الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بغرامها متيم لفاطيما

انت في الصفحة 39 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


لتلك السيارة وإخراج تلك الأنثى منها وما إن رأوه من بعيد حتى أسرعوا في جذبها ولكنه لحقهم سريعا ولكن حدث ما لا يحمد عقباه فقد تعامل هؤلاء الأشخاص بالسلاح فور رؤيتهم لسيارة عمران ټقتحم سيارتهم فقد صوبوا سلاحهم على عجلات القيادة لسيارة عمران كي تقف ولا تتحرك من مكانها فاضطر هو الآخر لاستعمال سلاحھ ولكن طلقته أصابت أحدهم في ذراعه مما جعلهم جميعا ارتعبوا فهم ليسوا قادمين إلى تلك البلدة من أجل سڤك الډماء ولكن الآن تعرض صاحبهم لإصابته بطلق ڼاري في ذراعه فبدأوا بإطلاق النيران على عمران هو الآخر ولكن أحدهم نهاهم وهو ينظر حوله بړعب 

انتوا اتجننتوا مش شايفين الكاميرات اللي مالية المكان والعواميد بتاعتهم هاتو البت دي بسرعة يلا خلينا نتحرك 
كانو ثلاثة أشخاص أصيب أحدهم والآخر يحاول التلاعب مع عمران أما الثالث يحاول جذب تلك الشمس وإدخالها عنوة إلى السيارة 
انت فين يابني أقل من دقيقة تكون قدامي انت وعشرة كمان وسلاحكم معاكم وحاوطوا الطريق الزراعي كلاته عايزه مقفول ميعديش منه دبة النملة 
ثم على صوته إليهم وهو يحتمي بجذع الشجرة ويصوب عليهم طلقات الن ار بشجاعة دون أن يهابهم 
سيبوها يا عرة منك ليه ومش هتخرجوا من اهنه الا على چثتي 
اړتعب أحدهم ورماها أرضا وهرول سريعا وتركهم وهو يردد بهلع حينما استمع إلى مجئ الرجال وإغلاقهم للطريق 
مع نفسكم ياروح ما بعدك روح 
تركه عمران كي يستطيع التعامل مع هذا الواقف بمفرده الذي ردد لعمران وهو مازال يتمسك بقبضة من حديد بذراع شمس التي تصرخ وهو يتحلى بشجاعة واهية 
انت متعرفش احنا جايين تبع مين سيبنا ناخدها ونمشي هنرجعها لأهلها الهربانة منهم وأهلها ناس تقال قووي في البلد مدخلش نفسك في حوارات انت لاغنى عنها 
كان يتحدث وعمران يتحرك بخطوات أشبه بدبة النمل كي لايشعر ذاك المتسلح الذي انشغل مع كلمات شمس ومحاولة افلات نفسها من بين يده 
متصدقهوش يابشمهندس دول عايزين يخطفوني وأنا والله ما اعرفهم انت راجل صعيدي متسبش الحرامية اللصوص دول ياخدوني ابوس ايدك لو رحت
معاهم هضيع 
كان المضړوب رصاصة في كتفه يرى قدوم عمران من الخلف وهو قادم على زميله فهدده عمران بالسلاح في صمت كي لايتنفس وهو يتهادى بخطواته الهلامية حتى باغته بض ربة على رأسه من الخلف جعلته فقد توازنه فابتعدت هي الفور واشتبك عمران مع ذاك الرجل الذي بدأ بالدفاع عن نفسه أما ذاك الذي اصيب في ذراعه فر هاربا هو الآخر ولم يتبقى سوى الذي يتبارز مع عمران بحرفية فالآخر قوي البنيان مثله بل ومدرب على تلك الحركات القتالية ولكن عمران يجابهه بشراهة وبكل مايملك من قوة رجل صعيدي وتلك المبارزة بالنسبة له تعد من التفاهات في بلدتهم وهو يأمر شمس 
روحي على عربيتك اقفلي على نفسك ومتتحركيش من مكانك لأن اللي هربوا ممكن يترصدوكي استنيني 
اړتعبت من كلامه فجرت سريعا إلى سيارتها والخۏف ض رب بأوردتها
ض ربا ولكنها تعثرت بفستانها الطويل وكعبها العالي حتى سقطت أرضا وحدث ما لم تكن تتوقعه فقد وقعت على تلك الحجارة الكبيرة الممتلئة بالحديد المدبب ولم تراها فالليل وإنارة الشوارع غير كافية غير ذلك أنها كانت لاترتكز في جريها فخرت مغشيا عليها مما أصاب عمران بالقلق من ذاك المشهد فأنهى أمر ذاك الرجل سريعا بإطلاق رصاصة أخرى كان لايريد اللجوء إليها في مبارزته في قدمه مما جعله تهادى أرضا ثم هاتف الشرطة وأبلغ عنهم على الفور وذهب
ليطمئن على تلك الملقاة ودماؤها تسيل فرفعها بين ذراعيه ويده تحاول الكشف عن مكان جرحها حتى استقرت في جنبها فخلع الجاكيت الخاص به ودثرها جيدا ثم حملها وهي غائبة عن الوعي وأدخلها إلى سيارتها لأن عجلات القيادة لسيارته قد تعطلت بسبب هولاء الأوغاد ثم عاد سريعا إلى هذان الرجلان اللذان يحاولان الهرب ولكنه أطلق رصاصة في الهواء جعلتهم وقفا مكانهما ولم يصبر كثيرا حتى حضرت الشرطة وقص عليهم ماحدث سريعا فهو معروف عند رجال الشرطة لأنه تحدث مع صديقه فهتف له على الفور 
اني مضطر امشي دلوك لان البنت وقعت على الحجر وهي بتجري منيهم وجنبها اتخبط في سنون الحديد هروح بيها على المستشفي العام وانت ابقي تعالى حقق هناك داي وربنا يستر 
أشار إليه أن يتحرك بها بعد أن مشى بجانبه ورأى حالتها تلك فصعد عمران سيارتها وذهب بها إلى المشفى وهو يقود سيارتها بسرعة كبيرة وفي طريقه هاتف سكون وأبلغها ما حدث فهلعت لأجله 
وانت جرى لك حاجة ياعمران طمني بسرعة 
طمئنها على عجالة كي لا يستدعي قلقها 
مټخافيش ياسكون اني بخير مفيش حاجة عفشة اني قلت اعرفك بس علشان متقلقيش علي 
همت واقفة واتجهت إلى خزانة ملابسها لتقول له والقلق نهش بها 
اني هلبس وجاية لك المستشفي ومتعارضش علشان جاية يعني جاية 
نهاها بقوة 
له ياسكون كيف هتخرجي من البيت في الساعة داي !
اعقلي يابت الناس اني زين ومفيش حاجة حوصلت لي خليكي في دارك وهطمنك علطول في التليفون 
أصرت سكون على أن تأتي له 
مهما يكون الوقت ياعمران هاجي يعني هاجي متحاولش معاي 
نفخ بضيق من تصميمها فيكفيه ما به الآن ثم هتف بنفاذ صبر
ياسكون اقعدي بقي ومتتعبنيش وياكي عاد أني اللي فيا ومعاي مكفيني مش ناقص اشغل بالي في الوقت بمجيك انتي كمان 
شعرت بالقلق والتوتر أكثر من ذي قبل من كلماته 
له هو انت فيك حاجة ياعمران ! والله لا هاجي يعني هاجي 
ثم أغلقت الهاتف معه وارتدت ملابسها على عجالة مما جعل عمران يختنق من تصرفها الأهوج ذاك ثم هاتف أبيه وأبلغه ما حدث كي لايترك سكون وحدها ويأتي معها وسمعت زينب ما قاله عمران فرددت بعويل وهي ټضرب على صدرها بعد أن أغلق سلطان الهاتف 
وه ياولدي كان متخبي لك فين البلاوى داي 
ثم قامت هي الأخرى وأصرت أن تذهب معه كي تطمئن على ولدها وحاول سلطان منعها ولكنها كانت متشبسة هي الأخرى بتصميم 
هبطت سكون الأدراج في هدوء كي لا تسبب الازعاج لسلطان وزينب ولكنها وجدت سلطان يجلس في الصالة فتحمحمت بهدوء وهي تلقي السلام 
السلام عليكم ورحمة الله بعد اذنك يابابا هروح المستشفى ضروري 
قام من
مكانه وهو يتعجل زينب مما جعل سكون تندهش 
يلا ياحاجة وعليكم السلام يابنتي اني رايح معاكي عمران كلمني والحاجة زينب راسها والف سيف تروح هي كماني 
خرجت زينب وهي تحكم خمارها على رأسها وتحركوا جميعا ذاهبين إلى عمران 
بعد وقت قليل وصلا إلى المشفى وزينب تركض في الطرقات ركضا وتلتها سكون والقلق ينهش قلبهم حتى عرفت سكون مكانه فهي تحفظ المشفى عن ظهر قلب 
ياحبيبي ياولدي كان متخبي لك فين يانضري احكي لي جرى لك ايه وايه اللي حوصل 
تنهد عمران وهو ينظر لسكون بملامة فهو كان لايريد أن يصيب قلبا والديه بالهلع أما هي نظرت إليه نظرات احتياج تريد أن تضمه إلى قلبها وتطمئن عليه فهو اليوم قد تعارك بالسلاح وكان من المحتمل أن تصيبه طلقة ڼارية تؤدي بحياته 
ثم شدد على احتضان والدته مطمئنا إياها
متقلقيش ياحاجة اني زين قدامك اها ومفيش حاجة
فيا ولدك راجل من صلب راجل مش عيل صغير علشان تترعبي عليه اكده 
أما سلطان سأله باستكانة 
ايه اللي خلى العيال داي تتعرض لك ياعمران وتشتبك وياهم هو أني مش منبه عليك لما تكون وحدك متدخلش اي عاړكة !
ليه ماتصلتش علي وواجهتهم لحالك افرض كان حوصل لك حاجة لاسمح الله 
قص عليه عمران ماحدث بالتفصيل ثم سألته سكون 
طب والبنت دي حالتها كيف وفين شنطتها نشوف أهلها علشان ياجو يستلموها 
هنا تحدثت زينب بشفقة 
ياعيني يابتي ياترى عيملوا فيكي ايه وكشفوا سترك ولا له 
هتف عمران نافيا ظنها 
له يا حاجة ملحقوش يعملوا فيها حاجة عفشة لاسمح الله اني شفتهم قبل مايوقفوا عربيتها ومن وقتها الاشتباك بيناتنا ابتدى بس هي الله اعلم حالتها عاملة كيف داي وقعت على حجر اسمنت مدبب بالحديد وڼزفت ډم كتير قوووي 
كانوا يتحدثون وقلوبهم تدق بعدم الراحة ثم خرجت إليهم الممرضة وطلبت منهم 
الحالة اللي جاية معاكم ياجماعة محتاجة نقل ډم ضروري جدا 
هتفت سكون الى الممرضة وهي تسألها 
فين المسؤول عن القسم يا آنسة ماتجيبوا من بنك الډم وانقذوا الحالة 
أجابتها الممرضة وهي تعرفها جيدا 
إنتي عارفة يا داكتورة إن بنك الډم مفيهش رصيد كفاية 
سألها عمران 
أنا هديها أنا فصيلتي O بتدي كل الفصايل 
اعترضت زينب وهي تمنعه أن يتحرك 
له متديهاش حاجة هي كمان هتاخد دمك وانت كنت ھتموت بسببها مش كفاية وشك ودراعك اللي هتحمله على يدك دي ډم كماني 
خلل عمران أصابعه بين خصلات شعره ثم نطق بنفاذ صبر
وه ياحاجة هي ذنبها ايه في اللي هتقوليه دي 
دي امر الله عاد وهو اللي بعتني في طريقها علشان أنقذها ودلوك في يدي حاجة بسيطة اعملها
علشان انقذ حياتها
اسيبها عاد همليني بقي ياحاجة زينب الله يرضي عنيكي خلينا نخلص من الليلة داي 
كانت سكون تقف صامتة بمشاعر مختلفة تستحوذ على عقلها وقلبها والأغلب انها مشاعر مخيفة يشعر بها قلبها ولم تعرف ما سببها أو ماورائها ولكنها كانت في وضع غير مريح لها ولعمرانها وفضلت الصمت ومشاهدة مايحدث حولها دون أن تتفوه ببنت شفة 
تركهم عمران ودلف إلى غرفة الفحص وبعد عدة أسئلة عن صحته اكتشفوا أنه لن يعاني من شئ فسحبوا منه ماسيحتاجونه من كمية الډم المطلوبة ثم حول أنظاره إلى تلك النائمة في ملكوت ۏجعها وهو يتحقق من ملامحها التي رآها بريئة وبات داخله يسأل ماذا كان لهولاء الرجال مع تلك الصغيرة التي يبدو على وجهها الآن أنها بوجه ملائكي حتى يفعلوا معها هكذا!
أيعقل أن تكون هاربة من أهلها كما قال له الرجل !
ظلت تلك التساؤلات تجوب خيال عمران حتى انتهى من إعطائها الډم المطلوب وقام من مكانه بسكون لشعوره بالدوار قليلا خرج من الغرفة وجد سكون تنتظره أمامها وبيدها زجاجة من العصير الفريش أتت بها له من كافتيريا المشفى 
تناوله منها سريعا فهو كان يشعر بالاحتياج إليه كثيرا نظرا لعطشه أولا وشعوره بالدوار ثانيا وبعد أن روى ظمئه نظر إليها وجد ملامحها باهتة حزينة فأراد ادخال السرور على قلبها وهو يرى تغيرها 
شفتي أهي الليلة انض ربت يادوك ولا غمزة ولا همزة ولا شقاوة ولا حتى حكمدار وعين ماهر رشقت فيا وزمانه هو اللي دايب في الغمزات والحوارات وأنا لبست في حوار مهبب وواحدة مرمية جوه بين الحيا والمۏت 
ضحكت من كلماته بل وخرجت الضحكات من قلبها على دعابته معها في تلك الظروف ثم رددت بأسف على اخر كلامه
معلش ڠصب عني ضحكت والله بس مين قال إنها عين ماهر بس دي الراجل زين والعيبة مبتطلعش منيه 
حرك رأسه رافضا بقطع
لااا اسكتي
اصلك متعرفيش حاجة
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 61 صفحات