الفصل الثاني عشر شظايا قلوب محترقة بقلم سيلا وليد
استحمل وجودي معاك يادكتور وأنا مش هسبب لحضرتك ضرر متخافش حتى لما مراتك تيجي ممكن تعرفها على إني أختك..
انهالت صدماته تضربه پعنف وهو يرى أنها تعلم بخبر وصول زوجته الأخرى..
-إنت إيه اللي عرفك..عقدت ذراعيها
-ممكن تطلع برة تعبت وعايزة أنام وياريت تحترم رغبتي..
استدار وغادر الغرفة سريعا بخطوات تأكل الأرض..
خرجت من شرودها على رنين هاتفها
-أيوة ياخديجة..
-ابعتيه كدا لو معرفتوش هخلي آدم يشوفه..
ظلت لفترة وهي تتفحص بعض الأشياء التي أرسلتها مساء بعدما شعرت بانهاك جسدها نهضت متجهة إلى غرفته طرقت الباب ودلفت تبحث عنه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
.
مسح على وجهه پغضب وبدأ ېحطم كل ما يقابله على ماتوصلت إليه بسبب قربه لماذا تفعل ذلك وهي تعشقه نعم تعشقه بكل جنون العشق الموجود بالقلوب..جلس بالشرفة وبدأ ېدخن سجائره بشراسة كلما تذكر حالتها تخرج أنفاسه بلهيب مستعر أغمض عينيه وابتسامة لاحت على وجهه وهو يتذكر..دفع المقعد بقدمه وهرول إليها يقسم بداخله أنه لن يتخلى عنها مهما كلفه الأمر..دفع الباب ودلف للداخل ولكنه توقف جاحظ العينين لما رآه..
بشقة يزن وخاصة بمكتبه
-وبعدين ناوي على إيه تسائءل بها كريم..كان ينظر إلى جهازه يربط الأحداث ببعضها البعض ثم نهض واتجه إلى سجائره
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
-يزن أوعى تكون ناوي تعمل حاجة..مسح على شعره ثم الټفت إليه
-إنت بتحب أختي ياله من إمتى!
ركله بقدمه وجز على أسنانه
-متوهش يابن السوهاجي إنت ناوي على إيه..استند على جدار الشرفة ينفث سيجارته
-هي القضية لسة شغالة بس عرفت وكيل النيابة دا عقر ونضيف ودا اللي يخليني أبعد لفترة هقعد وأتفرج علشان بردو معرفش مين وليه..
-كدا أقنعتني يعني ..ربت على كتفه
-صدقني حاليا مش بإيدي حاجة أعملها بس فيه خطة أظبطها وأقولك عليها.. علشان هحتاجك ياجوز أختي..
توسعت عيناه بذهول
-أيوة هلاقي أحسن منك علشان لو حصلي حاجة تاخد بالك من معاذ ياله مش موافق عليك جدعنة..
ارتفعت ضحكات كريم مرددا
-واطي واطي ياصاحبي ..صخب الضحك حتى وصل إلى غرفتها لتزيل عبراتها بأناملها الناعمة تمسد على رأس أخيها الصغير وهو يغفو متذكرة تلك الأيام الصعبة بسجن يزن لا تعلم لولا وجود كريم ماذا كانت ستفعل شهقة خرجت من فمها تهمس لنفسها
-يزن ..خرجت شهقة من فمها حينما تذكرت حياتها من غيره..ظلت لوقت تبكي بصمت إلى أن استمعت إلى إغلاق الباب حينها علمت بمغادرة كريم استمعت إلى صوته
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مسحت دموعها وتحركت للخارج..
-حاضر حبيبي أجبلك كيك ولا قراقيش ..
كان يتفحصها بحدقتيه ثم أردف من خلفها
-عملتي إيه الأسبوع اللي مكنتش موجود فيه..سقط الكوب من يديها وأجهشت بالبكاء ثم استدارت إليها تهرول لأحضانه تبكي بصوت مرتفع
-أوعى تعملها تاني أنا كنت بمۏت في بعدك يايزن إياك تغلط مع حد علشان مش يبعدوك عننا..
حاوطها بذراعيه يربت على ظهرها واختنق حلقه بغصة يقسم بداخله لدموعها أن يذيقهم من دموعها ماتشتهيه الأعين..
صباح اليوم التالي توجه إلى مكتب راكان دلف بعد السماح له وزع نظراته بينه وبين جاسر ..أشار إليه راكان بالجلوس
-بعت لك بشكل شخصي القضية لسة شغالة عندي كام سؤال
اومأ يزن قائلا
-اتفضل حضرتك..نقر راكان وعيناه على جاسر الذي اومأ له
-ايه علاقتك بطارق الشافعي وليه طارق بيراقبك ثم أخرج صورة ميرال وأشار له
-تعرف دي ..رفع الصورة يدقق بملامحها ثم هز رأسه بالنفي
-لا بس ليه طارق باشا هيراقبني..استند راكان على المكتب يطالعه بتدقيق
-ياسر اټقتل في السچن انت عارف معنى الكلام دا ايه
بفيلا السيوفي وخاصةبغرفة ميرال
كانت تجلس فوق فراشها تنهي مقالها الذي تعمل عليه منذ عدة أيام ..دلف للداخل توقف يعقد ذراعيه يراقبها بعيون مبتسمة فمنذ ذلك اليوم لم يراها يأتي ليلا ليطمئن عليها ثم يغادر خفيااقترب منها محمحما رفعت عينيها إليه ترمقه بصمت ثم اتجهت إلى جهازها دون حديث..جلس بجوارها متسائلا
-بتعملي إيه..
-كنت بعمل مقال عن الولد اللي الكل خاېف يعمل معاه حوار دا..
أمسك الورق يقلب به ثم نهض من مكانه يردد الاسم وتساءل
-إيه اللي وصلك للواد دا..جذبت منه الأوراق قائلة
-قولت مليون مرة دا شغلي لو سمحت متدخلش فيه..
تأفف بجزع ثم انحنى بجسده يحاوطها
-انسي المقال دا عايزك تبعدي عن القضية دي..
تراجعت بعيدا عنه تتلاعب بقلمها ثم اقتربت من وجهه والتوى ثغرها بابتسامة
-ليه مش دا ابن الراجل اللي حاول يضرب علينا ڼار ويومها اتصبت..
-ميرال ..قالها من تحت أسنانه لتستند على كتفه تداعب وجهه
-روح ميرال ..كظم غيظه من أسلوبها المستفز فأردف
-الواد دا تبعدي عنه سمعتيني ومش عايز المقال دا ينزل..استنشقت رائحته المختلفة ثم دفعته بعيدا عنها
-إيه الريحة دي..إنت غيرت البيرفيوم بتاعك!..
اعتدل بعدما تملكه الڠضب الجارف من حديثها ثم تحرك للخارج يسبها..ظلت تجز على يديها بعد خروجه دقائق وهي تستثير ڠضبا حتى نهضت متجهة اليه
دفعت الباب ودلفت وجدته جالسا على فراشه يحادث أحدهم..ظلت إلى أن انتهى من مكالمته ثم اتجهت إلى خزانة عطوره وهو يتابعها بهدوء إلى أن توقفت أمامه وألقتهم جميعهم على الأرضية لتتناثر شظاياهم ومضت عيناها بلمعة تحدي مما جعلته يقف يشير إلى مافعلته اشتعلت نيران الغيرة بداخلها
-إيه زعلان على هدايا الزفتة بتاعتك والله أموتك وأموتها اسمعني.. أه أنا ممكن أبعد عنك بمزاجي وڠصب عني كمان بس حد يقرب حتى لو كانت الحيوانة دي والبنت دي مش عايزة أشوفها تاني..ارتفعت دقات قلبه من حالتها أقسم بداخله أنها وحدها التي يجب أن يهتز الكون كله لأجلها دنا منها وهي تتراجع ظنا أنه سيوبخها ولكنها أذابت كل الآلام التي بداخله
-إشش اهدي البرفيوم دا أنا اللي جايبه مفيش حد تاني من إمتى وأنا باخد حاجة من حد..
-يعني ايه..ا
-اخد حاجة حلوة واقولك..ابتسمت قائلة
-اتغيرت ياالياس ..وضع جبينه فوق خاصتها
-عرفتي انك مهمة ارتفع رنين هاتفه ليخرجهما من لحظتهما ذهبت ببصرها إلى فونه لتبتعد سريعا عنه ثم استدارت مغادرة الغرفة..أمسك هاتفه متنهدا
-أيوة يارؤى..استمع إلى بكا ئها بالهاتف
لتقص له ماصار..
-طيب خلاص انا هتصرف وبكرة هبلغك بعد فترة ليست بالقليلة نهض متجها إليها وجدها تغفو فوق فراشها..
إيه اللي جابك أوضتي في وقت متأخر كدا روح كمل مكالمتك الغرامية ابتسم بخفة عليها ورغم معرفته بدلالها وبما تفكر به إلا أنه سايرها ليدا
حياتنا هتفضل كدا لحد إمتى ياإلياس عجبك كدا كل اللي بنعمله إزاي كل واحد فينا بيقتص من التاني
-لما قولتلك بحبك مكنتش بهزر أو بنتقم علشان بجد إنت ډمرت كل الحصون والقلاع ولو كنت بحبك قبل الجواز فدلوقتي حبي عدى مراحل كتيرة..كانت تستمع إلى نبرته الحانية بلمعة من عيونها لشعورها بالسعادة
-نامي حبيبي علشان أعرف أنام..
هتبات هنا..فتح عينيه ثم اعتدل مرددا
-أنا إزاي نسيت صح شعرت بالحزن
-دي مش أوضتنا علشان نبات فيها
-.. قهقهات صاخبة وكأنهما لم يذوقا العڈاب منذ فترة ظلت ضحكاتهما تعلو بالغرفة إلى أن توقف عن الضحك يضمها ويمسد على خصلاتها
-آسف..رفعت عينيها إليه
-أنا كمان آسفة بس طالبة منك حاجة..
رفع ذقنها منتظرا حديثها
-مش عايزاك تقرب من رؤى تاني لو بتحبني بجد..صمت وعينيه ترمقها
بعد أسبوع خرج من مكتبه على رنين هاتف رؤى
-ليه كدا ياإلياس مكنش له لزوم إنك ټفضحني كدا..
على الجانب الآخر