الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون

انت في الصفحة 93 من 191 صفحات

موقع أيام نيوز

نيران متأججة من حالتها أيعقل تبكي من غيابه وصل يجلس بجوارها ثم تمدد رافعا
رأسها لتتوسد ذراعيه
دنى يلثم جبينها
بحبك بطريقة بقت توجعني أوي يابنت عمي حبك بقى زي المړض الخبيث اللي بينخر في عضمي
عايز ايه انا مقولتش امسح رقمي 
نفث سېجاره وصدره يغلي من حديثها المؤذي لقلبه 
وحشتيني أوي ياروبي عز ماوحشكيش ابتسمت بسخرية رغم تذبذب دقاتها فأردفت بقوة
مين عز دا لو قصدك الإنسان اللي حبيته فدا ماټ من زمان لو تعرفه اقرائله الفاتحة 
من مكانها تخرج للشرفة عندما شعرت بالأختناق من حديثه جذبت مقعد وجلست عليه 
عز لازم نقعد مع بعض
ارجع خصلاته للخلف 
ارجعي لعز ياحبيبة عز مبقاش وقت للكلام روبي مش عايز ارجعك بالڠصب حبيبي والله 
ابتسمت على كلامه رغم ۏجع قلبها منه الذي جعلها غير قادرة على التنفس 
لأ ياعز لازم نقعد ونشوف هنعمل ايه
صاح بها بصوت صاخب
حتى نظر إليه بعض المارة 
أغلقت الهاتف وظلت تسبه
هاتلي اخرك يابن صهيب
آه نفسي اخنقك يابن صهيب اصبر عليا
بمكانا لأول مرة نذهب إليه نرى تلك الجميلة تغفو بسبات دلفت والدتها 
عاليا قومي يابنتي ناسية فرحك بعد اسبوع قومي علشان تجهزي زمان الارتسيت اللي بتقولوا 
فتحت الجميلة عيناها التي تشبه الزمرد صباح الورد ياماما 
ربتت والدتها على ظهرها بحنو أموي 
لسة ناقصك حاجة ياحبيبتي راجعتي على حاجتك وشوفتيها 
وضعت رأسها على كتف والدتها 
طبعت قبلة على رأسها ثم نهضت قائلة
تعالى ياكريم ولج كريم بإبتسامته الجميلة 
صح النوم ياعروستنا ابتسمت وطاطأت رأسها للأسفل بخجل 
شكرا ياكيمو خطى إلى أن وصل إليها وجلس بجوارها خرجت والدتهما فردوس 
متنسيش نفسك مع كريم ياعاليا علشان متتأخريش
حمحم كريم ثم اتجه إلى أخته
بقولك ياعاليا أنت لسة عايزة خالد مش مرتاح للجوازة دي حبيبتي
إنت بتقول إيه ياكريم فرحي بعد اسبوع وبعدين خالد كويس ولو معترض بسبب اللي حصل هو
اعتذر وبيحبني ياكريم وانا كمان بحبه قالتها بهمس خجل
هز رأسه غير مقتنع بكلماتها نهض من مكانه وتحدث محذرا بما يشعر به 
المهم خلي بالك منه اكيد فاهمة كلامي ابتسمت وهي تهز رأسها
اتمنى ياعاليا أتمنى يكون كلام بس
بالأسكندرية
صعدت إليه بعد دقائق وجدته يخرج من المرحاض متجها الى غرفة الملابس توقفت أمامه 
ممكن اعرف ايه اللي حصل لدا كله
أبعدها بهدوء بعيدا وخطى للداخل 
انسابت عبراتها قائلة
توقف بخطواته يطبق على جفنيه من نبرتها الحزينة استدار إليها ثم اقترب منها رفع أنامله يزيل عبراتها التي نزلت فوق قلبه نيران تلهمه 
أول مرة تكلمني بالطريقة دي وزعلت وسبتني زعلانة لوحدي
آسف حبيبي مااهو إنت اللي نرفزيني ياغنى كان لازم ابعد علشان محبتش ازعلك
رفعت رأسها ونظرت لعيناه
مخصماك يابيجاد ومش هكلمك تاني خالص ارتفعت ضحكاته غامزا لها
كدا لازم اصالحك ياغنايا ضيقت عيناها وفجأة وجدت نفسها بالهواء
قهقهت بضحكاتها وكأنها ليست تلك التي تبكي
غنايا اتلمي هتوقع وانا مش مسؤل 
نزلني يامنحرف والله انت منحرف يابيجاد 
جنى أنا تعبان حقيقي وعايز انام لو سمحتي ممكن نلغي أي كلام حاليا هروح اشوف الدكتور
اعتدلت بعد خروجه تنظر لأثر خروجه بحزن تنهدت مټألمة تهمس لنفسها 
دا زعلان اوي هعمله ايه إن شاءالله
ولج بجوار الطبيبة التي ابتسمت لها 
عاملة إيه دلوقتي لسة في كحة 
يعني يادكتور وضعت كفيها على أحشائها 
طمنيني على البيبي نظرت بمؤشرتها الحيوية ثم تحدثت
هتروحي لطبيب النسا تشوف البيبي وتطمنك أكتر وضعت الكشف بجانب فراشها 
تمام أوي كدا ممكن تخرجي النهاردة لو عايزة أما لو عايزة قاطعها جاسر
لأ هنطلع النهاردة يادكتور 
دلف عز يوزع نظراته بينهم
فيه حاجة!!
أجابه جاسر لا بنطمن علشان نمشي خليك مع اختك هشوف عمو وراجع
امسك ذراعيه هاتفا 
عمك كويس انزل جاسر كفيه وتحرك للخارج 
جلس على المقعد يراقب أخته وهي ترتدي حجابها 
جاسر لسة زعلان ولا إيه
هزت رأسها بالنفي
لأ ياحبيبي هو بس مرهق وعايز ينام 
اومأ متفهما ثم ڼصب عوده وخطى إلى أن وصل إليها
جنى لو لسة زعلان راضيه حبيبتي الراجل مننا بيضعف وينسى كل حاجة مجرد يسمع كلمة حلوة من مراته 
ابتسمت متسائلة
لسة روبي فارضة حصارها عليك حاوط كتف أخته وتحرك للخارج 
والله لاندمها على كل دقيقة بتوحشني فيها ضحكت بصوتها الناعم 
بتحبك وپتموت فيك على فكرة بس انت طلعت واطي اوي يااخ 
ضمھا بقوة 
من بعض ماعند جوزك ياختي وصلوا للخارج بوصوله 
بسط كفيه إليها
هنروح ياعز لو احتجت حاجة عرفني عمو هيخلص المحلول وهيروح هو كمان 
اومأ عز برأسه ثم اقترب من أخته يطبع قبلة على جبينها 
ارتاحي حبيبتي ومتزعليش نفسك على أي حاجة والواد دا لو عمل حاجة وحياتك عندي لأقطع لسانه 
سحبها متحركا دون حديث
توقفت أمامه تضغط على كفه
تعالى نطمن على البيبي انحبست أنفاسه بداخله ونظراته عليها وعلى رجاء عيناها التي يقع صريعا لها 
رفعت نفسها تلف ذراعيها حول رقبته
جاسر لازم نشوف ابننا مع بعض أمسكت كفيه تضعها حول بطنها 
حبيبي هنا ثمرة حبنا سامحني كنت عايزة اطمن انك انزل كفيه وسحبها متجها إلى الطبيبة
بعد قليل تسطحت على فراش الكشف وضعت الطبيبة السائل لتفحص تلك النقطة السوداء التي ظهرت أمامها 
الأمور ممتازة مدام 
ظل ينظر أمامه دون حديث وكأنها هوا وضعت كفيها على كتفه 
جاسر
انزل كفيها وهو ينظر أمامه 
أنا بسوق وتعبان وبعدين عايزاني اقول
92  93  94 

انت في الصفحة 93 من 191 صفحات