رواية لروزان مصطفى

هو إيه اللي حصل يعني دا واد مايع! 
ظلت تجوب غرفتها والنوم لا يصادف عينيها حتى وقفت أمام خزانة ملابسها وهي تقرر الخروج قليلا من المنزل. 
خرجت يافا من غرفتها مرتدية ملابس الخروج الخاصة بها وما أن أغلقت باب الغرفة حتى هللت أماني بنفور قائلة ماشاء الله أبويا لسه مټوفي ودي لابسة ملون. 
خرجت تهاني من المطبخ قائلة طب ما تلبس ملون الحزن في القلب! وبعدين دي شابة صغيرة هحجرها في الإسود ليه دا أبويا أنا وإنتي نلبس إسود لكن ولادنا لا. 
أماني وهي تنظر إلى تهاني بدونية قالت لو إبني اللي لبس كدا هتاكليه لكن طالما بنتك هتحطي مليون مبرر. 

إنقلب وجه يافا لأول مرة ولن ترد بطريقة هزلية وعابثة ك عادتها وقالت هدخل أغير هدومي. 
تفاجئت والدتها ب ردها المنصاع لأوامر خالتها وتفاجئت خالتها بطاعتها المفاجئة وقالت سبحان مغير الأحوال! 
دخلت يافا الغرفة وجلست على الفراش واضعة رأسها بين يديها هي تحاول نسيان ما حدث كان حدث بسسط وغير مستدعي كل تلك الإثارة لكنها تأثرت بشكل واضح. 
لم تخرج مرة أخرى بل بدلت ملابسها وجلست في غرفتها طوال اليوم حتى غفت على الفراش.. 
إستيقظت فيما بعد في بداية الليل تململت في فراشها وهي تحك فروة رأسها بأظافرها ك القطة التي تحممت للتو وضعت قدميها الناعمتين في الحذاء المنزلي وخرجت من الغرفة إرتطم بوجهها هواء النافذة المفتوحة البارد وحرك برفق خصلات شعرها الساكنة وأفقد جسدها دفء الفراش فحاوطت جسدها بذراعيها بردا وهي تتحرك تجاه المطبخ مستمعة لموسيقى Elvis Cant help falling in love. 
وقفت داخل المطبخ لتجد تيام قد إرتدى بنطال ممتد منه لكتفيه حمالتين وقميص باللون الكحلي والحمالتين باللون البني الفاتح. 
تناست يافا أنها لا ترتدي سوى بيچاما منزليه من بنطال حريري أزرق وبلوزة دون أكمام بيضاء وقفت داخل المساحة في المطبخ وهي تقول دا تقليد دا ولا إيه 
لف تيام جسده ونظر لها قائلا مش فاهم 
إستندت يافا بجسدها على الحائط وهي تنظر له بنصف عين لإنها للتو إستيقظت وقالت يعني أنا صحيتك في مرة على صوت أغاني بصوت عالي إنت والبيت كله فجاي تردلي الحركة يعني 
ضحك بخفة وقال عاوزة تفهميني إنك صاحية على صوت الأغاني يا عشوائية ماما قالتلي إنك سمعتي كلامها وډخلتي غيرتي هدومك من غير ما تقاوحيها بالتالي في بريك من الحر ب اللي بيننا.. عشان كدا الهدف من الموسيقى اللي أنا مشغلها إني أنفصل عن الواقع مش أفصلك إنتي من النوم. 
لمعت عينيها وهي تستمع لنبرته إستدار هو للمشعل مرة أخرى ثم نظر لها وفي يده شوكة ومدها تجاه فمها وقال دوقي كدا الريد باستا 
فتحت فمها بطاعة وتذوقتها ثم ظهر على وجهها علامات الإعجاب الواضحة وقالت إنت اللي عامل دي بتعرف تطبخ 
تيام بتلقائية أنا اللي بطبخ لياسمين