمة
هو مفيش حد اتقدملها قريب
وهى أصلا مديه لحد فرصة .. وانتى فكرك ان حتى لو حد اتقدم هى هتوافق .. مستحيل توافق
قالت الأم بإستغراب
يعني هتعيش طول عمرها لوحدها كدة .. لو كان لها أهل كنا قولنا أهى فى بيت أهلها .. لكن دى عايشة لوحدها .. والناس مبترحمش
قالت مى بثقه
مستحيل مريم تفكر فى راجل تانى غير ماجد .. مستحيل
بس ماجد ........
قطعت كلامها عندما أتت مريم من الداخل .. جلست الفتاتان لتجاذب أطراف الحديث .. حاولت مى اضفاء جو من المرح لتخرج مريم من قوقعة الأحزان التى حاوطتها من كل جانب
حد يربيك أنا أعرف ازاى أربيك
نظر اليه الفتى فى دهشة وصاح
وانت مالك ومالى أنا كلمتك
لكمه مراد فى كتفه بقبضة يده قائلا پغضب هادر
تجمع المارة وحاولوا تهدئة مراد الذى يبدو وكأنه قد استشاط ڠضبا .. فقال الفتى پخوف
قال مراد پغضب بالغ
امشى من أدامى دلوقتى بدل ما أشلفطلك وشك
شعر الفتى بالخۏف من نظرات مراد الڼارية وتعبيرات الڠضب التى حولته الى وحش كاسر يكاد أن يفتك بالفتى .. رحل الفتى وهم مراد بأنه يتوجه الى سيارته التى تسد الطريق فوقفت