الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بغرامها متيم لفاطيما

انت في الصفحة 37 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


وهي تدلك رقبته برفق من الخلف فأصابت جسده بالقشعريرة من حركتها 
وبعدين هو انت مش هتقولي كلام حلو من اللي هيقوله العريس لعروسته وهم بيرقصو سلو في فرحهم 
تحمحم وهو يحرك رأسه بين يدها بتأثر من حركتها ويحاول نسيان ما فعله عمران وهو يسألها بمشاغبة
اممم هو العريس هيقول ايه لعروسته بقي ياصغنن 

مازالت تداعب رقبته من الخلف حينما شعرت بتأثره فنطقت بدلال أثاره 
يعني هو اني اللي هقول لك يامتر هيقولو ايه ! قول بقي انك حافظ مش فاهم 
ابتسم لمشاعبتها ثم ضغط على بشدة جعلتها تأوهت بصوت خفيض 
آاااه وجعتني 
غمز لها بطريقة أذابتها بين يديه كقطعة الشوكولا التى انصهرت في كوب من الحليب الساخن الممتزج بالقهوة التي تظبط المزاج فهي تظبط لها مزاجه مثل ذاك الكوب بالتمام
لا احنا لسه 
كانت تتنقل بين يديه كالفراشة ثم سألته بمشاغبة
مين قال اكده انت متعرفنيش على فكرة بعرف أصد الھجمات كويس بس انت تكون متدرب كويس علشان المنافس صعب وعنيد وشرس 
ياراجل قول غير كده كلمات مشاكسة واعملي حسابك بعون الله تسع شهور بالدقيقة من دخولنا هيشرف سفيان ماهر البنان 
كانت تنظر له بخجل في بداية كلامه ثم انقلبت معالم الخجل الي مقلتيها اللاتى اتسعتا من ما قال وهي تردد بذهول 
سفيان مين دي إن شاء الله اللي هتقول عليه 
غمز لها مكملا شرحه لها عن معرفة كنية سفيان 
اول ولد ليا منك ياحلوة بإذن الله بعد تسع شهور من دلوك 
ابتسمت له لتقول بعيناي عاشقة
طب سيبك من ثقتك اني هجيب الواد بعد تسع شهور داي مين قال اني هسمي أول طفل ليا سفيان ياموري 
قرصها من بلطف خفيف ناهيا إياها
بلاش موري دي في الليلة المفترجة دي علشان لما هتقوليه بتقلب نكد وبعدين اه هسميه سفيان ودي مفيهش كلام دي امر مفروغ منيه ياأستاذة 
ضمت شفتيها بعبث ناهية إياه 
طب متقوليش يا أستاذة داي خالص انت عارف بتجيب لي ضيق تنفس ياماهر 
حرك رأسه مبتسما بمكر
لما تبطلي موري دي هبطل أستاذة وأناديكي ياصغنن قلبي اللي منور الدنيا بجماله وحلاه مغطى على القمر والنجوم اللي في السما كلاتهم 
بجد ياماهر اني عروسة حلوة النهاردة وعجبتك جملة استفهامية نطقتها رحمة بقلب يخفق
عشقا لذلك المتمكن من قلبها بل جل كيانها ثم أجابها صريحا بلهفة عاشق لامرأة بغرامها متيم 
هو دي سؤال ياقلب ماهر وعمر ماهر داي انت طلتك بالأبيض النهاردة مختلفة عن كل نساء الدنيا في عيوني قولي لي يارحمتي هحبك وهتمناكي اكتر من اكده ايه حاسس إن نبضات قلبي قربت تخلص على حبك انت وبس 
اعتلت أنفاسها المتسارعة داخل جسدها من فرط تأثيرها بكلام ماهرها له فكيف لاتعشق تحكمه وهو لها نبض القلب الذي تعيش به ولأجله 
ثم رددت بعيناي عاشقة وبغرام ذاك الماهر هي أيضا متيمة
من القلب للقلب يا حبيب أيامي وحلم السنين ربنا يخليك لقلبي ياقلبي 
ثم تابعت وهي تطلب منه برجاء قبل ان تدلف معه إلى عش الزوجية 
خلي بالك على قلبي متزعلهوش ودايما طبطب عليه ومتقساش عليه ابدا هو سلم واستسلم
ليك بكامل إرادته يا ماهر 
ابتسم لها بعشق جارف ثم اقترب علي وجهها وأسند جبهته بجبهتها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها ويتنفس أنفاسها مرددا بغرام 
متوصنيش على قلبك وتأكدي لحد اخر يوم من عمري وعمرك مفيش
غيرك ست هتقدر تحتل موطنك ولو حتى عندها جيوش من الأنوثة اللي هتحرك أي راجل علشان وطن ماهر الريان مش للجميع دي لرحمته بس خاص جدا جدا 
ثم انتهت الغنوة وقبل أن يستمع إلى تصفيق المدعوين حملها وظل يدور بها في المكان بسعادة كبيرة جمعت قلبيهما الجميل 
ثم احتضن كف يدها بين يديه وخطى بها إلى مكانهم المخصص لهم كي تستريح بضعة من الوقت ليكون لديها القدرة على تكملة الحفل 
تجلس سكون على تلك الطاولة وعلى وجهها الابتسامة الباهتة فسألها عمران بقلق 
مالك ياسكون حاسس انك متغيرة من بقى لك يومين في حاجة تعباكي ياحبيبي 
ضيقت نظرة عينيها ثم رمقته بنبرة هادئة 
كان شكلك حلوو قووي اللهم بارك وانت يدك في يد رحمة وداخل بيها تسلمها لعريسها بسم الله ماشاء الله شكلكم يفرح القلب 
ثم أكملت بنبرة حزينة وهي تنظر له وغشاوة الدموع تلتمع في عينيها 
كان نفسي يوم فرحي يكون ليا أخ
يسلمني ليك وأشوف وألمس منه الحنية اللي شفتها في عيونك لرحمة اللهم بارك حتى مكانش ليا أب يسلمني ليك ويبوسني من راسي ويحضني وهو بيقول لك خلي بالك منها زي مانت ما عملت اكده من شوي الحاجة دي كانت مقصرة فيا قوووي 
شعر بحيرتها وتخبطها وحزنها فجذبها من يدها وجعلها تقوم من مكانها تحت اندهاشها وخرج بها إلى الخارج إلى مكان منعزل عن الجميع وما إن اختفيا عن أعين الجميع حتى جذبها إلى أحضانه بشدة فهو شعر الآن باحتياجها الشديد إليهما من نبرته الحزينة وشعور الاحتياج الذي استشفه من نبرتها وما كان منها إلا انها تمسكت بأحضانه بشدة وبكت كثيرا وكثيرا مما جعل جسده يصاب بالرهبة لأول مرة تركها تبكي وتخرج مافي صدرها إلى أن استمع اليها تردد أخيرا بما قضى على أخر ذرة صبر تجاه ۏجعها 
حتى مهيكونش ليا ولد من صلبي وصلبك أحس معاه بالحرمان اللي هحسه دلوك ياعمران 
على صدره صعودا وهبوطا من فرط حزنه منها وعليها ثم اخرجها من أحضانه وحاوط وجنتيها بكف يديه الحنونتين ورمقها بنبرة لائمة وهو يجبرها على النظر داخل عينيه 
كد اكده حضڼ عمران مش هيخليكي تحسي بالأمان ومخليكي تحسي بالحرمان والفقدان ياسكون 
حركت رأسها بين يديه برفض لما قاله ثم عللت له ما تشعر به 
له ياعمران متفهمنيش غلط في حاجات منقدرش نداريها العيون فضاحة بيها انت مليكش ذنب وانت ولد وحيد انك تعيش عمرك كمان وحيد مليكش عيل من صلبك يكون سندك وضهرك وقوتك زي مانت سند وضهر وسد منيع لأمك وأبوك 
ما أن انهت كلماتها التي أنهكت قواها ألتقطت أنفاسها بصعوبه اقترب منها أكثر ليقف أمامها يرمقها بدون أي تعبير من كلماتها التي لاتنفض عنها 
اني تعبت منك وليكي ومعاكي ياسكون تعبت علشان فهمتك كتيير قووي إن الموضوع دي مش فارق معاي وانك الوحيدة اللي فارقة معاي يعني انت شايفة ان دي وقت بكا ونكد وحزن !
النهاردة عندنا فرح ياسكون
فرح رحمة أقرب حد ليكي ادخلي اقفي جمبها وافرحي معاها وفرحي قلبك بيها ادخلي وانت هتدي لقلبك فرصة ميضيعش لحظات السعادة والفرح وتخلي عقلك ينكد عليه في كل وقت 
انسى ياسكون انسي يابابا الۏجع والهم وسيبك اللي جواكي كلاته لربنا وهو أدرى بتدابير أمور حياته 
هرولت إليها وارتمت داخل أحضانها الحانية وتحدثت وهي تتمسح بنبرة باكية وهي تتذكر كلمات زينب 
والله انت بيهم كلاتهم ياعمران بأبويا وأخويا وسندي وحتى ابني اللي هترجاه من ربنا متتخلاش عني وخليني في حياتك حتى لو هبقى في ركن صغير في قلبك 
ضمھا أكثر وقربها لصدرها وتحدث بنبرة صادقة مؤكدة لها وهو ينفي احساسها الذي يصيبها بجل ذاك الحزن 
ركن صغير ايه ياسكوني ! انت كل كلي إنتي ليكي في قلبي الأركان كلها ركن الام والأخت والزوجة والحبيبة والبنت والابن وكمان ليكي ركن عشق روحي لروحك وركن راحتي وأماني ومأمني ليكي انت بس انت بيهم كلهم بكل ست مفكرة ان عندها حاجة هتعطيها لي مش عندك مش محتاج وجود أي حد غيرك كل يوم وكل وقت هقول لك الكلمتين دول ياسكوني 
ثم رفع وجهها إليه وقبلها من عينيها الباكيتين وأكمل بعشق كي يدخل السرور على قلبها 
أما بقى ركن الدلع والدلال لعمران مش ركن في قلبي بس لاااا دي ركن في عيوني اللي هتشوفك اجمل ست في الدنيا وركن في يدي اللي هتلمسك بعشق وتحسسك بحبي ليكي وركن لكلي اللي ميحبش غير سكون اللي هتدلعه وتخليه واصل لأعلى قمم السعادة والراحة وياها 
أنهى كلامه ووجد فاقترب منها واقتنصها بحب تحت تململها بين يديه لعدم شعورها بالراحة معه في ذلك المكان المكشوف وأخيرا حاولت ابعادها عنه وهي تنظر حولها تستكشف بعينيها إن أحدا رآهم أم لا 
انت مچنون ياعمران كيف تتهور اكده واحنا في مكان عام 
أجابها بمشاغبة وهو يضع يديه في جيب بنطاله 
أه مچنون واتهور مكان ما يعجبني ياسكوني 
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة 
وه مخايفش حد يشوفنا يقول علينا ايه بنعمل فعل ڤاضح في الطريق العام 
رفع منكبيه باستكانة وبنبرة تقطر عشقا تحدث 
وماله هقول لهم كنت بشوف عيونها اللي دوبوني بيوجعوها كيف 
ابتسمت بخجل من تبرير ذاك العمران الذي مد يده لها آمرا إياها
طب يالا ندخل الفرح بقى علشان ما حدش ياخد باله من اختفائنا 
ولا بقول لك ايه ماتيجي اخدك ونروح على البيت على طول بلا فرح بلا بتاع ونشغل الحكمدار وتبقى ليلة ولا الف ليلة وليلة يا سكوني 
شهقت بشدة من طلبه الغريب ثم أسرعت بخطواتها الي داخل الحفل مما جعله يبتسم وهو يردد 
والله انت الخسرانة كنت هروق عليكي وأفرفشك وأخرج لك الاكتئاب في مينيت بس يالا بقي ملكيش نصيب في ساعة الحظ الحلوة 
غمزت له وهي تدير وجهها إليه مرددة له صراحة لأول مرة دون أن تخجل 
مين قال ان ما ليش نصيب لما نروح هاخد نصيبي كله كامل مكمل يا حبيبي 
حرك لسانه داخل فمه بانتشاء لغمزتها وهو يعلمها 
يخريبت جمال غمزتك اللي اول مرة اشوفها يا دوك ابقي كتري منها بقي في الليلة المفترجة الحلوة داي 
ثم نظر إلى السماء داعيا بجدية 
يارب اكرمنا والفرح يخلص ومحدش يبص لنا في الليلة داي علشان القمررر دي خلاني هفرقع دلوك ومحتاج مطافي 
ضحكت بدلال أثاره فنهاها بعينيه عن دلالها ذاك وهم دالفون إلى القاعة رأتهم زينب من بعيد قادمين فعينيها تتبعتهم منذ خروجهم وشعرت بوجود خطب ما وانتابها القلق من هيئتهم وقتها ثم شعرت بالراحة اجتاحت أوصالها فور دلوفهم الى القاعة وعلى وجههم علامات الابتسامة فوجهت أنظارها الى ابنتها وقد زال القلق من صدرها فهي
كانت خائڤة ان تحكي سكون لعمران ما قيل بينهم ولكنها لم تقل له مما جعلها تطمئن وتشعر بالارتياح بأن ما تخطط له يسير على ما يرام بوجه مبتسم 
ما زالت أجواء الزفاف مستمرة كانت مها تقف على الاستيدج تصفق بيدها وهي سعيدة لأجل رحمة وبعض من عيون الرجال تتابعها كما يحدث في حفلات الزفاف وكثير من الأقارب يعرف انها الآن وحيدة وأصبحت متاحة للجميع أن يطلب يدها وكان من ضمن العيون ذاك الجاسر الذي كل همه في ذاك الوقت ان يراقب عيون الجميع المتجهة صوبها ولم يرتكز مع أيا من الموجودين في الزفاف غيرها ثم وجد حاله يمسك هاتفه ويرسل لها رسالة 
تعالي برة في الكافيه بتاع القاعة عايزك في
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 61 صفحات