رواية بقلم شيماء يوسف
استنيت كل ده عشان اتجوزك وملمسكيش .. لا ومتوقعه منى انى اقبل كمان .. طبعا شرطك مرفوض ..
صړخت به حياة وهى تنظر فى اتجاه المكتب الواقف امامه
وانا قلتلك المۏت اهون عليا من انى اتجوز واحد زيك ..
ثم تحركت مسرعه تلتقط أله فتح المظروفات الحاده من فوق المكتب وتضعها فوق شريان رقبتها وتضيف
اقسم بالله يا فريد ھموت نفسى قدامك واريحهم وارتاح ومش هتقدر تهددهم بعد موتى ..
انت ايييه !! انسان مش بيرحم !! مش كفايه اللى عملته فى محمود امبارح ومش كفايه اللى عملته قبله فى امى !! انت عمال بتدمر حياة اى حد قريب منى لمجرد انه يعرفنى .. انا بكرهك وبكره اليوم اللى شفتك فيه والساعه اللى قدرى وقعنى فيها فى طريقك .. انا عايزه اموت عشان ارتاح من انك دايما واقف فى طريقى ..
اوعى تقرب .. لو فكرت فى يوم تقرب منى او تجبرنى ھموت نفسى ..
كان يرتعد داخليا خوفا عليها اللعنه عليه ماذا فعل بصغيرته وحياته انها على وشك فقدان الوعى من شده رعبها وتلف اعصابها هل هذا ما يريده لها ! ولكن تلك فرصته الاخيره حتى تصبح زوجته فمنذ سنوات وهو ينتظر موافقتها ولكن دون جدوى حسنا سيكفيه ان تعيش تحت سقف بيته ويراها يوميا نظر إليها فوجد يدها تضغط بقوه اكثر على الاله الحاده حتى بدءت بعض الډماء تزحف نحو عنقها ببطء فصړخ بفزع
نظرت إليه بعدم تصديق بينما يحاول هو الاقتراب منها ولكنها صړخت به بقوه
قلتلك متقررربش مننى ..
توقف فريد عن السير وتراجع خطوه للوراء وهو يرفع كلتا يديه امامه فى استسلام ويتمتم بحزن
مش هقرب بس انتى اهدى وسيبى اللى فى ايديك ..
تمتمت حياة
أجابها فريد والالم يعتصر قلبه
والله ما هقرب منك ..
سالته حياة مستنكره
احلف بأغلى حاجه عندك .. احلف برحمه ماما رحاب ..
ازدرد فريد ريقه بصعوبه قبل ان يتمتم بحزن وصدق حقيقى
ورحمه امى ما هقرب منك .. وحياتك عندى ما هقرب منك ڠصب عنك ابدا ..
أفلتت حياة الاله من بين يديها فسقطت على الارض الخشبيه تدوى بقوه وسقطت حياة بجوارها تشهق وتبكى بكل ما أوتيت من قوه تحرك فريد يجلس جوارها بصمت دون محاوله للمسها ظل يجلس جوارها حتى هدئت تماما من نوبتها ثم وقفت فجأه وتحركت فى اتجاه المرحاض لتنظيف وجهها وعنقها خرجت منه انسانه اخرى بملامح هادئه وقويه وبمجرد رؤيته يتحرك فى اتجاهها رفعت رأسها بكبرياء موجهه له نظرات ناريه ابتسم داخليا من عوده متمردته مره اخرى سألها باهتمام
هزت راسها نافيه وهى تنظر إليه بازدراء لوى فمه بنصف ابتسامه جانبيه التقطتها عيونها فسارعت تقول
انا بكرهك على فكره ..
تمتم فريد بمرح
مش مشكله .. تكرهينى وانتى فى بيتى وتحت عينى احسن من انك تكرهينى وانتى بعيد عنى ..
صمت لبرهه ثم اضاف
شفتى انا قنوع ازاى !..
لم تعقب حياة على سخريته فقد كانت تفكر بخبث ان انتصاره ذلك مؤقت لذلك فلتتركه يستمتع به قليلا تحركت فى أتجاه الباب تهم بالخروج عندما اوقفها صوته العميق يضيف
كانت على وشك الاعتراض ولكنها تراجعت فكلما أسرعت فى الزواج منه وبدء خطتها مبكرا كلما تخلصت منه بشكل اسرع لاحظ هو الصراع الداخلى الذى تمر به والباديا بوضوح على قسمات وجهها فأبتسم تلقائيا عند تراجعها فكر بفخرانه يحفظ تعابير صغيرته عن ظهر قلب ..
فى الخارج نظرت حياة إلى والدتها التى استمعت إلى كل ما حدث مع ابنتها بالداخل ولكنها لم تستطيع التدخل فذلك هو التصرف الصحيح من اجل الجميع تمتمت حياة بنبره خاليه لجميع من بالغرفه
الفرح اخر الاسبوع ..
ثم التفتت تلقى نظره اخيره تطمئن بها على اخيها قبل ان تنصرف دون حديث ..
متي تخضعين لقلبي
بقلم شيماء يوسف
الفصل الرابع .
مرت الايام سريعا وجاء موعد عقد القران لم تقم او تهتم بأى شئ ولم يتركها فريد تنشغل بشئ حتى فستان زفافها التى ارتده بعد توسلات كثيره من والدتها كان من اختياره تم عقد القران فى الفيلا خاصته وسط حضور عدد بسيط من المدعوين ولكن فى النهايه كان كل شئ مثالى وراقى لاقصى حد تحلم به كل فتاه عداها هذا ما فكرت به حياة وهى تنظر حولها متأمله انتهت الحفله سريعا ولم يحاول فريد خلالها الاقتراب منها او لمسها حتى بعد عقد قرانهم اقترب منها ثم ابتعد فورا عند شعوره بتململها تحت قبضته انقضى الحفل وودعت حياة الجميع ثم جاء وقت توديع والدتها التى بكت من أعماقها قبل ان تتمتم هامسه فى اذن حياة
انا اسفه يا بنتى بس مكنش فى حل تانى ..
شددت حياة من احتضانها لوالدتها وهى تتمتم لها مطمئنه
عارفه وصدقينى مش مضايقه ..
كانت حياة صادقه فيما تفوهت به فهى لا تشعر بالضيق نحو اى منهم على الاطلاق فلقد اختارت حمايه أخاها دون أدنى ضغط من اى طرف وقرارها ذلك نابع من قلبها فقط ولو عاد الزمن لفعلت نفس الشئ مجددا من اجله ثم انها لا تدرى لعل ذلك هو الخير لها ربتت آمنه على شعرها وظهرها بحنان قبل ان تقبل جبينها وترحل سألها فريد بنبره خاليه بعد رحيل الجميع
تحبى تدخلى دلوقتى !..
هزت راسها له موافقه دون اضافه دلفت حياة إلى الداخل ثم طلبت منه ان يريها غرفتها فورا فهى تريد التخلص من ذلك الرداء بأسرع ما يمكن تقدمها نحو الدرج ليرشدها ثم توقف امام غرفه ما يفتحها دلفت حياة للداخل اولا ثم تبعها فريد بهدوء كانت غرفه واسعه رائعه الجمال بألوانها الكريميه الهادئه مع أثاثها الخشبي المريح من الطابع الفيكتور اول شئ استرعى انتباه حياة هو وجود بابين داخل الغرفه سألته بتوجس وهى تشير برأسها نحو الباب الاخر
ايه الباب ده !..
أجابها فريد بلامبالاه وقد وضع كلتا يديه داخل جيوب بنطاله
ده باب اوضتى او بمعنى اصح باقى جناحى ..
شعرت حياة پالدم يتدفق بقوه داخل عروقها فأجابته بنبره حاده
يعنى ايه الكلام ده !! وبعدين انت وعدتنى .
نظر إليها فريد مطولا ظنت انه لن يجيبها قبل ان يقول
وانا لسه عند وعدى .. انتى طلبتى يبقى ليكى اوضه خاصه .. اهى اوضه خاصه بباب مقفول ومفتاحه