رواية جواز ابريل
من كرم اخلاقك وشكرا انك افتكرتي ان في مغفل هنا مستنيكي وأنتي ولا فارقلك
أطلقت رزان تنهيدة حزينة ثم قالت مبررة باسم بليز حاول افهمني وتقدر موقفي احنا مش هينفع نرتبط ببعض .. انت اللي فجئتني وانا كنت محتاجة وقت اكتر اعرف انا عايزة ايه..
عصر باسم قبضته بقوة وهو يستمع لكلماتها ثم زمجر بنبرة ساخطة وقت ايه وقرف ايه انتي جايه تقوليلي الكلمتين دول وانتي علي سلم الطيارة!
داخل مطبخ منزل فهمى الهادي والد ابريل
حك الرجل الأشيب فروة رأسه لينطق بإستفهام لمين الاكل دا يا أم تقي
خفضت السيدة العجوز نظرتها إلى الصينية التي وضعتها أمامه على المنضدة الرخامية لتجيبه موضحة لإبريل يا عم سعيد .. البت كل ما اطلعلها الاكل يرجع زي ماهو
بسط يديه أمامه دلالة على قلة حيلته ليتمتم بآسى ربنا يكون في عونها يا ست خديجة
واصلت خديجة حديثها بنبرة لوم تحثه على النهوض ولا عايزها يجرالها حاجة ونشيل احنا ذنبها
هز سعيد برأسه نفيا وهو يستقيم من مكانه ويأخذ الصينية ليقول بهدوء هاتي الله يسترها عليها وعلينا
أشرقت ملامحها برضا وتابعت بلطف كتر خيرك يا عم سعيد و يتشالك في ميزان حسناتك
عند باسم
همست رزان بجمود كل شي قسمة ونصيب
غامت عيناه متطايرة منها الشرر وبرزت عروقه من شدة الڠضب ثم هتف بإمتعاض مقتبسا جملتها الباردة كل شئ قسمه ونصيب ايه وهبا ب إيه!! هو أنتي مچنونة ولا شاربه حاجة انتي جايه دلوقتي بتتخلي عني وبكل بساطة بتدوسي علي قلبي وكرامتي بالسهولة دي ..
وأضاف باسم ببرود عكس ألسنة اللهب التي اشتعلت في صدره والناجمة عن إها نتها كرامته بفعلها ذلك بس اقولك العيب مش عليكي دي غلطتي انا اللي حبيت اعمل منك بني ادمه واديكي مكانة الرخاص اللي زيك ماتستحقهاش
أطلقت رزان تنهيدة عميقة من قلبها لتكمل حديثها بضيق انت كمان كنت عايز تستغلني .. نهايته .. الفرصة دي لو ضيعتها مش هترجع تاني ابدا وأنا مش هضيعها مهما كان التمن ايه!
زمجر باسم بحدة محذرا اياها خلاص اخر سي ماسمعش حرف زياده منك .. أنا مش مصدق اللي بسمعه بجد! انتي كنتي بتفكري بالطريقة دي .. انا ازاي كنت مخد وع فيكي كدا
هتف باسم بقسۏة ولما انتي عارفة دا من البداية .. مارفضتيش ليه مابعدتيش عني طالما أنا بشع أوي كده في عينك وفيا عبر الدنيا .. ليه فضلتي معايا ماكنتي غور تي من الاول وخلصنا
توسعت عيناها پصدمة وهتفت بتلعثم أنا .. فضلت معاك عشان .. كان عندي امل