عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون
في صباعها
قالها بضحكة ارتفعت صداها مما جعلها تنظر إليه مبتسمة
مش معقول حضرتك ياعمو دا حضرتك مفيش منك
جذب المقعد واقترب منها يمسد على خصلاتها
وحياتك كنت اصعب من جاسر بمراحل ورغم كدا عرفت توقعني طنطك غزل ومبقتش شايف غيرها ولو جابوا ستات الدنيا كلها متعوضنيش ضحكتها
ماشكيت أنه بيحبك بجد معرفتش دا غير بعد جوازه مكنش ينفع اظلم فيروز يابنتي مهما كان فيها لكن دي بنت واللي مرضوش على بناتي مرضوش على غيرهم
ولا كنت هوافق على جوازكم طول ماهو متجوزها انت تعرفي أنه جالي قبل مايطلق فيروز
أيوة ياجنى للأسف لما ابني يكون متجوز ومراته حامل وجايلي يقولي عايز اتجوز بنت عمي اللي هي لسة بنوتة جميلة وكانت قدامه والكل فهمه أنها الأنسب لكن راح دور برة ياجنى كان وقتها لازم احافظ على كرامتك علشان ميقولش انك خړابة بيوت وانك اتجوزتي واحد متجوز اصلك مش معيوبة ياحبيبة عمك
تفكري ممكن اجي عليكي علشان ابني انتوا الاتنين زي بعض عندي
رفع سبباته وتحدث
لكن اللي بيغلط منكم بواجه ياجنى قولتلك قبل كدا انت غلطي لما خبيتي حملك على جوزك وكمان فهمتيه انك مابتخلفيش
بتر حديثهم دلوف غزل ونهى
جنى قالتها نهى وهي تهرول إليها بقلبا متلهف احتضنت وجهها
مين اللي خطڤها وعايزين من بنتي ايه
نهض من مكانه ينظر لغزل ثم تحدث بمغذى
دا خطأ مكنتش هي المقصودة بسط كفيه لغزل
تعالي يازيزو عايزك ياقلبي تحركت بجواره متجهة للخارج قابلهم صهيب متسائلا
فين جاسر !
خرج زمانه راجع قالها وهو يتجه بغزل لحديقة المشفى جلس يمسح على وجهه پغضب
ايه اللي حصل قص لها ماصار
يعني جنى هي اللي حړقت البيت نهضت تضع كفيها على وجهها
ياربي عليك ياجاسر البنت كان ممكن ټموت ياجواد وابنك المتخلف ازاي يروح لفيروز البيت
كور قبضته پغضب يجز على أسنانه
معرفش ومش عايز اعرف المشكلة اكبر من ان جاسر راح لفيروز ولا غيره المشكلة البنت فقدت الثقة بابنك ودي مصېبة لوحدها دا خبت حملها خاېفة يكون متجوزها زي مافهمتها فيروز
بس جاسر مستحيل يعمل كدا ياجواد ايه هتنسى ابنك ولا ايه امسك كفيها وأجلسها بجواره
عارف ابني ومتأكد منه وعارف أنه بيعشق البنت كمان بس برضو عاذر جنى ياغزل رغم اني غلطتها أنت تعرفي مين اللي خطڤها ام فيروز الحقېرة علشان تضغط عليه يهرب ابن السحلوك اللي هي ماشية معاه دلوقتي
ياربي ايه البلاوي دي كلها اومال لما سألتك قولتلي الحريق فعلا بسبب ماس
كان لازم محسسش حد بكدا بس طبعا صهيب عارف كل حاجة وعمل زي ماعملت وخبى على نهى اروح اقولك انا
اه ياجواد تقولي وتعرفني بدل ماانا قاعدة مع ولادي ومش حاسة بوجعهم
ربت على كتفها ثم حاوطها بكتفه
محبتش اوجع قلبك يازيزو وانا عارف ومتأكد جاسر بالنسبالك ايه
رفعت عيناها وتحدثت بنبرة حزينة
جواد أنا جاسر واجع قلبي صعبان عليا اوي ياحبيبي
والله ياغزل طيب مادا قولته بس ابنك بيقول حاجة وبيعمل حاجة تانية
أشار لهاتفها قائلا
ربتت على كفيه
جواد لو حصلك حاجة غزالتك ھتموت يرضيك ټموت غزالتك جذب رأسها يحتضنها
غزالتي دي روحي يازوزو مقدرش اشوف عيونها الحلوة دي حزينة رفع ذقنها يغوص برماديتها التي تجذبه كأنها رحيق الزهور للنحل
تعرفي أنا اكتر واحد حاسس بۏجع جاسر الولد صعبان عليا أوي بيكتم في نفسه وانا اللي مضيقني اني محستش بدا غير متأخر اوي ورغم فهمت مشاعره بس كنت بضغط عليه
فوق دا كله إن جاسر متهور مش بيوزن أفعاله في الأول طالع لمامته
شهقة قوية خرجت من جوفها تشير على نفسها
الكلام دا ليا ياجواد ارتفعت ضحكاته وهو يجذبها إليه
تعرف بيفكرني بيك وبرودك زمان البت جنى ليها الجنة بجد
لاحت ابتسامة على وجهه قائلا
ياريته يعيش سعادة أبوه ياغزولة وقتها هينسى كل الألم اللي مر بيه
بجد ياجواد يعني انت لاقيت السعادة معايا قدرت انسيك ۏجع ايامك دنى يهمس أمام شفتيها
احنا في مكان عام يازيزو اعقلي ولما نروح هعرفك ازاي عيشت السعادة
وبتمنى من ربنا ولادي يعشوها
رفعت كفيه تقبله ثم رفعت رماديته تحاوره بطبقة كرستالية لامعة خطت بعيناها
إنت اغلى من روحي ياحبيب عمري لو يدسها داخل ضلوعه قائلا بنبرة متحشرجة التي طوت عليه
إنت كل حاجة حلوة حصلت لجواد في حياته انت النعمة الكبيرة اللي ربنا انعم عليا بيها ومفيش شكر يوفيها
رفع ذقنها من
جاية بتسألي اسعدتيني ولا لا دا مجرد ساعة عنك بأعوام ياغزالتي
اعتدل بجلوسه ينظر حوله قائلا
بقولك تعالي نطلع لصهيب قبل ما الشيطان يوزني على الهيبة قهقهت بصوتها الرقيق
بقولك شيطان ياغزالة وانت بتضحكي ياحبي لاحظي السهم أوشك على الخروج نهض يسحب كفيها قائلا
اتصلي بابنك الحلوف شوفيه فين
عند جاسر بالسيارة ظل يدور بالسيارة دون هدى وكلمات ټحرق اعضائه بالكامل توقف أمام النيل ثم أغلق محرك السيارة متراجعا بجسده للخلف يطبق على جفنيه
ظل يطالع