الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ضبط وإحضار لمنال سالم

انت في الصفحة 72 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


الحيرة تكسو وجهها
مش كانت معاكي العربية إنتي ركناها فين
أجابتها بعد تنهيدة سريعة
أيوه بس أخويا جه وخدها وعايزني أحصل العيلة على النادي الظاهر هيتقابل مع العروسة الجديدة.
بدت نبرتها ساخرة نوعا ما وهي تسألها
وإنتي هتروحي بالشكل ده
ردت بتهكم ناقم
تخيلي! علشان الأناقة تكمل...
ثم تشبثت بذراع رفيقتها تطلب منها بوجه متوسل ونبرة مستعطفة

ما تيجي معايا أهوو نقعد نرغي سوا ونفضنا من جو الشجر والليمون اللي حاصل.
انتشلت ذراعها منها لتستعيده قائلة وهي تبتسم
ماحبش أكون عزول.
زمت شفتيها مرددة
ماشي يا بيبو سبيني لوحدي في الأزمات...
ثم غمزت لها بطرف عينها قائلة في لؤم
لو في جديد عرفيني.
رغم فهمها إلى ما ترمي إليه صديقتها في سؤالها المتواري إلا أنها ادعت الجهل وزوت ما بين حاجبيها متسائلة
جديد في إيه
ضحكت في مرح قبل أن تخبرها
وربنا إنتي فاهمة بس غاوية تعملي عبيطة!
لكزتها برفق في ذراعها هاتفة
خلاص بقى.
لوحت لها بسنت بيدها لتودعها
سلام يا قلبي.
بادلتها التحية وانتظرت في مكانها تبحث في هاتفها عن أقرب سيارة أجرة يمكن أن تقلها إلى منزلها. 
سألها في اهتمام
إنتي مش هتروحي مع صاحبتك ولا إيه
جاوبته وهي تبتسم
لأ عندها مشوار وهطلب عربية تجيلي.
تفاجأت به يقترح عليها في لباقة
أنا ممكن آ....
لم يتمكن من عرض اقتراحه حيث رن هاتفها فجأة باتصال غريب من زوجة عمها فطلبت منه بخجل
ثانية معلش هرد على مرات عمي.
تفهم مقاطعتها له وأصغى إليها وهي تخابرها
أيوه يا طنط فادية..
رأى كيف تبدلت تعبيراتها المتوردة إلى أخرى شاحبة في طرفة عين وصوت زوجة عمها ېصرخ من الهاتف
إلحقي يا بهاء عمك وقع من طوله ونقلناه على المستشفى.
قڈف قلبها ړعبا وسألتها في فزع
بتقولي إيه عمي ماله
استمرت نبرة فادية على صړاخها وهي تعلمها
معرفش أنا لواحدي حصليني يا بنتي أوام.
سألتها وقد بهتت كامل تعبيرات وجهها
طب هو في مستشفى إيه
أنهت معها المكالمة لتدور حول نفسها في توتر وقلق فالصدمة جعلت عقلها يتوقف عن التفكير بمنطقية للحظات اعترض عمر طريقها متسائلا في استرابة
في إيه اللي حصل
بدأت الدموع تنساب من مقلتيها خوفا وهي تجاوبه
عمي تعب ووده المستشفى أنا معرفش ماله.
أشار لها بيده لتهدأ قائلا
إن شاء الله خير ما تقلقيش.
ثم أخرج مفتاح سيارته من جيبه متابعا في لهجته الآمرة
تعالي معايا أنا هوصلك.
لم تعترض عليه وانصاعت صاغرة لتلحق به وقلبها يدق في ارتعاب شديد. لم يتوقف لسانها عن الدعاء له بظهر الغيب طوال المسافة إلى المشفى راجية المولى عز وجل أن ينجيه من محنته الصحية الطارئة.
طوال الطريق إلى المشفى المتواجد به عمها حاول عمر مواساتها بالكلمات المطمئنة ليخفف من وطأة الأمر عليها خاصة حينما تصل إلى هناك وتعرف أكثر عن طبيعة حالته المړضية فتبدو متهيأة نسبيا لما يمكن أن تواجهه .. حقا بدت بهاء ممتنة لوجوده وإلا لما تماسكت أمام زوجة عمها المغلوبة على أمرها. فور أن استعلمت من استقبال المشفى عن مكانه استقلت المصعد في الحال لتتواجد في الطابق الماكث به ركضت حتى نهاية الرواق المستطيل عندما لمحت فادية واقفة أمام باب مغلق وصلت إليها وراحت تسألها في صوت لاهث قلق للغاية 
هو عامل إيه دلوقت
وزعت زوجة عمها نظراتها بينها وبين عمر الذي تفاجأت بوجوده قبل أن تجاوبها في تنهيدة ارتياح
الحمد لله الدكتور طمنا.
سألها عمر مستفهما
حصله إيه
اتجهت ببصرها نحوه لتجاوبه
كانت غيبوبة سكر ولو مكونتش لحقته كان راح فيها.
أومأ برأسه معقبا
قدر ولطف.
بينما همهمت بهاء شاكرة وقد تراخى جسدها المتصلب نسبيا
الحمد لله يا رب.
التقطت أنفاسها لتسألها
هو الدكتور قال نقدر نشوفه امتى
أجابتها وهي تنظر نحو الباب المغلق
كمان شوية.
تكلم عمر بشكل آلي
حمدلله على سلامته.
ردت
 

71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 89 صفحات