الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بغرامها متيم لفاطيما

انت في الصفحة 38 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


كلمتين مهمين في السريع يا أم الزين متتاخريش 
اهتز الهاتف بين يديها ففتحته ووجدت رسالة على الواتساب من جاسر فقرأتها ثم الټفت حولها ولم تجده فذهبت إلى ماجدة قائلة لها وهي تختلق اي سبب كي لاتسأل عنها 
هروح الحمام يا امي هظبط الطرحة وجاية طوالي متقلقيش علي 
حركت ماجدة رأسها بموافقة مع ابتسامة هادئة ارتسمت على

وجهها ثم تابعت الفرح مرة أخرى وبجانبها مكة التي لم تتركها منذ أن أتت وكنا أن آدم القى عليها تعاليمه أن لاتتحرك من مكانها نظرا لتعبها في حملها كما أنها تشعر بالدوار الشديد 
أما في الخارج وصلت إلى الكافيه المتنحي قليلا عن القاعة فأشار إليها أن تصعد إليه فعرفت مكانه وذهبت إليه على استحياء وما إن وصلت حتى قام من مكانه وأفسح لها المجال أن تجلس في حركة راقية منه يفعلها معها لثاني مرة مما جعلتها تكن له امتنانا ورقيا 
استقرت في مكانها وهي تنظر حولها بخجل وتنتظر منه أن يخبرها سبب استدعائها له حتى أنه رأى علامات الخجل تجوب وجهها فهتف مشاكسا إياها كعادته 
ايه يا ام الزين في ايه 
اندهشت من استفساره وسألته هي الأخرى 
ايه انت في ايه 
انت اللي باعت لي على فكرة 
ارتسمت ابتسامة جانبية على جانب شفاه وأجابها بعيناي عاشقة
هتبطلي ټخطفي قلبي كل لما بشوفك مېتة 
هو إنت مسلطة أسهم عيونك عليا بالقووي اكده ليه وحاسس اني بحارب في ساحة حياتنا وحدي 
نظرت عينيها أرضا تلقائيا وهي تراه ينظر لها نظرته الولهة بها ثم تحدثت بخجل راق له 
انت ناده لي دلوك علشان تقول الكلمتين دول يامتر أني قلت في حاجة مهمة حوصلت 
رقمها بنظرة متفحصة هائمة 
هو في أهم من إني هقولك ايه القمر دي كلاته واني هغير عليكي من عيون الناس اللي تحت داي والستات قبل الرجالة 
ثم أكمل طالبا منها برغبة ألحت عليه 
بقول لك ايه ماتيجي نتجوز بقى علشان يرتاح ويهدى 
ابتلعت انفاسها بصعوبة بالغة من خجلها ثم سألته 
هو مين دي اللي يرتاح ويهدي 
قلبي 
كلمة واثقة نطقها من فهمها وأكد عليها
آه قلبي اللي مش قادر يصبر فا ايه رأيك انزل جمب ماجدة جدة العيال واستغل وجودها في الفرح وأقول لها أنا عايزك توبقى جدة عيالي من ام الزين ياماجدة 
ضحكت بخفوت على طريقته ثم قالت 
هو انت طريقتك دي مبتتغيرش خالص في الكلام انت بجد بتضحكني متزعلش مني 
شبك كلتا يديه في الأخرى وهتف 
طب وماله أعيش واضحكك وابسطك كمان هو في أحسن من إن الواحد يدخل السرور والبهجة على قلب حبيبه يا بطل 
ضحكت مرة أخرى فهي معه وحده دونا عن العالم أجمع يستطيع إخراج الضحكة من قلبها دون اي تكلف ثم هدأت من ضحكاتها وتبدلت معالم وجهها الضاحكة إلى أخرى حائرة لتقول له 
عارف من وقت كبير مضحكتش من قلبي قووي اكده وأقول لك على حاجة كمان أنا عمري ماسمعت
كلمات الغزل وحسيت بالمشاعر اللي أني حساها معاك دلوك طول حياتي 
نظر لها بتمعن منتظرا تكملة حديثها إلا أنه قاطعها متسائلا إياها
طب هتحسيني ايه وأني معاكي ومشاعرك تجاهي حساها بردو إزاي احكي لي نفسي قووي أسمع منك وبكل صراحة وبدون خجل كأنك بتتحدتي مع حالك 
أخرجت تنهيدة حارة وأنزلت بصرها وأردفت قائلة بنبرة محملة بأثقال من الهموم 
حاسة معاك اني لسة بنوتة صغيرة مش ست كاملة بمعنى قلبي بيدق قووي اول ماشوف اسمك على تليفوني وبقيت بحب اخد جنب واني هتكلم معاك حاسة انك عايز تخليني سعيدة ومرتاحة ومتخلنيش افكر في اي حاجة تزعلني بحس كمان انك خليت نفسك مسؤول عني وپتخاف عليا من الهوا الطاير ولما دخلت عليا المرة اللي فاتت المكتب حسيت اني مش طبيعية من مجرد سلامي البارد وقتها 
ثم رفعت عينيها ودققت النظر داخل عينيه وسألته بنبرة متوترة 
هو انت بجد حقيقي وموجود في حياتي ولا اني بتخيل اني هكلمك وقاعدة معاك وان أنا اللي رسمت شخصية وجودك في حياتي وفي عقلي الباطن يا جاسر اصل مش معقول ربنا يبعتلي حد يحبني ويشوفني ويتمناني زي ما عيونك شايفني اكده 
لأول مرة يتجرأ وتتحرك أصابع يديه حتى وصلت إلى كف يدها الصغيرة ووضع كف يده على يدها وضغط عليها بحنو حتى أصابها القشعريرة في جسدها من لمسة يده وأغمضت عينيها بتأثر من دفئ يده مما أصابه الآخر بشعور الاحتياج لوجود يدها ساكنة داخل كف يده وان لايتركها بشعور الاشتياق لضمته لها بين ضلوعه حتى تسكنها دوما ويسقيها من عشقه لها أنهارا ماذا بها تلك المها حتى ينجذب إليها بتلك الدرجة !
ماذا بها عن نساء العالم حتى يشعر بأنه يريد أن يسحقها بين أحضانه ويسقيها من شهده الحلال عشقا مسكرا لكليهما !
ثم فجأة سحبت كف يدها من يداه وهي تبتلع ريقها بصعوبة بالغة ثم نهته عن فعلته تلك معها 
ممكن بلاش الحركة دي تاني مش حابة اي لمس مش من حقنا متخلنيش أحس بحاجة مش حابة أحسها إلا لما يأذن ربنا 
ود أن يقبل يداه التي احتضنت كف يدها كي يشتم رائحة عبيرها بين كفه ثم علل فعلته تلك لها 
اني لمست يدك علشان أحسسك اني حقيقي واني موجود وانك فعلا مرغوب فيكي وبالقووي كمان علشان تحسي من لمستي اني هحبك بجد يا ام الزين وانك مش مرحلة وخلاص ووقت وهيمر أو انك نزوة لواحد لسه مدخلش دنيا الجواز إنتي تستاهلي إن يكون في حياتك حد يحبك وېخاف عليكي ويحسسك انك أهم حاجة في حياته صدقيني مش هتلاقي حد يحبك قدي يامها 
اول مرة تنطق اسمي من غير أم الزين أو يابطل قالتها مها بعيناي تلتمع شغفا لاسمها الذي خرج من شفاه وأثر بها وعقب عليه هو 
بناديكي بأم الزين علشان أعرفك اني حابب اللقب دي قووي ومش فارق معاي انك كان ليكي حياة قبل اكده ولا له وبناديكي ببطل علشان انتي فعلا بطل 
وأكمل بدعابة
كي يدخل السرور على قلبها 
ومش بس بطل ومهلكة كمان واني غلبان يتيم وعايز قلب يحتويني 
ضحكت على طريقته التي حفظتها منه ثم حملت حقيبتها وهاتفها كي تترك له المكان مرددة بنفس
دعابته 
طب قوم ياغلبان يا يتيم علشان ماجدة متخرجش تدور علي وتلاقيك قاعد تغازل ام الزين بكريتها اللي هتغير عليها من الهوا فتقوم مطيراك 
انتصب واقفا ثم غمز لها مجيبا على كلامها 
وماله ماهي هتطيرني وأقوم البس في بتها وتوبقى أحلى لابسة داي ولا ايه يابطل جيلك 
حركت رأسها بغلب من كلماته التي لاينفض عنها أبدا ثم تحركت هي الأول وقام هو بدفع الحساب للكاشير وتحرك ورائها ولكن مشي في اتجاه غير اتجاهها كي لايلفت الأنظار إليهما فهو يخشى عليها من الهمز واللمز بشدة 
أما في القاعة وبالتحديد عند العروسين صعدت شمس اليهما ثم مدت يدها وسلمت على رحمة وباركت لها وجاء دور تسليمها على ماهر الذي مد يده لها بذوق تحت استشاطة رحمة التي تود اختناقها الآن وهي تخرج هاتفها طالبة منه 
ممكن نتصور مع بعض يا أبيه حابة نتصور مع بعض وانت عريس 
الى هنا واكتفت رحمة بسماجة تلك الشمس ثم رمقتها بتحذير وهي تجز على أسنانها پغضب
شكلك عايزة تتهزقي قدام العالم داي كلاتها لمي
نفسك وخدي موبايلك واخفي من وشي ياباردة بدل ما اكسره لك هو كمان زي اللي فات واخلي اللي ما يشتري يتفرج عليكي اني مچنونة ومهيمنيش 
اتسعت مقلتاي شمس من قلة ذوق رحمة معها ثم اشتكتها الى ماهر الذي نفخ بضيق من ذاك الثنائي
شايف يا أبيه بتتكلم معايا ازاي وانا مجيتش ناحيتها اصلا ولا جريت شكلها علشان تتكلم بالطريقة بتاعتها دي معايا 
اعتذر لها ماهر 
معلش يا شمس حقك عليا اني بلاش تصوير لو سمحتي واتحملي كلامها علشان خاطري اني 
دبت في الأرض بغيظ من رحمة ثم بدلت غيظها وابتسمت لها بسماجة لاعتذاره لها 
علشان خاطر غلاوتك عندي يا أبيه مش زعلانة وربنا يتمم لك على خير 
انهت كلماتها ثم تحركت من أمامه وما ان مشت حتى سخرت منها رحمة وهي تقلد كلماتها الأخيرة باستهزاء ثم توعدت لماهر
وبتعتذر لها كمان يا ماهر طب قابلني بقى لما نروح ان شفت بس شعراية مني يا بتاع شمس 
اهتز فكه بسخرية من وعيدها ثم أفسده عليها 
دي بعدك ياهانم من أول مانركب العربية ونروح على بيتنا هيوبقى خلاص زمام امورك في يدي وبقولك ايه عدي ليلتك على خير يارحمة علشان انت عارفاني عصبي وخلقي ضيق 
رفعت حاجبها بغيظ ثم قالت 
طب لما نشوف ياماهر 
في خارج القاعة توجد تلك السيارة التي اتفق معها حافظ أن يأتو له بابنة أخيه يتحدث ذاك الرجل 
خلاص ياباشا الفرح قرب يخلص وأكيد هي هترجع لوحدها وهجيبها يعني هجيبها 
حذره حافظ قائلا
على الله تيجي من غيرها مش هيحصل طيب 
طمأنه ذلك الرجل وبعد مرور نصف ساعة بالتحديد انتهى حفل الزفاف وانطلق العروسين ومن سوء الحظ هؤلاء الرجال ان السيارة التي اعطوها ماهر لشمس كي تأتي بها الزفاف تسير وسط السيارات التي ذهبت خلف سيارات العريس وعروسه فهي احبت ان ترى هذه الأجواء حتى وصلوا الى منزلهم وشاهدت الزفة التي قاموا بها لرحمة وبعد أن دلفا العروسين الى منزلهم انفض الجميع من حولهم ولكن عمران استأذن سكون 
معلش يا حبيبي اركبي مع عربية الحاج والحاجة الفرسة تعبانة جدا والسايس كلمني هروح اشوفها هو طلب لها الدكتور وبعدين هبقى اجي لك اوعي تنامي 
ربنا على ظهره بحنو وهي تحرك رأسها بموافقة مع ابتسامة مصاحبة لوجهها وهي تطمئنه على فرسته العزيزة على قلبها 
متقلقش ياعمران هتوبقى زينة هستناك متقلقش 
ابتسم لها وعرف والديه وصعد إلى سيارته وانطلق بها إلى مزرعتهم بعد أن تحركت السيارة مسافة طويلة إذا به يرى شيئا غريبا من بعيد سيارة أحدهم تعترض سيارة أخرى على الطريق الزراعي المظلم ذاك ففتح درج سيارته وشد أجزاء سلاحھ ليستعد لمساعدة السيارة الأخرى ثم زاد من سرعة سيارته وهو يرى اقتحامهم لتلك السيارة وإخراج تلك الأنثى منها وما إن رأوه من بعيد حتى أسرعوا في جذبها ولكنه لحقهم سريعا ولكن حدث ما لا يحمد عقباه 
انتهي البارت
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
Welcome
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الثاني عشر
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
ابتسم لها وعرف والديه وصعد إلى سيارته وانطلق بها إلى مزرعتهم بعد أن تحركت السيارة مسافة طويلة إذا به يرى شيئا غريبا من بعيد سيارة أحدهم تعترض سيارة أخرى على الطريق الزراعي المظلم ذاك ففتح درج سيارته وشد أجزاء سلاحھ ليستعد لمساعدة السيارة الأخرى ثم زاد من سرعة سيارته وهو يرى اقتحامهم
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 61 صفحات