رواية بقلم زينب محمد
ملناش علاقة بيها .
نظرت له سميحة بنظرات غير مصدقة يريد منعها عن حضور زواج ابنتها هتفت بانفعال لأ يا حسني هاروح وهاحضر دي بنتي انت عاوزاها تكرهني العمر كله ولا ايه .
تدخلت سلمى بهدوء لتهدئة الوضع يابابا لو
سمحت اهدى انت مشتها من هنا وهي هاتتجوز لازم نقف جنبها .
هتف حسني بصرامة شديدة إلي اقوله يتنفذ مفيش مرواح في مكان والبت دي تنسيها يا ولية فاهمة والا لأ .
اختصر تلك الخطوات بخطوة واحدة ثم جذبها من شعرها قائلا پغضب هاتي يابت بدل ما اخلعلك شعرك في ايدي .
هتفت سميحة پانكسار وبصوت باكي اديله يا سلمى .
وضعت سلمى يديها في جيب سروالها واخرجت هاتفها مشيرة اياه في وجه حسني ثم هتفت پألم حاضر يابابا اهو اتفضل بس سيب شعري .
في منزل كريم .
لم تتابع الفيلم ولم يتابع هو ايضا احيانا تنظر بطرف عينيها له تجده ينظر لها متأملا وعلى ثغره ابتسامة بسيطة يصيبها التوتر إثر نظراته تلك تنتظر نهاية الفيلم بفارغ الصبر تريد الهروب ولكن تلك النهايه لم تأتي حتى الان.....
كان نبرة صوته حنونة لطيفة تزيل التوتر بداخلها حولت نظرها نحوه مردفة بهدوء نعم .
اتسعت ابتسامته اكثر مردفا بحنان اكثر ماتبصيلي وبلاش الفيلم إلي انتي مش مركزة معاه دا .
ضحكت هي برقة ثم امتثلت الجدية بقولك يا دكتور انت عندك اصرار رهيب تسرع في علاقتنا وانا قولتلك نهدي شوية .
اقترب اكثر مردفا بعبوس قلبك قاسې اوي يا ليلى .
اتسعت عيناه پصدمة مردفا انتي بتتريقي عليا يا ليلى يا ڤضحتي .
نظرت له بذهول عقب جملته فضحتك!!!.
ثم تابعت بضحكات متقطعة انت فظيع اوي مبحسكش دكتور كريم إلي كان بيشخط فينا يكهربنا كلنا .
ابتسم هو بسعادة لضحكاتها تلك قائلا طب انتي عارفة ان انا كنت بشخط فيكو وكنت نفسي اقولك ماعدا انتي يا ليلى .
ثم استوعبت مانطقته وضعت يديها على فهمها بإحراج احم انا هاقوم انام تصبح على خير .
قامت سريعا من جلستها تهرب من نظراته نحو غرفتها بينما هو جلس باريحية اكثر مردفا بفرح كانت بتحس يعني انا كنت صح ليلى بتحس بيا الله اكبر يعني المجهود اللي كنت ببذله مرحش هدر .
مر الليل سريعا على ابطالنا منهم من نام وهو يشعر بالراحة والسعادة ومنهم لم يذق طعم النوم خوفا مما يخبئه له المستقبل ومنهم لم ينام لشعوره بالحزن والقهر اتى الصباح بنسماته الطيب بدأت الشوارع بالحركة خرج رامي من غرفته وجدها تقف تنظر لحركة الناس
استدرات شهد نصف استدارة قائلة بصوت مبحوح صباح النور .
قطب رامي حاجبيه بتساؤل مالك واخدة برد ولا ايه .
حركت رأسها بنفي قائلة بالامبالاة عادي تلاقيني علشان منمتش .
استند بظهره على زجاج النافذة واصبح وجه مقابل وجهها رأى عيونها المنتفخة ولونهم الاحمر هتف بضيق واضح مالك يا شهد معيطة ليه .
وكأن تلك الجملة هي الاشارة لټنفجر بالبكاء ماما لقيتها باعتلي رسالة الصبح بتقولي انها مش هاتقدر تيجي علشان جوزها مش موافق شفت حتى يوم جوازي باعتني علشان مش موافق طول عمري بقول انتي مش يتيمة ياشهد انتي امك لسى عايشة انتي ليكي اهل بس اول مرة احس اني يتيمة الاب والام ويتيمة الاهل عايشة بطولي ولوحدي قلبي واجعني اوي يا رامي .
لبارت الحادي عشر.
وقفت تنتظر قدومها تبحث بعينيها بين المارة مرت ساعة ثم اثنتين ولكنها لم تأتي شعرت بيد
رامي على كتفها الټفت بعيون دامعة وهتفت بصوت حزين
_ شفت مجتش بردو قلبي واجعني يا رامي رغم كل الرسايل إلي بعتهالها هى وسلمى
ازال دموعها بطرف إبهامه خلاص يا شهد كفاية انتي استنيتها كتير اوي خلينا ندخل الشهود والمأذون زهقوا .
هي من هي! هي التي تركتها امها وحيدة وسط هذة الغابة هي التي ضحت بنفسها وآمالها من اجل اسعاد امها واختها ومع اول عقبة باعوها تتعامل مع الناس بصخب بقوة ومن داخلها ضعيفة هشة تريد البكاء في كل لحظة غريبة هذه الدنيا لم ترى منها سوى الالام القهر و الظلم يتردد على ذهنها دائما جملة الدنيا زي مابتدي زي ما بتاخد ! ولكن معها هي الدنيا بتاخد بس رفعت بصرها للسماء تناجي ربها وحده يعلم ما بها وما مخاوفها وبما تشعر بيه اعطها القوة والصبر يا