تكملة لروزان مصطفى

رواية ما بعد أمطار الحب الفصل الخامس بقلم روزان مصطفى.
5
قبلت خصلات شعري عندما غلغلت أصابعك بهم مزاحا وكأنك تتفحصه ثم إحتضنته على وجنتي وكأنني أحتضنك حتى الأن لم يعطف القدر بكرمه أن يجمعنا سويا لكن أثرك على أي شيء أتبعه كالتائه الذي يحذو أثار أحدهم حتى يخرج من تلك المتاهة ._بقلمي.
نظرت يافا للشيء الذي يمسكه تيام بيده وقالت بضحكة مصډومة إيه دا 
إقترب تيام ووضع الشمعة في منتصف الطاولة وقال بهدوء ثواني أجيب سرفيس الباستا. 
ذهب ليحضر الطعام ووضعه على الطاولة وهو يقول هاتي طبقك أحطلك بس تقوليلي رأيك بصراحة. 

يافا بضحكة خفيفة يابني ما أنا دوقتها جوة وعجبتني. 
وضع الصحن أمامها وحرك الهواء خصلات شعرها مجددا
بدأ في تذوق ما صنعته يداه وقال بإعجاب بدا نرجسي لها واو متخيلتش تطلع حلوة كدا. 
يافا بهدوء هو إنت إزاي بتتعامل معايا عادي و.. 
قاطعها تيام قائلا بصي أنا مش من نوعية الناس اللي بتضيع وقتها في خلق عداوات وخصام مع ناس أول مرة أشوفهم في حياتي وأنا معنديش مشكلة شخصية معاكي كل الفكرة إني بحاول أرضي والدتي بإني أمثل قدامها إني متضرر منك كنوع من أنواع البر وياريت إنتي كمان تعملي كدا هتكسبي صحتك وأعصابك. 
شبكت أصابع يدها في بعضهما وإستندت بذقنها عليهما وهي تنظر له ثم قالت بس على فكرة أنا عندي مشكلة شخصية معاك. 
عقد تيام حاجبيه علامة التعجب وقال معايا أنا ليه! 
يافا وقد بدأت في تناول طعامها هي الأخرى قالت فاكر لما جيت وفتحتلك باب الشقة أول مرة وقولت عني جبتوا خدامة جديدة 
تيام وهو يترك الشوكة ويضحك قال معلش إعذريني شعرك كان منكوش وحالتك غريبة وبعدين الخدامة مش شغلة حرام ولا مهينة يعني. 
يافا بضيق ايوة بس إنت قولتها كنوع من التقليل مني. 
تيام بهدوء صدقيني لا خرجت تلقائية أصبلك عصير 
يافا بتأمل دا عصير عنب! لا شكرا. 
تيام بإبتسامة ليه بس دا خالي من الكحول. 
يافا وهي تمدد قدميها أسفل الطاولة لا خالي ولا عمي ما دا اللي ناقص كمان إنه يكون فيه كحول. 
سحب كأسها تجاهه وبدأ في صب العصير داخله وهو يقول دوقيه مش هتندمي. 
سحبت الكأس من أمامه وهي تتأمله ثم إرتشفت منه ظهرت بوادر الإعجاب على تقاسيم وجهها وهي تقول إشمعنى دا طعمه حلو أصلي جربت مرة نوع ومعجبنيش نهائي وقفلني من النكهة نفسها. 
تيام بنرة تلقائية أكيد إسترخصتي. 
ڠضبت يافا وشعرت أنه ېهينها وينعتها بالبخيلة حتى على نفسها فقامت من على الطاولة پغضب وهي تقول أنا فعلا إسترخصت وقعدت معاك. 
قام تيام من مقعده وإلتقط ذراعها بين يديه وهو يتنهد بقلة حيلة وقال صدقيني مقصدش بصي إتعودي إني كلامي بيخرج من غير حساب دا معناه إني مرتاح للشخص اللي بكلمه. 
كان ضوء الشمعة منعكس على وجهيهما نظرت له يافا والهواء يداعب شعرها وتيام يبادلها النظرات.. قطع الصمت حديثه عندما قال ممكن تقعدي تكملي أكلك 
عادت يافا للجلوس على الطاولة مجددا ومر بهم الوقت دون أن يشعروا أن الساعة تجاوزت ممتصف الليل وقفت يافا على الحوض وهي تقول إنت طبخت وأنا هغسل. 
تيام بسخرية وهو يدندن بإعلان رمضاني لفنانين مشهور إستني لما ماما تنزل. 
ضحكت يافا وهي تقول بينما تمسك بين يديها الصحون المتسخة وتقوم بغسلها بتشتغل إيه بقى 
تيام وهو يخرج سېجار كالذي ېدخنونه في الأفلام عندي معهد برا مصر إسمه Soul معهد للفنون بشكل عام رسم غناء عزف تمثيل مسرحي وتعبت فيه جدا لغاية ما عملته وكبرته وخليت چاسمين تدير أعمالي هناك لغاية ما أرجع الفكرة بدأنا بناس بسيطة بعدها كبرنا جدا الناس هناك بتهتم بالفن وبتقدره أوي. 
يافا بعد ما إنتهت من غسل الصحون ووضعتها في مكانها قالت وهنا وحياتك بيهتموا بيها في فنانين كتير جم مصر مخصوص عشان يتشهروا هنا وبالفعل إتشهروا أكتر ما كانوا في بلدهم عارف الفكرة مش في نقطة إنت خدت وقت أد إيه على ما تتشهر المهم إمك بتتشهر في الأخر وبتنسى كل التعب دا لما توصل هو توفيق من ربنا في الأول وفي الأخر. 
نظر تيام خارج باب المطبخ وقال هتنامي 
يافا بهدوء ما أنا لسه صاحية قدامك هنام إزاي يعني 
تيام بلمعة أعين أنا كمان نمت كام ساعة