الإثنين 25 نوفمبر 2024

الفصل الثاني من جوازة ابريل بقلم نورهان

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

تقوم بتعديل قناع الوجه الطبي الأسود على أنفها ثم ضغطت على قابس الولاعة وإلقائها على الفستان لتشب فيه النيران على الفور.
ابتعدت ابريل خوفا من ألسنة اللهب المنبعثة منه ثم هرعت بخطوات واسعة مختبئة خلف جدار غرفة الملابس بانتظار دخولها.
بقلم نورهان محسن
عودة إلى الوقت الحالى
خرجت ابريل من خلف الجدار والعرق يتصبب من جانبي وجهها وقد ملأ الدخان الكثيف الغرفة كلها وهي تلقي نظرة أخيرة على الفستان الذي التهمته الڼار لا تصدق أنها فعلت ذلك دون أن يرف لها جفن لكن ما تعلمه جيدا أن هذا الثوب الأبيض كان بمثابة راية إستسلام لحياة لا تريدها لذا قامت بإشعال النيران التمرد به والآن فقط تشعر بإرتياح غريب يغمر جوارحها.
حدقت ابريل إلى خاتمها بنظرة طويلة لتزيله من إصبعها وترميه بين اللهيب بلا تردد ثم غادرت غرفتها متلفتة حولها بحذر ثم ركضت إلى الطابق السفلي دون أن يلاحظها أحد حيث أن الجميع الآن في الخارج ما عدا الخدم وهي تفكر بقلب حزين أنها ربما لن تتمكن من رؤية حبيب قلبها إبن أختها الصغير عمر بعد الآن لتتنهد بحزن حقيقى فلا مجال للتراجع ستغادر هذا المنزل وفي قرارة نفسها لا ترغب في العودة إليه مرة أخرى بعد ما عانته فيه.
بقلم نورهان محسن
أمام المرآب
عند باسم
ظلت ريهام في مكانها رافضة التحرك ثم إستفهمت بإستهجان هو انت معندكش ډم .. ما تسبيها تغور بعيد عننا!
ارتفعت حواجبه متعجبا ثم تساءل بحيرة شديدة ناجمة عن إستنكاره لجملتها الأخيرة تقصدي مين .. ومالك بتكلميني كدا ليه!!
اختتم باسم كلامه بسؤال آخر محتد وهى تشاهده بعيون مملوءة بالقلق لكنها تشبثت بكل ذرة ثقة بداخلها مانعة تسلل التردد إلى دواخلها ثم ردت عليه پشماتة فظة قصدي علي السنيوره اللي سابتك وحاليا في المطار مسافره وسيباك كده تولع من الغيظ
قالت ريهام ذلك ثم قضمت شفتيها بأسف مصطنع وهي تستشف رد فعله بينما هو كان يستمع إليها بإنصات وهناك صواعق تلوح في أفق رماديتيه من وقت لآخر قبل أن يتساءل بجمود وانتي جبتي الكلام دا منين
ابتسمت ريهام

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات