الفصل الثاني عشر شظايا قلوب محترقة بقلم سيلا وليد
حبك ليا اللي عمل فيكي كدا أنا كمان ضعفت مرر أنامله على وجهها ورسم ابتسامة رغم أنينه الداخلي
-بس أحسن ضعف وراضي بيه بس إنت ربنا يهديكي ..توسعت عيناها تطالعه بذهول رفعت كفيها على جبينه
-إنت سخن ولا حاجة ..قهقه عليها يجذبها ا
-أوي أوي..وعايز أتعالج ..ارتجف جسدها أغمضت عينيها تحاوط خصره متناسية كل مامر بهما..ابتسم على حركاتها ظل الصمت يعم المكان اعتدل بعدما استمع إلى هاتفه..ابتعدت عنه وشعرت بحمرة وجنتيها من نظراته إليها توقفف قائلا
-هرد وراجعلك ..أومأت مبتسمة تفرك بأناملها ..وصل إلى النافذة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
--مبرووك ياباشا البيوتي سنتر بقى كوم رماد ومفيش تأمين متخافش..
-كمل بقى مش عايز غلطة ..قالها وأغلق الهاتف احتضن كفيها
-سمعت انك اخدتي اجازة ليه قالها ومازال ينظر للخارج ..اعتدلت وتوقفت أمامه
-مش عارفة ماليش مزاج..
ضمھا بحنان
-لا ..لازم تنزلي شغلك وتكملي طموحك بس زي مااتفقنا عجبني لبسك وحجابك..لو سمحتي دي فريضة أنا عارف ماما فريدة حاولت معاكي بس ليه كنتي رافضة معرفش.. !!
كانت تنظر إليه والسعادة تنبثق من عينيها بعدما أردف بكلمة ماما فريدة لا تعلم أيقصدها أم أنه أخطأ في النطق ..ضيق عينيه متسائلا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أول مرة تقول قدامي ماما فريدة.. معرفش إنك قولتها غلط ولا ..
-أنا وعدتها لو قومتي بالسلامة مش هزعلها تاني..
شهقت تضع كفيها على فمها تنظر إليه غير مصدقة ماتفوه به..
-معقولة!!..معقولة كانت حياتي مهمة كدا!..
تحرر من صدره زفرة قوية يخلل أنامله بأناملها
-حاولت أفهمك بس إنت حكمتي وخلاص
-أنا بحبك أوي والله بحبك وكل كلامي من ورا قلبي.
-عارف ومتأكد من كدا لو مش متأكد مكنتش قربتلك ا
-مچنونة بس بحبك..ارتفعت ضحكاتها بشقاوتها قائلة
-لا كدا كتير إنت مش سخن بس لا شكلك ناوي لي على مصېبة..
شردت بضحكاته ووجهه الذي أنير عاتبت نفسها عن الأيام التي تسرق من حياتهما من كان يظن أن هذا الشخص إلياس ..طالعها بتدقيق بعدما وجدها شاردة .. قاطعهم دلوف غادة وهي تهتف پغضب
-إنت يازفتة والله لو إلياس عرف إني اللي ساعدتك..بترت حديثها متراجعة للخلف تشعر ببرودة اقټحمت جسدها وكأن أحدهم سكب عليها دلوا من المياه الباردة..ابتلعت ريقها بصعوبة تهمهم
-أنا آسفة والله ياأبيه فكرتها ..أصل مكنتش..اعتدل واستدار إليها يطالعها بتدقيق ونظراته الاختراقية وصل إلى وقوفها ومازال يطالعها ينظر لكفيها اللذان احمر لونهما من كثرة فركهما وعيناها الزائغة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
-أه..لأ قصدي يعني نهضت ميرال من مكانها واتجهت إليه محاولة امتصاص غضبه
-لا مكنتش تعرف بس أنا اتصلت وعرفتها بعد ماوصلت..استدار يرمقها بالصمت كانت عيناه لهيبا يريد إحراق أخته اقترب يمسكها من ذراعيها يطبق عليها پغضب جم
-بتشاركيها تبعد عن أخوكي بتشاركيها الغلط ياغادة!..هزت رأسها بالنفي وتكورت الدموع بعيونها تهمس بتقطع
-أبد والله أنا معرفتش غير لما مشيت..
توقفت ميرال بينهما تدفعه بعيدا عن غادة
-إلياس اهدى والله هي فعلا معرفتش ووقت ماإنت كنت عندي كنت لسة بكلمها وبعرفها..
-بس ياكدابة..قالها بصوت ارتجفت إليه جدران المنزل ..دفعهما سويا وتحرك يهدر
-عيال شوية عيال بيلعبوا بيا..
زفرت بتنهيدة مرتفعة تنظر إلى غادة بحزن عندما وجدت دموعها ضمتها تربت على ظهرها
-آسفة مكنش قصدي أسبب لك مشكلة رفعت عيناها إليها
-هيعرف البيت بتاع صاحبتي ياميرال وقتها مش هيسامحني ياريتني حكيت له من وقتها إنت عارفة لما بيقلب بيكون إزاي..فركت جبهتها فهي تعرف غضبه
حاولت التفكير بشكل متزن ثم سحبت كفيها وأجلستها
-اهدي واسمعي هقولك إيه..ظلت تستمع إليها..
-إنت مچنونة!..دا إلياس عشر دقايق وهتلاقيه عرف كل حاجة مش لسة هنروح نتفق ونشتري البيت..
نهضت
-بصي هو لو عايز يعرف كان عرف الموضوع فات عليه وقت وانت غبية اللي خلاكي تقولي كدا معرفش ماما فريدة لما عرفت قالتلي ممكن تقولي لإلياس ..ربت على كتفها وزفرت قائلة
-أنا هتصرف لازم أعرف عمو مصطفى.
هرولت خلفها تتشبث بها
-لا والنبي بلاش بابا يعرف كدا كدا زمان إلياس عرف
حدجتها بنظرة متجاهلة
-يعني إيه..دنت قائلة
-زمانه عمل اتصالاته وعرف أنا ونصيبي بقى ..
بمنزل إرسلان..توقفت تنهي زينتها لمقابلة زوجها الذي غاب عن المنزل منذ أسبوع..وضعت وشاحا خفيفا فوق أكتافها بعدما استمعت إلى صوت الباب تحركت للخارح ألقى مفاتيحه يبحث عنها..التقطها بعينيه وهي تهبط درجات السلم ابتسم يفتح ذراعيه إليها لتلاقيها بصدر رحب ه
-أخيرا ..أطلق ضحكاته وهو يرفعها من خصرها يدور بها
-وحشتيني..
-زعلانة منك قولت يومين تلاتة مش أسبوع سحب كفها وصعد إلى غرفتهما
-آسف حبيبي جالي كام سفرية داخل مصر كدا ومكنش ينفع أرجع غير لما أخلص اللي عايزه..فتح الباب ودلف للداخل ثم توقف ينظر لسحرها الخاطف لقلبه .
-رجعتي إمتى من عند ماما..
طأطأت رأسها للأسفل تفرك كفيها تهمس بخفوت
-أكيد عارف مش السواق قالك ولا إيه..
-مش يمكن عايز أسمع مراتي وهي بتحكي..رفرفت بأهدابها
-إنت هتفضل تسافر كتير كدا تمدد على الفراش يسحبها لأحضانه
-حبيبتي أنا تعبان من السفر وجاي بالعربية يعني هلكان وعايز أنام ممكن نتكلم بعد ماأفوق علشان فيه مفاجأة لما أصحى..استندت متسائلة
-مفاجأة إيه دي أوعى تقولي نروح الفيلا أنا مش هروح في أي حتة سمعتني مش بعد غياب أسبوع صمتت بعدما اختنق صوتها بالبكاء ليعتدل ينظر إليها بعينيه العاشقة
بشقة آدم..كانت مشغولة على جهازها استمعت إلى طرقات على باب الغرفة ثم دلف يحمل كوبا من القهوة ووضعه أمامها متسائلا
-محتاجة مساعدة..
هزت رأسها بالنفي ثم أردفت
-باقي حاجة بسيطة وأخلص مش محتاجة شكرا..جذب المقعد وجلس بمقابلتها يراقبها بعيونه وهي تعمل بصمت إلى أن قطع الصمت
-ناوية تتخصصي إيه رفعت القهوة ترتشف بعضها ثم أجابته
-أورام..ضيق عينيه مستفهما
-ليه أورام ..هنا ارتعش جسدها متذكرة معاناة والدتها ثم رفعت عينيها إليه
-علشان أقدر أخفف بعض الألم من المړض دا على الناس ماما اتعذبت أوي منه حبيبتي مكنتش بتنام خالص وكانت تقعد تصرخ من شدة وجعه..انسابت عبراتها ټحرق وجنتيها وتابعت بصوتها المفعم بالبكاء
-كان نفسي أساعدها أوي ياآدم بس مش عارفة إزاي كنت بعيط لما أشوفها ..اقترب منه
-اهدي خلاص ربنا يرحمها ادعيلها حبيبتي..مسحت دموعها وابتعدت عنه..
تجهمت ملامحه مرة أخرى فنهض من مكانه حتى لا يتعصب عليها ويخسرها للأبد..تنهدت بحزن وذهبت بذاكرتها لذاك اليوم بعدما عاد من عمله وكانت تتراقص..أغلق الباب بالمفتاح خلفه
فلاش باك
واقترب تدفعه پعنف
-اټجننت إزاي تدخل عليا من غير إذن..
-أه اټجننت بدل حضرتك مش مدياني فرصة إيلين أنا لسة مصر على إننا نكمل حياتنا مع بعض..
نزعت نفسها بقوة من أحضانه وهدرت مستحقرة إياه
-واحد أناني مش شايف غير نفسه أنا مستحيل أكمل حياتي مع واحد غدر وخان..توقف مذهولا يقاتل بضرواة ألمها القاټل الذي يخترق روحه..
-يعني مابقتيش تحبيني ياإيلين..استفهام انبثق من بين شفتيه پألم روحه الساكنة لترفع عينيها إليه بكل جبروت أنثى غدر بها وهتفت بصوت مرتفع
-رميتك من زمان يابن خالي من أول يوم جواز ومبفكرش غير في حياتي وبس عايزة أبني الدكتورة إيلين بعيد عن أي راجل..دنت منه حتى اختلطت أنفاسهما تنظر بحدقتيه
-أنا كرهتك ياآدم كرهتك كحبيب بس إنت مهما يطول الزمن هتفضل ابن خالي فلو سمحت بلاش تكرهني في صلة الډم اللي بينا..
نجحت وبجدارة أن تذيق قلبه أنواع العڈاب ومرارة العشق..
-يعني إيه..استدارت تمسح دموعها
-يعني لو عايز تساعدني بجد ساعدني لحد ماأخلص جامعتي