رواية بقلم شيماء يوسف
ثم سارعت فى ارتدائه .
انتهى فريد من ارتداء ملابسه ونزل إلى الاسفل ليقوم بأجراء عده مكالمات هاتفيه اخيره قبل انطلاقه انهى حديثه وظل ينظر نحو الدرج بتأفف منتظرا قدومها فالساعه اوشكت على السابعه بعد قليل شعر برائحتها الخلايه تغزو المكان من حوله رفع رأسه لاعلى وقد تسمرت نظرته واتسعت عينيه بأنبهار وتسارعت انفاسه بسبب الشعور الذى اجتاحه من رؤيتها كانت تهبط الدرج بكل ثقه وهى ترتدى ذلك الفستان الحريرى الذى يتلائم تماما وبشده مع تقاسيم جسدها المڠريه ثم ينساب من فوق خصرها بنعومه واتساع إلى الاسفل وحذاء قطيفى اسود اللون يماثله فى النعومه والجمال كان كل ذلك من اختيار فريد ولكنه لم يتوقع ان تهرب منه كلماته عند رؤيتها بتلك الصوره المدمره امامه أنها تبدو كالفاكهه المحرمه بالنسبه إليه فقط لا يستطيع سوى النظر إليها ولكن دون لمسها تحركت هى حتى وقفت امامه وتمتمت برقه قائله
لم يكن ينقصه سوى هذا التحول الكامل فى صوتها وسلوكها أيضا حتى ټنهار دفاعاته رفع رأسه للاعلى حتى برزت تفاحه ادم خاصته بشكل قوى ثم تنهد بحراره بعد ان ازدرد ريقه بصعوبه بالغه قائلا بصوت مكتوم من شده الإثارة
طب اعمل ايه دلوقتى !.. ياريتنى ما كنت صممت عليه ..
سألته حياة مستفسره
فريد فى حاجه !..
تنحنح عده مرات محاولا السيطره على مشاعره قبل ان يجيبها قائلا
لا مفيش .. يلا نتحرك عشان منتأخرش ..
حرك يده ليحتضن كفها ولكنها تراجعت للخلف قليلا بأرتباك فتراجع هو عن حركته وأشار لها بيده لتتقدمه فى الخروج ثم سار بجوارها كلا غارقا فى تفكير مختلف عن الاخر .
حياة كل ده عشان مظهر الشركه فياريت على قد ما نقدر نحافظ عليه ..
اومأت برأسها موافقه دون حديث فهى كانت فى مجال الاعمال أيضا وتعلم اهميه تلك اللحظات لنجاح الشركات الكبرى مثل شركته اخذت نفسا عميقا ثم زفرته ببطء للخارج قبل ان ترفع رأسها للاعلى فى كبرياء وهى تتحرك بجواره نحو الداخل تحركت كل العيون تنظر فى اتجاههم بمجرد وصولهم إلى الحديقه لوت حياة فمها بسخريه فبالطبع السيد فريد هو نجم تلك الامسيه وكل الأمسيات ان صح التعبير تحرك والده نحوهم فور رؤيته لهم لاستقبالهم وتحركت بجواره امرأه فى الخمسينات من العمر رائعه الجمال علمت حياة بمجرد رؤيتها انها زوجه والده جيهان او رأس الافعى كما تلقبها والدتها استقبله والدهم بحبور اما عن زوجه ابيه فقد اكتفت بأيماءه خفيفه براسها لفريد ونظره احتقار جليه لحياة اصطحبهم والده على الفور نحو شركائهم الفرنسيين للتعريف بحياة انتهى التعريف سريعا بعد العديد من المجاملات التى قيلت بالعبارات الفرنسيه فى جمال حياة الشرقى الخالص والتغزل قليلا فى عيونها ونظرتها فهمت حياة ما يقال بينهم ولكنها اثرت الصمت زفر فريد بنفاذ صبر وشتم عده مرات بخفوت عندما امسك رجل ما بكف حياة ثم قام بتقبيلها على حين غره منها سحبت هى يدها على الفور ولكن الاوان قد فات فقد بدء الڠضب يظهر على فريد تدارك والده الامر سريعا فأضاف موضحا للجميع ان زوجة ابنه من طبقه محافظه لا تحبذ تلك الأفعال وبناءا عليه لم يتجرء احد على لمس يدها مره اخرى
فى تلك الأثناء الټفت فريد الذى كان يقف بالقرب من طاوله الشراب على يد ما تمسك به من الخلف لوى فمه بأحتقار ثم تشدق بجملته قائلا
انتى ابوكى ازاى سايبك كده وايه القرف اللى انتى لبساه ده !.. روحى شوفيلك كوبايه قهوه اشربيها بدل مانتى سكرانه طينه كده !...
ترنحت نجوى من شده ثمالتها ثم اجابته بكلمات متعلثمه
لابسه كده عشانك .. وشربت كده عشانك برضه !! .. مانا مش قادره استحمل اشوفك معاها وانا لاء .
زفر فريد بضيق جلى قبل ان يجيبها بنبره حاده وقد بدءت علامات الڠضب تغزو ملامحه
قلتلك كام مره متجبيش سيرتها على لسانك ده !!
صړخت نجوى پحقد تساله
تفرق عنى فى ايه !!! تفضلها عليا ليه !..
تقوس فم فريد بوضوح ثم اقترب منها وهو يرد عليها بتجهم مشيرا بأصبعه نحو حياة التى تقف مذعوره قائلا
بصى كده عليها .. شايفه هى نضيفه ازاى !..
صمت قليلا ثم اضاف بنفس نبرته بعد ان حول نظره نحو نجوى يتفحصها بضيق
وبصى على نفسك كده .. على قد ماهى نضيفه على قد مانتى و
انهى جملته ثم تركها وانصرف مبتعدا نحو طاوله حياة ..
صړخت به نجوى مهدده پحقد قبل ان يبتلع صوتها تلك الموسيقى الصاخبه فلم تصل إلى مسامع فريد
انا هوريها .. وحياة ابويا لريحك منها عشان تعرف تحب فيها كويس .
اما عن حياة فقد بدءت الزعر يدب داخل أوصالها بقوه اغمضت عينيها بيأس وضغطت عليهما بشده محاوله طرد تلك الصوره التى بدءت تتجمع داخل عقلها بوضوح بدءت تشعر بوخز الدموع داخل مقلتيها مع ازدياد حاد فى ضربات قلبها فتحت عينيها مسرعه حتى لا تسمح لتلك الصوره فى الظهور امامها ارمشت بعينيها عده مرات فى محاوله جاده منها لصرف تلك الدموع التى اوشكت بالإفصاح عن نفسها ثم حدثت نفسها داخليا
مټخافيش انت كبيره وقويه ..