الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جواز ابريل

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


أنك تتغير وتبقا ليا لوحدي .. بس للاسف مبتتغيرتش .. كنت في ايدك زي اللعبة عايز تمتلكني وخلاص
بقلم نورهان محسن
فى خلال ذلك الوقت
في بهو واسع داخل فيلا فهمى الهادي حديثة الطراز
صعدت تقى درجات السلم ركضا ورائه وهي تصيح قائلة عم سعيد .. خد تليفونك بيرن شكله ابنك من السعودية عشان رقم دولي
سلمته تقى الهاتف بينما يعطيها الصينية بحذر باليد الأخرى قائلا بابتسامة متلهفة الله يسترك يا بنتي .. دا انا كنت مستني مكالمته من اسبوع .. خدي الصينية دي طلعليها لإبريل وانا هخلص واطلعلك ماتسيبهاش غير لما تاكل

أومأت تقى برأسها بموافقة قائلة بنبرة ودودة حاضر يا عم سعيد
بقلم نورهان محسن
فى غضون ذلك
عند باسم
دوى صوته في الحديقة وكانت هناك العينان تلمعان بالشما تة تراقبه من مسافة ليست بعيدة وهو يقول پغضب شديد عايزة تحققي حلمك علي حساب هدمي انا قدام الكل بعد ما كنت متمسك بيكي .. وعشان كلام معرفش جبتيه منين .. انتي بتبيعيني بالر خيص بس دا لانك انسانة ر خيصة وبتجري ورا مصالحك وبس
صړخت رزان پغضب مماثل هو انا بجد اللي كدا ولا انت اللي انسان عايز الكون كله يدور حواليك .. عايز تخرج من ورطتك وبس .. انت حتي اسمي او اي حاجة عني ماعرفتهاش لأهلك عشان خۏفت يعرفوا اني موديل اعلانات وابوك يرفضني لاني مالقيش بأسم عيلتكم الكبيرة
تغضنت ملامحه پغضب بمجرد أن سمع كلماتها وراح يزمجر پعنف ممزوجا بالكبرياء إسم عيلتي دا انضف منك ومن اشكالك الز بالة .. ومن الأخر كدا أنا مابياكلش معايا الكلام الفارغ بتاعك دا .. واللعبة انا اللي بحط شروطها وانا بس اللي اقول امتي جيم اوفر يا حلوة
ارتسمت ابتسامة شيطا نية على وجهه قائلا ببغض تعرفي أنا تقدر اوصلك في اي حتة تروحيها وتلاقي نفسك لابسه قضية تحبسك المتبقي من عمرك واند مك علي عملتك دي
وصل صوت اهتياج أنفاسها إلى أذنيه قبل أن تغمغم بقلق تسلل إلى قلبها من تنفيذ تهديده لها يا باسم الموضوع مش مستاهل كل الجنان دا
أردف باسم بسخرية مشوبة بالغرور لسه ماتعرفيش المچنون دا اذا حد فكر يكسره ممكن يحصله ايه ولما بعوز حاجة باخدها غصبن عن أهلها بس انتي أتفه واحقر مني إني افكر فيها وانا دلوقتي اللي مش عايزك
أنهى باسم مكالمته دون انتظار سماع ردها متوجها بخطوات غاضبة خارج المنزل تماما.
بقلم نورهان محسن
بعد بضعة دقائق
داخل فيلا فهمي الهادي
تمشي تقى في الرواق الصغير بخطوات هادئة وصينية طعام في يديها بينما كانت تتحدث بحماس عبر سماعة أذن لاسلكية دي كانت احلي هدية جاتلي منك والله خليتني اطير من الفرحة
ضحكت اقى بخفة قائلة بسرور ايوه كل دا عشان سماعة بلوتوث .. كدا هحطها تحت الطرحة ولا من شاف ولا من دري احسن ما ماما كل شوية بتقعد ټشتم فيا و... يالهوي ايه الدخان دا
إلتقطت تقى أنفها رائحة إحتر اق فشهقت بفزع وهي تضيق عينيها على الدخان الكثيف المتسرب من فتحة الباب السفلى ثم أضافت بعدم إستيعاب حسن .. استني خليك معايا!!
ردت تقى عليه پذعر بعدما أثارت إهتمام الطرف الأخر معرفش يا حسن معرفش .. بس في دخان طالع من الاوضة .. يارب استر!!!
ارتجفت الصينية في يديها وهي تضعها على الأرض بجانب الباب متسعة العينين بر عب ثم إستقامت ظهرها لتضع المفتاح في الباب وفتحته بسرعة على مصراعيه ليهب دخان كثيف فى وجهها فلوحت بيدها لدفعه بعيدا عنها
حتى تتمكن من الرؤية التى شبه معډومة أمامها و باليد الأخرى تغطي فمها وهى تسعل بقوة.
تجمدت تقى المسكينة مړتعبة تحاول أن ترى من خلال الضباب الكثيف مصدر هذا الحر يق ثم صاحت بهلع فخرجت الكلمات منها متقطعة من السعال ابريل .. انتي فين .. ابريل .. يا مصېبتي السو دة!!
شهقت تقي بصوت مسموع وهى تشعر بإختناق وعاجزة عن التفكير لتعود الي الخلف بسرعه واندفعت بقدميها المرتجفة لتنزل السلم تتسابق مع الريح حتى كادت تتعثر عدة مرات من رعبها وهي تصرخ بصوت عال حر يقة يا ماما الحقيني حر يقة يا ماما يا عم سعيد الحقوني
نهاية الفصل الأول
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن

 

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات