الڠضب المحموم يكاد يندلع من حدقتاه وهناك عرق يبرز من جبهته ليهتف بإستنكار تام ممزوجا بالتعجب هو انتي مفكراني ايه ..! هستناكي بعد ما بعتيني واتجوزتي غيري!! و ايه كمان جاية بعد ما اطلقتي مفكراني لسه قاعد حاطط ايدي علي خدي .. مستني البرنسيس ريهام لما تحن عليا وترجعلي عشان اجري وراها تاني
زمجر باسم بكلماته الأخيرة بصوت جهورى فزع قلبها منه خاصة عندما لاحت فى ملامحه العابسة بوادر الانفجا ر التي أشعلت فتيله بنفسها وكلما تكلمت أكثر يصبح الأمر أسوأ بالنسبة له حيث يخطر بباله شريط من الذكريات السوداء لا يريد العودة إليه لأن ذلك يجعله يشعر بالخز ى أمام الرجل الذي أصبح عليه الآن.
ثبتت باسم عيناه عليها وعكست نظراته الغاضبة تجاهها كر اهية واضحة بعد أن نجحت في استفز ازه وإثارة أعصابه لكنه تمكن من كظمه بأعجوبة واضعا يده في جيبه ورفع وجهه بشموخ منتصبا في وقفته حتى برزت عضلاته مستأنفا حديثه بنبرة صوته العميقة لا يا حلوة .. مش أنا اللي يعمل كدا ولا انا اللي اشتري بضاعه حد غيري اشتراها وبعد ما اخد كفايته منها رماها
لمعت عيناها بالدموع عندما رأت الابتسامة ترسم خطا مستقيما على شفتيه وسيل إهاناته يخترق أذنيها لذا ضغطت بشدة على حقيبة يدها بينما يتابع بقسۏة راغبا إيذائها وإذلالها أكثر بينما تعبيرات وجهه تموج بازدراء يتخلله آسى مزيف دوري علي مشتري جديد غيري .. للاسف انا ماليش في المستعمل ..
اقترب باسم منها بوجهه ناظرا إلى حدقتاها بثبات واستكمل بصلابة رافضا أن يتأثر بدموعها التي تدفقت على وجنتيها المحمرتين فهماني !! المستعمل دا اخره معايا ليلة زي العميلة اللي بتقولي عليها وتروح لحالها
رمشت أهدابها عدة مرات متتالية پصدمة عندما وصلها مغزي كلامه جيدا وهزت رأسها بإنكار وأجبرت نفسها بصعوبة على ابتلاع الغصة المريرة التي تكونت في حلقها حتى تتمكن من التحدث بصوت باكى مملوء بالثقة انت بتقول كل الكلام دا عشان تجرحني وتوجعني .. عشان تخلص حقك مني .. بس مهما قولت وعملت .. انت