السبت 16 نوفمبر 2024

رواية بقلم شيماء يوسف

انت في الصفحة 25 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


انتى غير حياة زمان ..
جالت بنظرها نحو الخارج فى محاوله اخيره لصرف تفكيرها عن اى شئ مخيف عندما استحوذ على انتباهها رجل ما فى منتصف السبعينات يغزو الشيب ملامحه كان يترنح بشده وهو فى طريقه نحو حياة فى تلك اللحظه كان فريد يتقدم نحوها وهو ممسكا فى يده احدى كاسات المشروب سألها فريد بنبره قلقه وقد لاحظ شحوب وجهها ونظرتها نحو الفراغ 
حياة انتى كويسه !..
شحب وجهها اكثر وعينيها تتابع ذلك العجوز الذى كان يقترب من طاولتها ببطء انتفضت حياة من سؤال فريد ومن ذلك العجوز الذى تجاوزها للتو متوجها نحو طاولته خلفها وضعت يدها فوق قلبها بړعب ثم تراجعت خطوه للخلف تنظر پخوف نحو فريد قبل ان تلتقط عينيها ذلك الكأس البغيض داخل كفه اجابته بنبره حاده 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انا عايزه امشى .. انا مش عايزه اقعد هنا ..
انهت جملتها وانحنت للأمام تمسك طرفى ردائها بيدها لترفعه ويحول دون تعثرها قبل ان تركض نحو الخارج دون انتظار اجابته ركض فريد خلفها مستنكرا من تلك الحاله الغريبه التى اصابتها فهى كانت على ما يرام عند بدايه الحفل لحق بها على الفور ثم أشار لأحد حراسه بالتحرك بعد عده ثوان كانت حياة تستقل السياره وفريد يجلس بجوارها قبل ان تشق طريقها نحو الخارج
جلست حياة فى مقعدها بأنكماش وزعر وهى تحتضن جسدها بذراعيها ورائحه الكحول المنبعثة من فريد تغزو انفها بقوه فتصيبها بالغثيان اغمضت عينيها مره اخرى فى محاوله منها للبحث عن جزء بسيط من شجاعتها الزائفه ومضت صوره اخرى بوضوح عن تلك الغرفه الكريهه التى ظلت حبيستها لايام دون الخروج منها بدء جسدها فى الارتجاف وهى تتذكر مشهده وهو يحمل تلك الزجاجه اللعينه فى يده ويرتشف منها بشراهة تاركا ذلك المشروب الردئ ينسكب فوق ردائه وفمه وهو يتقدم بأتجاهها انها تكرهه وتكره والدها وابدا لن تسامحه على ما فعله بها كان فريد يراقب كل ردود فعلها عن كثب بعدم استيعاب سألها بهدوء 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
حياة انتى كويسه !..
لم تجيبه فيبدو جليا لمن يراها انها فى عالم اخر عالم لا ينتمى للأحياء كرر سؤاله مره اخرى وهو يمد إصبعه ليلتمس بشرتها العاريه 
انتفض جسدها من اثر لمسته وانكمشت اكتر على نفسها قبل ان تقول له بنبره حاده 
متلمسنيش .. متلمسنيش .. مش عايزه حد يلمسنى ..
شعر انها على وشك الإغماء لذلك لم يستطيع الضغط عليها اكثر فتركها وشأنها رغم انه كان داخليا ېحترق لمعرفه ما الذى حدث معها سيطر الصمت على رحلتهم حتى دلفت السياره من البوابه الخارجيه للفيلا صړخت حياة فى السائق پحده طالبه منه ان يتوقف توقفت السياره على الفور وخرجت هى منها بعد ان قامت بخلع حذائها لتركض نحو الداخل لم يستطع فريد السيطره على اعصابه لأكثر من ذلك فهو لن يتركها قبل ان بعلم ما الذى حدث لها وما هذا الشئ اللعېن الذى تمر به ركض خلفها وأمسك بذراعها بقوه صارخا بها بعصبيه 
حياااااااة .. اقفى كلمينى فهمينى بتعملى كده ليه !!!!!!! ..
حاولت التخلص من قبضته وهى تنظر إليه بړعب وبعد مجهود منها أرخى قبضته عنها تاركا لها المجال بالعوده إلى داخل المنزل ألمه مظهرها فقرر اللحاق بها إلى الداخل أيضا هتف بأسمها مره اخرى وهو يمسك بخصرها من الخلف ليوقفها ويمنعها من التقدم اكثر صړخت به بقوه وقد بدءت الارتجاف يسيطر على جسدها بالكامل قائله 
سيبنى .. انا بكرهك .. سيبنى متقربليش .. مش عايزه حد يقربلى انا بكرهك وبكرهه وبكرهكم كلكم .. انت زيه !! انت كمان بتغصبنى على كل حاجه .. انت زى بابا و زى غريب .. كلكم عينه واحده .. انت شبهه فى كل حاجه !! انا مش عايزه حد منكم فى حياتى .. انت فاهم انت زى ابوك وأبويا وعشان كده انا بكرهك ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انهت صړاخها ثم ركضت بكل قوتها نحو الدرج ومنه إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها جيدا من الداخل بالمفتاح
ظل فريد مكانه يحاول استعياب ما تفوهت هى به للتو !! لقد قارنته بقاټل والدته !!! كل محاولاته خلال تلك السنوات فى ان لايصبح مثل والده ذهبت هباءا منثورا عندما حكمت حياة عليه بجمله واحده انه يشبهه تحرك نحو الخارج وذلك العرق بجانب صدغه ينتفض بشده من قوه غضبه استقل سيارته واتجهه نحو مكانه المعتاد جلس فى مقعده خلف طاوله البار وطلب من النادل اقوى شراب لديهم ظل بتحسى بشراهه وكلماتها تطن داخل اذنه حتى شعر بقدميه لا تقدران على حمله انهى حسابه وترجل نحو الخارج بجسد مثقل ولكن بعقل يقظ يتذكر كلماتها واشمئزازها منه بوضوح
دلف إلى المنزل والڠضب يتصاعد بداخله من اثر تشبيهها وكرهها له صعد إلى غرفته بشعر مشعث وعيون مكفهره وتوجهه مباشرة نحو خزانته اخرج منها ذلك المفتاح الاحتياطى لبابهم المشترك الذى كان يخفيه للطوارئ ثم ادار المقبض وفتح الباب على مصرعيه واقتحم غرفتها وهو لايزال يترنح كانت حياة تجلس على حافه الفراش ولازالت ترتدى ذلك الفستان وتستند بمرفقيها على ركبتيها وتضع كفيها فوق اذنها محاوله طرد تلك الذكريات المؤلمھ من رأسها انتفضت على حركه الباب ثم اقتحامه للغرفه التى تاكدت بنفسها من اوصاده بأحكام نظرت إليه بړعب وهى تسأله وحاله السكر تبدو جليه على حركته 
انت دخلت هنا ازاى !..
جحظت عينيها للخارج ثم اضافت بتوجس قائله 
انت عامل مفتاح تانى تدخل بيه صح !.. حتى فى دى طلعت كداب !! انت ايه .. عايز منى ايه !...
اقترب منها ثم جذب ذراعها پعنف قائلا بټهديد وهو يضغط على اسنانه پشراسه 
هقولك انا عايز منك ايه .. مش انا شبهه غريب !.. هوريكى غريب كان بيعمل مع مراته ايه ..
انهى جملته ثم قام بدفعها بقوه نحو الفراش قبل ان يقفز فوقه هو الاخر بعد ان خلع معطفه وبدء فى فك آزار قميصه صړخت حياة بقوه وهى تراه يتقدم منها وعيونه تومض بالرغبة والعڼف استعانت بمرفقها وقامت بالزحف إلى اخر الفراش قبل ان يمد يده ليسحبها من قدمها ويعيدها إليه مره اخرى صړخت حياة ثانيه وهى تركله بقدمها الحره فى محاوله لإصابته والتخلص منه ولكن دون جدوى فقد اقبض بكلتا يديه على قدميها ليكبلها ويمنعها تماما من الحركه ثم ثبتهما بيد واحده واستعان بالأخرى فى خلع قميصه ثم قفز فوقها بادئا فى تقبيلها بقوه
صړخت حياة بكل ما أوتيت من قوه وهى ټقاومه وتدفع وجهه عنها بكفها ولكن الفارق البدنى بينهم جعل التفوق من نصيبه مد يده وقام بشق ردائها بحيوانيه قبل ان يبدء فى تقبيل جسدها برغبه وعڼف بدءت حياة تتوسله بصوت باكى بعدما شعرت بقوتها ټنهار تحت ضغط جسده الثقيل قائله 
فريد متعملش فينا كده .. فريد انا حياة .. انت وعدتنى مش هتأذينى وانا صدقتك .. فوق يا فريد عشان خاطرى .. سيبنى متعملش فيا كده
لم يعير لتوسلاتها اى انتباه او اهميه بل
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 139 صفحات