عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون
النيل بآلام قلبه حتى شعر
بعدم قدرته على التنفس استمع لرنين هاتفه
أيوة ياماما على الجانب الآخر وهي تتحرك بجوار زوجها
حبيبي فينك ازاي تمشي وتسيب مراتك هنا
أنا تعبان ياماما ومش قادر ياريت لو ينفع تباتي معها وتخلي بالك منها والصبح هرجع اخدها
توقفت تنظر لجواد الذي استبطن مايدور بعقل ولده
واقف كدا ليه ظل كما هو ينظر للخارج مردفا
فين جاسر خرج إمتى مشفتوش
اتجه بنظره لنهى التي أغلقت مصحفها تنتظر إجابة جواد ثم اتجه لأخيه وأجابه
ابتسامة متهكمة ظهرت على ملامحه
ليه ابوها وامها ماتوا استدار بجسده كليا يغرز عيناه بعين جواد
لو ابنك شايف بنتي بقت تقيلة عليه ياجواد فأنا بحله من الارتباط دا أشار على جنى ثم اتجه ببصره لجواد
ابنك مش اغلى من بنتي ياجواد
معلش حقك عليا مشكلة جاسر مع فيروز هو اللي وصلهم لكدا انا بوعدك الدنيا هتتظبط بينهم بس متنكرش أن الواد بيحب البنت
استدار ينظر لأبنته پألم
انت مصدق دي تكون جنى ياجواد دي اللي كنا بنقول عليها فراشة العيلة انا تعبان بسببها بس مش قادر اتكلم مش عايز ادخل بينهم وقتها انت هتزعل انا كنت بغلط عز بس شوف نتايج جاسر عملت ايه في البت
غزل انا هرجع على البيت وأنت خليكي معاهم
مفيش داعي ياجواد خلي مراتك ترجع معاك احنا هنا
حدقه بنظرة مطولة ثم اومأ برأسه
زي ماتحب ياصهيب بسط كفيه لزوجته
ياله ياغزل ابوها وأمها معاها هم مش محتاجينا نهضت غزل تهز رأسها رافضة أسلوب صهيب ثم اتجهت لزوجها مغادرة دون حديث
صهيب استدار إليها وهو يشعر بغصة تمنع تنفسه من كلمات جواد التي اخترقت روحه فابتلع ريقه بصعوبه متسائلا
لو عايزة ترجعي معاهم ارجعي
جاسر رجع فيروز تاني يعني بنتك بقت زوجة تانية
استدار ينظر للخارج
هتفرق يانهى جذبته من ذراعه
طبعا هتفرق ياابو عز هتفرق اوي كمان علشان كدا عز راح اتجوز على ربى مش كدا
جلست أمامه على ركبتيها
حبيبي حاسس بإيه فتح اول زر من قميصه
حاسس پاختناق يانهى افتحي الشبابيك مش قادر اتنفس هرولت تستدعي أحد من الأطباء عندما شحب وجهه وزاغت عيناه
وصلت الممرضة تقوم بعمل الاسعافات الاولية قائلة
نبضه ضعيف استدعت الطبيب الذي قام بالكشف عليه وتم نقله لغرفة خاصة لمتابعة حالته رفع نظره لنهى متحدثا بصوتا ضعيف
روحي لجنى يانهى متخلهاش تحس بحاحة جلست بجواره تحتضن كفيه ثم لثمت جبينه
صهيب رفع كفيه بضعف
أنا كويس حبيبتي إياكي تعرفي حد بس يمكن نسيت دوا القلب النهاردة انسابت عبراتها فانحنت تضع رأسها على كفيها تبكي بصمت
نهى همس بها جنى قالها ثم غفى بسبب العقاقير المخدرة ظلت بجواره وعبراتها تنسدل على وجنتيها ټحرقها كيف لها تتحمل غيابه وهو كل حياتها لم يتبقى لها سواه بعد ۏفاة والديها
على جفنيها بملامح مرتجفة وعينين تهتز من ثقل العبرات تهمس باسمه جذبت هاتفها الذي يوضع على الكومودو وقامت بمهاتفته مرة اثنين ثلاثة ولم يجب عليها تساقط الهاتف من كفيها تبكي بنشيج على مايصير بها دقائق وولج عز مذهولا من حالتها
جنى أردف بها بلهفة خطى إليها سريعا جاثيا أمامها يزيل عبراتها
مالك ياحبيبة أخوكي موجوعة شهقت پبكاء
اتصلي بجاسر ياعز أنا زعلته اوي ومشي زعلان مني ومش راضي يرد عليا
ضمھا يربت على ظهرها
جاسر ميقدرش يبعد عنك حبيبة اخوكي فيه حد يقدر يزعل من روحه
خرجت من أحضانه وتعالت شهقاتها
احكي لي ياجنى ليه زعلتيه عملتي ايه قصت له ماصار بينهما
غلطانة ياجنى وغلطك كبير حبيبتي بس جاسر هيسامحك مټخافيش ميقدرش على بعدك شوية وهتلاقيه داخل دلوقتي
كان مازال بسيارته ينظر للهاتف الذي صدح صوته لعدة مرات ولكن كأنه مغيب لايستطيع أن يستمع لشيئا لقد اخذلته واوصلته لحالة غريبة أرهقت كاهله بالتفكير يعشقها لا محالة ولكن كيف يتغاضى عما فعلته جعلته أضحوكة بتر تفكيره مع نفسه رنين هاتفه مرة أخرى ولكن هذه المرة باسم عز انتفض قلبه خوفا عليها قام بالرد عليه
إنت فين وسايب مراتك تعبانة نظر لخارج النافذة وأجابه
ايه اللي حصل وبتتصل ليه بابا وماما عندك نهض من مكانه يجز على فكيه
عشر دقايق وتكون هنا مفيش حد مع مراتك عمك تعبان واتحجز جنب بنته يارب تكون مبسوط ياحضرة الزفت قالها واغلق الهاتف حتى لا يدخل بجدالا معه
تأفف عز من حالتهم جميعا نظر من النافذة يراقب المارة ثم اتجه ببصره لأخته التي انسابت عبراتها بنومها كأنها تحلم بشيئا سيئا دقائق وولج إلى الغرفة
عمو ماله! أشار عليها ثم سحبه من ذراعه
ياخسارة يابن عمي احنا الاتنين عايزين إعادة تأهيل قالها عز وخرج
تحرك إليها بخطوات بطيئة كأنه يخطو فوق