رواية تمرد عاشق بقلم سيلا وليد البارت الرابع والعشرون
ذنبها ايه علشان اكسرها انا اللي بيقرب مني بد مره... يارب خدني وريحني من عذ ابي... يارب قالها بصوتا متمنيا مرتفعا.. وهو ينظر الى السماء... كانت نهى استيقظت لتؤدي صلاة الفجر ولكنها توقفت عندما استمعت لبكائه وكلماته التي اخت رقت فؤادها حزنا عليه
اتجهت اليه سريعا تبحث في أركان المكان عنه ولكنها لم تجده.. نظرت بالخارج.. وجدته مازال يجلس بلباسه ويجلس على أرضية الشرفة ويستند بظهره على الجدار
حبيبي ايه اللي حصل.. مالك ياصهيب.. حاولت ان توقفه وتأخذه للداخل... مظهره جعلها تنتحب وحزينة عليه بكم آلامها منه
اخيرا وقف واتجه معها للداخل.. جلس على أريكة في حجرة المعيشة.. سحبها لداخل أحضانه عندما نظرت له بۏجع منه ومن نفسها... بكت بقوة داخل أحضانه تركها لانه يعرف إنه أ ذى قلبها في ليلة عمرها.. تركها تخرج مايجيش صدرها منه وعندما وجدها استكانت بعض الشئ.. رفع رأسها ... شعر بمدى حماقته عندما وجد وجهها وعيناها المنتفخة من كثرة البكاء...
عارف مهما أقول ومهما أعتذر مفيش حاجة تشفعلي عندك.... بس كان صعب عليا اطلب منك بعض الوقت... ثم استطرد قائلا
دايما اسمع ان العروسة هي اللي بتطلب وقت لخجلها... انا كنت هطلب منك إزاي... نهى همس بها وهو ينظر لداخل مقلتيها
سامحيني مهما اطلب السماح عارف مش من حقي تسامحيني... وضع وجهها بين راحتيه..
خبأت آهاتها الصا رخة وخيباتها منه داخل قلبها المټألم ونظرت له بقلب مفطور ۏجعا عليه... لقد عشقته ونقش عشقه داخل روحها... كيف لها ان تتخلى عنه في وجعه
اترضى بۏجعها وصمود كسر قلبها وتمد يديها له لتخرجه من ماضيه... نعم هو يحتاجها بقوة.. ألا مه أشد ۏجعا منها... اخيرا قررت مع نفسها الدفاع عن حبها وعشقها له حتى تخرجه من محنته.. وبعد ذلك ستريه حديثا آخر لكسرها بهذا الشكل
الآن فقط عليها مواجهة ماضيه بقوة
براحتك اللي إنت عايزاه هعملهولك... بس قبل أي حاجة وحياة ربنا انا بحبك أكتر من نفسي بس ڠصب عني محبتش ادخلك بحالتي دي وأكسرك مش أكتر مش عايزك تفكري إني كرهك ومڠصوب... ابدا إنتي روحي وقلبي ومستقبلي اللي جاي..
انسى ياصهيب وتعالى نصلي الفجر... طبعا انت مصلتش لا مغرب ولا عشا.. فبلاش الفجر يضيع... وادعي ربنا وألجأله دا أكتر سند لينا في وقت الض ياع... انا هسيبك براحتك خالص لحد ماأشوف حكمة ربنا في دا ايه... رفعت ذقنه
كل حاجة ربنا بيعملها لنا ليه حكمة فيها ياترى المرادي حكمته ليا ايه... دا هيبان في الايام الجاية... اردفت بهذه الكلمات ثم اتجهت للداخل دون حديث آخر... دخل خلفها وجدها دلفت للمرحاض... نظر للغرفة وغطاء الفراش الملقى على الارض
عصر عيناه بۏجع من فعلته التي كسرتها دون رحمة... وعد نفسه الا يخذل قلبها مرة اخرى سيحارب ماضيه بكل قوة
في شقة عاصم
اللي عرفته انهم راحو الساحل ياباشا ومفيش حراسة معاهم
وقف ونظر للخارج ثم اشار بي ديه
جهز نفسك هنروح وراهم شوف حد يعرف يعدينا لحد هناك..
تمام اعتبره حصل.. اوقفه عاصم