الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم زينب محمد

انت في الصفحة 37 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز


الله .
بمنزل حسني .
فتحت سميحة الغرفة باندفاع قائلة پغضب خلاص يا حسني البت زمانها اتجوزت اديني التليفون اكلمها واقولها اي حجة .
رمي هو لفافة التبغ من يديه ودهس بقدمه عليها قائلا بسخرية مالوش لزمة ياختي انا قومت بالواجب.
قطبت بين حاجبيها وهتفت بعدم فهم قصدك ايه انك قومت بالواجب .

ابتسم بمكر مردفا هاقولك عملت ايه نزلت للواد عادل بتاع سايبر خليته يكتب رسالة للحلوة بنتك ويقولها معلش يابنتي اصل انا مش هاقدر اجاي اصل حسني محرج عليا ومش موافق وبس اكيد شافتها وفهمت .
ضړبت بكفيها على صدرها مردفة بصړاخ ليه ياحسني عملت كدا ليه ليه يا راجل عاوزها تكرهني مش كفاية طردتها مش كفاية مشافتش يوم حلو منك دا علامات الحړق لسه في جسمها لغاية دلوقتي لييه حرام عليك ياخي ارحمها بقى البت بعيدة وبعدت عنك وعن شرك وغلك وبردو مش عاوز تسيبها في حالها .
اندفع هو صوبها ثم غرس اظافره في جلدها قائلا بغل عارفة ليه علشان هي بنته من صلبه بنت مصطفى اللي حبسني زمان مصطفى إلي راح وشهد ضدي في القسم واتحبست سنة واتبهدلت في السچن .
نفضت يديها بعيدا عنه پعنف مردفة بعصبية مش انت إلي سړقت انت ومتولي الحج مسعد وبعدين احمد ربنا انك خدت سنة وخففوا الحكم .
ضحك هو بسخرية ولما انا سړقت اتجوزتيني ليه .
اڼهارت في هذة اللحظه وجلست مكانها على الارض وبكت بكاء مرير كنت غبية مغفلة بنت الحج مسعد قالتلي ان انت ومتولي مش سړقتو وان مصطفى ظلمكو وهو مكنش بيحب يحكي عنك ولا يجيب سيرتك بعد ما ماټ انت ومتولي خرجتو هي اتجوزت متولي قولت مفيش واحدة تتجوز سارق ابوها وقولت بس اكيد مصطفى ظلمكو جتلي وقعدت تلف وتدور عليا علشان جوازي منك صدقتها وصدقتك ووافقت .
ثم رفعت بصرها ونظرت له نظرات توحي بالغل والكره بس بعد كدا وبعد مامرت السنين وجبت سلمى جت منال مرات متولي قبل مۏتها تعيطلي من قسۏة متولي وانه متجوز عليها اتنين غيرها وانها كانت عارفة انكو السارقين بس من كتر حبها في متولي وافقت على كلامه ونشرت انك برئ ومصطفى ظلمك انت ومتولي .
انحنى هو بجذعه الاعلى نحوها وهتف پحقد دفين وانا انسى لما اتحايلت عليه يشهد ان مسرقتش وهو قالي الساكت عن الحق شيطان اخرس وانت سړقت يا حسني ولازم تتعاقب اهو ماټ وانا بكمل اڼتقامي في بنته .
ازالت دموعها بقوة مردفة پغضب انا بكرهك يا حسني بكرهك وبكره اليوم إلي شوفتك فيه واتجوزتك بضړب نفسي بالجذمة اني وافقت عليك .
اثارت تلك الكلمات

_ بابا حرام سيبها ابوس ايدك سيبها .
ارتفع صوته من الداخل وهتف بغلظة لمي نفسك يابت وروحي اتنيلي على اوضتك اصل والله اجاي وانزله على جسمك انتي .
_ مټخافيش هي مش هتاكلك انا مسمحش لحد ياكلك اصلا انا إلي هاكلك بعد كدا .
اصطبغت وجنيتها باللون الاحمر القاني عقب كلماته تلك اخفضت بصرها ارضا ثم قالت بهمس عيب يا كريم كدا .
وماهي الا دقائق معدودة حتى اتت السكرتيرة وابلغتهم ان الطبيبة في انتظارهم جذبها من يديها باتجاه غرفة الطبيبة في هذه اللحظة تريد الهرب مما تقدم عليه .
في منزل حسني .
جلست بجانب والدتها تضع لها المرهم المخصص للكدمات بدأت سميحة تأن تحت لمسات يديها هتفت سلمى بحزن 
_ معلش يا ماما استحملي ان شاء الله المرهم هيريحك .
هتفت سميحة پبكاء اه ياني بنتي زمانها پتكرهني اتصرفي يا سلمى لازم تعرف مش كفاية كرهها ليا .
اغلقت سلمى عينيها بضيق ثم هتفت بنفاذ صبر اعمل ايه يا ماما مانتي شوفتي قدامك كسر تليفوناتنا وكمان حلف علينا ما احنا طالعين من باب البيت الا على معاد فرحي .
ازداد بكاء سميحة ثم هتفت پحقد دفين ربنا يخدك يا حسني الكلب ربنا يزلك زمانها يا حبة عين امها مقطعة نفسها من العياط .
ظلت تنظر الى غرفة الطبيبة وتتفصحها جيدا لم تنصت لحرف واحد ينطقه كريم مع الطبيبة حتى انتبهت لصوت الطبيبة الجاد 
_ طيب يا دكتور كريم ممكن تسيبنا شوية نتكلم .
_ بصي يا ليلى مبدئيا انا اسمي الدكتورة هدى ثانيا انا عاوزكي تتأكدي ان اي كلمة هاتقوليها عمرها ما تطلع برا الاوضة دي انا عاوزكي تحكي عن كل حاجة جواكي انشالله باللخبطة مش عاوزة ترتيب قولي اللي انتي حاساه دلوقتي او قبل كدا قولي شقعورك سواء كان خوف او قلق او اي حاجة انا معاكي وهسمعك كل جلسة هانقعد ساعتين مع بعض هانحكي فيهم كل حاجة .
عم الصمت بالغرفة عقب حديث الطبيبة اخفضت ليلى بصرها ارضا ثم تساقطت بعض الدموع من عينيها مردفة بنبرة يتخللها البكاء بابا ماټ بسببي ......
في منزل رامي المالكي .
_ شهد خلصت المناديل .
ابتسم رامي بشدة على براءة ابنه رأته شهد على تلك الحالة اندفعت
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 96 صفحات