الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ضبط وإحضار لمنال سالم

انت في الصفحة 16 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


بحمئة
وأظن الكل شايف طريقتكم معايا إزاي.
اخشوشنت نبرة أنس إلى حد ما وهو شبه ېعنفها
إنتي جاية تعملي بلبلة ومشاكل!!
تدخل عمر قائلا وهو يمد ذراعه أمامه ليجبره على التزام الصمت
لحظة يا سيادة الرائد..
على مضض كبير لاذ بالسكوت فاستأنف باقي كلامه إلى بهاء يأمرها
من فضلك لمي حاجتك وأخرجي بهدوء ولو عندك مشكلة نتكلم فيها بعد المحاضرة.

سددت له نظرة مشټعلة قبل أن ترد بهدير أنفاسها المتعصبة
أنا أصلا مش عايزة أفضل هنا.
بحركات عصبية ومنفعلة لململت ما يخصها واندفعت للخارج لتقوم بسنت بإلقاء نظرة مرتاعة على وجه عمر مبدية اعتذارا شديدا له
أنا أسفة جدا على اللي حصل هي مش كده والله...
وكأن الكلمات قد فرت من طرف لسانها فلم تستطع إضافة المزيد لهذا جمعت متعلقاتها الشخصية سريعا واستأذنت بالذهاب
عن إذنكم.
أشار لها بيده لتنصرف فهرولت ركضا للخارج لتتبع رفيقتها ليستطرد بعدها عمر مخاطبا الجميع بعد حمحمة خشنة متجاوزا ما حدث
نرجع تاني لموضوعنا ونسمع مقترحاتكم.
بدا أنس منتشيا لكونه قد نجح في استفزازها بل ودفعها للانسحاب قبل أن تنتهي أول جولة معها دون أن يندم للحظة أو حتى يعبأ بنتائج تحامله الواضح عليها.
استحوذ عليها ڠضبها الأهوج وصارت فاقدة كليا للسيطرة على انفعالاتها المستثارة فخرجت من القاعة الدراسية تبرطم بكلمات مبهمة تنم عن غيظ جم ومكبوت. لحقت بها بسنت أرادت أن تخفف من شعورها بالكرب لذا تكلمت إليها في نبرة متعاطفة حذرة
بيبو اهدي يا حبيبتي.
نفخت بهاء بصوت مرتفع فاستمرت رفيقتها تقول
مافيش داعي للعصبية دي كلها.
خرج صوتها كصيحة صړاخ عندما اشتكت لها
يعني مكونتيش شايفة بيتعاملوا معايا إزاي!!
ضغطت بسنت على شفتيها في تردد طفيف وعلقت بتريث
بصي هي نقاشات ما بينكم واختلاف في وجهات النظر مالوش لازمة نكبر الحكاية وخناقات وشكاوي وآ...
استنكرت ما وصفته بتحيزها الأعمى ضدها ووبختها بشدة
يا سلام إنتي مصدقة نفسك
حاولت أن تبرر لها لكنها أشارت لها لتصمت مؤكدة بتصميم
هو الموضوع كبر خلاص وأنا مش هسيب حقي...
ظهر التهكم في عينيها جليا قبل نبرتها وهي تكمل جملتها في نفس التشدد المنفعل
وخصوصا لما حد يحطني في دماغه ويستقصدني.
كان من الأفضل حاليا ألا تتجادل بسنت معها ففضلت أن تبقى محايدة وسألتها
طب ناوية تعملي إيه
أجابتها في التو
هعمل فيه شكوى رسمي وهسيبله الجمل بما حمل بس قبلها هخليه يبطل الشغلانة.
برزت عيناها في ذهول وراحت تسألها في صدمة
ليه كده بس
أولتها ظهرها لتندفع سائرة للأمام وهي تخاطبها بلهجة آمرة
ما تتكلميش معايا دلوقت.
تيقنت أنها لن تتراجع مطلقا عن تنفيذ ما جال بخاطرها ولم تكن لتتركها بمفردها لذا تبعتها هاتفة
استنيني طيب.
ركضت خلفها وهي ترجو الله في نفسها أن تتريث وألا تدع لحظة من الڠضب الأعمى تدفعها نحو ارتكاب المزيد من الأخطاء.
اعتقدت اعتقادا جازما أن سكوتها عن المهانة التي تعرضت لها سيسمح بالمزيد من التجاوزات المسيئة مستقبلا إن لم يكن معها فمع غيرها ممن يعجزون عن الرد أو يفتقدون للشجاعة عند المواجهة. من هذا المنطلق توجهت إلى مكتب المسئول عن إدارة هذه الأكاديمية والتقت بسكرتير مكتبه تاركة رفيقتها تنتظر في الخارج. بدا وجه بهاء يشع بڠضبها وهي تستعلم منه عن إمكانية مقابلته فأخبرها الأخير بنبرته الرسمية
أولا لازم يكون في ميعاد سابق ثانيا سيادته مش موجود دلوقت.
سألته بأنفاسها المنفعلة
طب هيرجع إمتى
قال بنفس الروتين الرسمي
معنديش فكرة.
بالكاد كظمت غيظها في نفسها وغادرت الغرفة لتتفاجأ ب عمر ينتظرها في الخارج مرتكنا بظهره على الحائط وعلى وجهه هذا التعبير الساخر. في التو أبدت بسنت جهلها بنواياه قائلة
أنا ماليش دعوة بيه.
سرعان ما التفتت بهاء ناظرة إليه لتحدجه بهذه
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 89 صفحات