الإثنين 25 نوفمبر 2024

الفصل الثاني من جوازة ابريل بقلم نورهان

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

في سقف الغرفة بعينيها الفيروزيتين الثاقبتين والشبيهتين بعيون القطط التي تخبيء الكثير من الغموض في أغوارهم بينما كانت مستلقية بجسدها على السرير بالعرض وتقلب الو لاعة بأصابعها بشكل لا إرادي ويبدو أنها تبحر بأفكارها التي تزداد هياجا واضطرابا بمرور الوقت لتتدحرج نظراتها تجاهها فتولدت مشاعر متضاربة في أعماقها لتعود بذاكرتها لذلك اليوم الذي حصلت فيه على تلك الآلة المعدنية منه في ذلك الوقت كانت تتناول العشاء معه في أحد المطاعم المفضلة لديه وذهبت إلى المرحاض وعندما عادت وجدته يشعل سيجارته بها ولجعله يقتلع تلك العادة السيئة بلطف تظاهرت بالإعياء من ذلك الدخان الذي أزعج جهازها التنفسي بشدة عندئذ قرأت في مقل عينيه شعوره بالندم على الألم الذي سببه لها ثم أعطاها هذه القداحة كرمز للاعتذار ومنذ ذلك الوقت احتفظت به.
نعم كل البشر ېكذبون ولا أحد معصوم من الخطأ حتى هى كانت تلجأ إلى الكذب أحيانا للتغلب على بعض المواقف بأساليب ملتوية لكنها لم تخدعه كما فعل معها.
تجعدت حواجبها فى إنزعاج وزجرتها بنظرات تنذر بوقوع عاصفة قوية ستقتلعه تماما من حياتها.
عادت ابريل إلى أرض الواقع منتفضة من مكانها لتتقدم فورا من باب غرفتها ثم وقفت خلفه تضع أذنها عليه تستمع إلى أصوتهم من الخارج لتتأكد من قدومهم الآن ثم اتخذت خطوات سريعة للوقوف أمام الفستان فقد حانت اللحظة التى كانت تنتظرها
لتنظر إليه بعينين تلمعان بالإزدراء ربما ما ستفعله قسۏة من وجهة نظر الكثير لكن هم من جعلوها تخرج عن شعورها حينما حاولوا اقټحام خصوصيتها وإعطاء نفسهم الحق فى التدخل فى شؤونها وهو يستحق ذلك قبلهم بعدما أعطته الثقة فلم تتلق شيئا سوى الغدر والخداع وتمزيق قلبها بأنانية لكنها أيضا ملامة لأنها لم تكتشف حقيقته بنفسها عزاءها الوحيد هو أنه لم يفت الأوان والحق الذي منحته إياه سوف تسترده منه بتركه ونسيانه وكأنه لم يكن بحياتها يوما دون أن يشعر بالندم أو الأسف لأنها لا تجيد فن اللوم والعتاب بل تتقن التجاهل والابتعاد عن كل ما يقلل من شأنها.
ازدردت ابريل لعابها وهي

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات