الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون

انت في الصفحة 19 من 191 صفحات

موقع أيام نيوز

وصدقيني وقتها محدش هيقدر يمنعني 
جاسر قالتها
انت مالك الايام دي بقيت غير مفهوم ابتلع ريقه بصعوبة وحاول السيطرة على نفسه 
تعبان يابنت عمي ودوايا عندك تقابلت عيناها بنظراته العاشقة 
وانت بټموتني يابن عمي والله عمايلك دي بټموتني قالتها ونزعت نفسها متحركة سريعا من حضوره الذي جعل قلبها كفراشة تدغدغ مشاعرها كل مرة تتأكد بها أنه روحها ولا حياة بدونه 
جنى أطبقت على جفنيها ثم استدارت وهو يشير بدبلتها ثم القاها بحمام السباحة واستدار متحركا للداخل 
انسابت عبراتها رغما عنها هامسة لنفسها 
ياترى هتفضل توجعني لحد امتى ياجاسر 
بعد عدة أسابيع يوم ولادة ياسمينا وقبل سفر عز وجنى وربى إلى الولايات المتحدة بيومين 
كان يجلس بمكتبه يتابع عمله دلف إليه باسم 
عامل ايه جيت اسلم عليك قبل مااسافر بكرة 
مسح على وجهه وتوقف 
هتتاخر هناك هز رأسه رافضا 
لا شهرين تلاتة ونرجع المهم انت عامل ايه 
اشار على نفسه وابتسم بسخرية 
مېت والحمد لله ربت باسم على كتفه 
آسف ياجاسر والله ماكنت اعرف انكوا بتحبوا بعض
كدا 
اومأ برأسه متفهما 
عمو باسم انا هطلق فيروز حياتنا بقت كارثية واتكلمت معها واتفقنا بعد الولادة كل واحد يروح لحاله 
حتى
لو جنى اتجوزت ياجاسر 
قوس فمه متهكما 
جنى خلاص رسمت حياتها وانا مقدرش اقف قدام سعادتها بس انا مش مرتاح مع فيروز 
اومأ متفهما ثم تحدث 
حياة كلمتها كتير وحاولت تعرف منها سبب تغيرها دا بس كالعادة هي متغيرتش 
سحب نفسا واطلقه بهدوء 
أنا ال غلطت وانا لازم
اصلح الغلط دا 
نهض من مكانه 
صالح ابوك أصله مضايق مني وبيحملني المسؤلية 
ان شاء الله حبيبي المهم متتاخرش عليا 
ودعه باسم وخرج بينما ظل جالسا بمكانه يفكر بشرود بحياته التي دمرها بيديه تذكر جواد ووصوله اليوم للقاهرة فجمع اشيائه متجها الى حي الألفي
باليوم التالي
قامت فيروز بالاتصال عليه
جاسر هتتأخر نظر للطريق أمامه وأجابها 
مش قبل خمس ساعات عندي مأمورية مهمة فيه حاجة انت كويسة والبيبي كويس
زفرت پغضب واجابته
كويسين بس زهقت من القعدة لوحدي خطرت على ذهنها فكرة
بقولك ماتكلم جنى تيجي تقعد معايا بدل مفيش حد هي كانت مع خطيبها ولسة راجعة
مسح على وجهه پغضب وتوقف بالسيارة
حاضر هكلمها لكن اتمنى متزعلهاش بكلامك زي كل مرة يافيروز جنى لو زعلت مش هسكتلك
تأففت فيروز وتحدثت
قولت لك مش قصدي ياجاسر عشان محتاجها يعني كل شوية هتتشرط
نظر من نافذة سيارته وتحدث بهدوء رغم حزنه
تمام هتصل بيهاخلي بالك من نفسك اغلق معها وقام الاتصال بجنى التي دلفت حي الألفي بعدما ودعت يعقوب
فيروز
خلاص ياماما مش جاية البرنسس جنى جاية لعندي ولازم نتكلم انا وهي على المكشوف مش هستناها لم تختطف جوزي
نهضت والدتها تغمز للذي يجلس أمامها
قولتي جنى اوكيه يافيروز عايزاكي تغسليها وتعرفيها مقامها متبقيش هبلة وتخلي حتة عيلة زي دي ټخطف جوزك عرفيها حدودها
تلاعبت بخصلاتها قائلة
دي عندي ياماما وحياتك لأخليها تطلع من هنا تكره الرجالة كلها مش جاسر بس
مطت والدتها شفتيها ثم أردفت
اهو انتي كدا بنت سحر وبتتعلمي بسرعة حبيبتي ومش عايزاك تضعفي قدام حضرة الظابط يابنت ناجي خليه هو اللي يجري وراكي واياكي يافيروز ترخصي نفسك الكل لازم يعرف نفسه متخلهمش يبصولك على انك أقل منهم ونظرت الكبرياء ال عندهم دي ينسوها
خطت عدة خطوات واستمعت لهاتفها اخرجته فنظرت لأسمه الذي يضي بصورته على شاشة هاتفها
سحبت نفسا ولملمت شتات نفسها ثم وضعت الهاتف لتسمع لصوته الحنون
عاملة ايه ياجنجون 
كويسة 
إنت عامل إيه وفيروز عاملة إيه من يومين متقبلناش
فأجابها
شغلي ياجنى هعمل ايه ربنا يوفقك ياجاسر هذا ماقالته وهي تتحرك متجه لمنزل حازم حمحم جاسر وأردف
كنت برة مع خطيبك
توقفت تنظر حولها فقطبت مابين حاجبيها واردفت متسائلة
ايوة عرفت ازاي مسح على خصلاته يرجعها للخلف واجابها
مش مهم المهم طالب
منك حاجة هو رجاء انا قدامي خمس ساعات لحد ماارجع وانت عارفة فيروز حامل في شهورها الاولى وخاېف عليها ليحصلها حاجة ممكن تروحي تقعدي معاها لحد ماارجع آسف مش قدامي غيرك بعد سفر الكل للأسكندرية وطبعا مش كويسة اطلب من عمتو مليكة تذكر شيئا ثم تحدث متسائلا
هوانت هتباتي عند عمتو مليكة
هزت رأسها بالموافقة واردفت
ايوة مينفعش أبات لوحدي وخصوصا بعد سفر عز وربى 
جواد عندك تسائل بها جاسر
معرفش ثم تراجعت وتحدثت
أنا خارجة من حي الألفي اهو خلي مراتك تعرف البواب أنا برة 
صمتت للحظات 
جاسر أنا رايحة لفيروز عشانك بس لو مراتك اتكلمت 
انا مش هسكتلها 
بحبك على فكرة ياجنجون توقفت ودقات قلبها أصبحت كآلة موسيقية لقد اخترقت كلمته نياط قلبها فهمست 
أنا وصلت أجابها على الجانب الآخر 
وأنا اوعدك هوصل قريب أغمضت عيناها تحاول السيطرة على نفسها قاطع شرودها 
شوفي البوابة مفتوحة ولا مقفولة 
اردفت بتقطع وهي تنطر للبوابة المفتوحة فتحدثت إليه
لا البوابة مفتوحة والبواب شكله بيجب حاجة 
طيب روحي وأنا معاكي على التليفون قالها جاسر وهو مازال بالسيارة وابتسامة حالمة على وجهه متخيل حالتها من حديثه وجنتيها التي تشبه حبة الفراولة تحركت إلى إن وصلت لباب المنزل ووجدته مفتوحا ظلت تنادي على فيروز ولكنها غير موجودة
جاسر فيروز مش هنا رأت خيال لأحدهما بالخارج فتحدثت
استنى شايفة حد برة يمكن فيروز هشوفها كدا
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 191 صفحات