الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ضبط وإحضار لمنال سالم

انت في الصفحة 17 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


النظرة الڼارية فقابلها بهدوئه المستفز بينما ارتسمت ابتسامة صغيرة على زاوية فمه وهو يبادر بالحديث إليها
مكونتش فاكر إن نفسك قصير كده!
كانت فاقدة للسيطرة على مشاعرها المنفعلة فصړخت في وجهه
إنت عايز مني إيه
اعتدل في وقفته وانتصب بكتفيه ثم نظر في عينيها قائلا بتمهل
أولا الصوت العالي مش مسموح بيه هنا...
احتقن وجهها أكثر من عجرفته الظاهرة في طريقة تعامله معها رأت سمة الغرور تنعكس على ملامحه حين تابع 

وثانيا أنا عايز ننهي أي...
لم تمهله الفرصة لمواصلة حواره فقاطعته بحدة مھددة إياه
قبل ما تكمل كلامك أنا هعمل ضدك شكوى رسمية والتدريب ده مش عايزاه بناقص منه.
تطلع إليها للحظات ثم استطرد معقبا بهدوء
براحتك دي مصلحتك أنا مش هكون أدرى بيها منك.
انتفخت عروق وجهها من بروده فاستمر يقول في نبرة هادئة رزينة لا تشوبها شائبة
وبالنسبة للشكوى حقك أظن محدش منعك.
زوت ما بين حاجبيها في دهشة وسألته في رنة متعصبة قليلا
إنت مش قلقان إن ده يأثر عليك
أجاب بشيء من التفاخر
متعود على كده.
رفعت حاجبها للأعلى فأوضح لها ما بدا غامضا
في كتير بيعملوا شكاوي علشان يتعرفوا عليا يعني زي ما بيقولوا كده أسلوب جديد للمعاكسة.
برقت عيناها ذهولا فابتسم لكونه قد نجح في مكر لتغيير مجرى الحوار بينهما لأمر آخر لهذا واصل الحديث على نفس المنوال
ما إنتي بنت وفاهمة الأساليب دي كويس فأنا مش هستغرب لو عملتي زيهم.
فغرت فمها للأسفل في دهشة من تفسيره العجيب لتحتج بعدها باستنكار
إنت بتهزر أنا هعاكسك إنت بأمارة إيه
أجابها بقدر من الغرور المغيظ لها
واحد عازب بشتغل شكلي وسيم وبنات كتير نفسها ترتبط بيا.
قطبت متسائلة في استهجان
وأنا هكون منهم يعني
ابتسم في لؤم قائلا
إنتي أدرى..
قبل أن تفكر في الاحتجاج عليه هم بالتحرك مرددا
عموما أنا مشغول ووقتي مش ملكي شوفي هتعملي الشكوى امتى وعرفيني...
وضع يديه في جيبي بنطاله وسدد لها نظرة مستخفة قبل أن يكمل بما استفزها
ويا ريت لو هتمشي يكون من دلوقت ماحبش يكون في شخص جبان في مجموعتي.
في التو اندفعت تجاهه لتعترض طريقه صائحة بضيق
على فكرة أنا مش جبانة وأقدر أواجه أي حد مهما كان مين.
عقب في استهزاء مبطن وهو يرمقها بنظرة شملتها من رأسها لأخمص قدميها
واضح فعلا.
لوحت له بسبابتها مرددة بصوتها المتشنج
طيب هتشوف أنا هفضل في التدريب ده وهعمل الشكوى برضوه وأنا مش بعاكس.
قابل عصبيتها ببرود ليخبرها مبتسما بسخافة
منتظرك يا أستاذة...
رمقته بنظرة متحدية تحولت في غمضة عين للاستنكار عندما تابع
بس يا ريت أكون بتعامل فعلا مع ناس أد كلمتها مش عيال عن إذنك.
اشتعلت غيظا منه وتجمدت في موضع وقوفها ليتجاوزها مغادرا المكان. في تلك الأثناء كانت بسنت متوترة للغاية أثناء متابعتها لحوارهما أبت ألا تتدخل على أمل أن يتمكنا في النهاية من حل خلافهما بأسلوب ودي متحضر لكن يبدو أن أمنيتها الحالمة قد ذهبت أدراج الريح لهذا عاتبت صديقتها عندما انصرف عمر في لوم صريح
بهاء! إنتي غاوية مشاكل!!
بوجه متصلب ونظرات غائمة أخبرت رفيقتها في عناد عظيم
مع النوعية دي أيوه أنا بدور على المشاكل.
انتقدتها بشيء من التحذير
ولما الحكاية تكبر وتتعقد وعمك يعرف وإنتي عارفة إنه بېخاف عليكي من الهوا الطاير ساعتها هتتصرفي إزاي!!
ردت بعد زفرة سريعة
هو اللي ابتدى.
أوضحت لها بجدية
ما تنسيش احنا عملنا فيه إيه ولحد دلوقت هو ماردش علينا.
قالت معترضة في تعصب
وإنتي ايش ضمنك إنه مش بيخطط لحاجة كده ولا كده ده احنا يعتبر وقعنا في عرين الأسد...
سكتت لثانية وأكملت في تهكم
ده هيعملنا عجة!
همهمت بسنت في غير اقتناع
حساه غير كده.
صممت على رأيها هاتفة
الرجالة صنف واحد
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 89 صفحات