الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بقلم شيماء يوسف

انت في الصفحة 7 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


بتشبع تعذيب فى الناس !! عملت ايه فى اخويا انطقققق ..
كان فريد يقف امامها بثبات كأنها تسدد تلك اللكمات للهواء وتصرخ بشخص اخر وليس هو نفسه بعد قليل شعرت بقوتها ټنهار فتوقفت عن لكمه وهى تلهث فتحدث هو بصوت ثابت وعميق 
لو خلصتى الدراما اللى عملتيها ياريت تتفضلى معايا جوه ..
لم تتحرك من مكانها فأضاف بنفاذ صبر لجذب انتباهها

عشان اخوكى ..
الټفت تنظر إلى والدتها بعيون حائرة فاومأت لها براسها مشجعه تحرك هو اولا وتحركت حياة فى اثره دون اعتراض او حتى سؤال فتح لها باب غرفه ما وتركها تتقدمه دلفت حياة إليها اولا تتفحصها كانت الغرفه مؤثثه جيدا وواسعه يبدو انها غرفة المالك قاطع افكارها صوت فريد الذى اغلق الباب فور دخوله يطلب منها الجلوس رفضت على الفور وهى تفكر بقلق ما الذى يمكن ان يجمعها به ويخص اخيها ولماذا تشعر بأنها كبش يجر إلى الذبح استند فريد على حافه المكتب يراقب تعابير وجهها ونظراتها الحائرة بهيام يالله كم يعشقها هل تعلم كم هى جميله ورقيقه وهى تقف امامه الان ترتدى جاكيت بدله نسائيه من اللون الاسود وبنطال من الجينز فتبدو شابه وقويه وشعرها الفحمى الناعم مرفوع على هيئه ذيل حصان انها حقا تبدو كمهره اصيله متمرده حتى تلك اللحظه لم يستطيع ترويضها لوى فمه بمرح مفكرا ومن قال انه يريدها مروضه!!! انه يريدها بكل عنفها وكبرها وتمنعها عليه اعاده من تأملاته صوتها الرقيق تسأله پحده 
هنفضل واقفين طول اليوم تبصلى كده !!! ..
ابتسم بمرح قبل يجيبها 
انا شخصيا معنديش اى مانع افضل واقف سنين مش بس يوم أتأملك .. بس عندك حق الايام جايه .. خلينا فى المفيد ..
نظرت له بړعب واضح من تلميحه المبطن ولكنها تجاهلت ما يخبرها به عقلها فقالت بهدوء مصطنع يشوبه التحدى 
سمعاك ..
تنحنح فريد ثم تحدث مباشرة 
محمد ..
سألته حياة بأرتياب 
ماله !...
أجابها ببرود يخرج فقط من انسان ألى وليس انسان يمتلك مضخه ډم وشرايين 
ولا حاجه .. بس أختلس من الشركه ٥٠٠ الف !! دولار ..
نظرت له حياة بأستهزاء 
هزار .. انت حد فاكر ان دمه خفيف فسايب اعماله وإشغاله وجايبنى عشان تهزر !!..
هز فريد راسه لها ببطء صادرا صوت من فمه ينم على الاستياء 
غلط .. اجابه غلط .. المفروض الاجابه اللى اسمعها انا موافقه انى اتجوزك يا فريد ..
نظرت له حياة پصدمه واضحه دون ان تنبث ببنت شفه انتظر فريد صدور رد فعل منها لمده دقيقه ولكن لم تفعل اضاف بنفس بروده المعتاد بعد ان وضع إصبعه فوق فمه متفكرا 
اعذرينى يمكن حماسى خلانى انط للجزء ده قبل ما أسمعك باقى عرضى .. دلوقتى اخوكى محمد اختلس من الشركه اللى شغال فيها ٥٠٠ الف دولار وطبعا انتى ماخدتيش بالك ان فى ناس واقفه بره شهود شافوه وهو بياخد الفلوس من الخزنه وبيحطها فى شنطه وبعدين الشنطه بالفلوس اختفوا .. ها ايه رايك محمد يتحبس ولا تتجوزينى !!
تمتمت حياة بخفوت مقره كأنها تتحدث لنفسها قبل ان تتحدث إليه وتحاول حل تلك الاحجيه فى راسها 
المدير اللى بره ده الكلب بتاعك مش محتاجه تفكير ..
صمتت لبرهه ثم اضافت وهى تضيق عينيها 
والفخ ده مترتبله من زمان عشان كده طلب منه ان يجى قبل ميعاده ويوصله الفلوس للبنك على غير العاده..
ابتسم فريد بعمق قبل ان يرفع كفى يده يصفق لها باسلوب درامى 
ذكائك كل يوم بيزيد كنت خاېف بعدك عنى السنين دى كلها يقلل منه بس بالعكس طمنتينى عليكى ..
نظرت اليه بأشمئزاز قبل ان تقول 
انت ازاى كده !! انت بقرف منك وبكرهك .. فاهم يعنى ايه بكرهك والمۏت اهون عندى من انى اتجوزك ..
وضع يده فوق قلبه بتمثيل قبل ان يجيبها 
زوجتى المستقبليه .. كلامك چرح قلبى بس مش مهم هعتبره خجل منك برضه احنا يادوب لسه مخطوبين من ساعه وشويه وهتتعودى عليا ..
صړخت به حياة بقوه وقد بدءت تفقد أعصابها امامه 
هلاقى حل .. السچن ارحملى .. هقول ان انا اللى اخدتهم مش هو ..
أجابها بثقه 
الشهود ضده والكاميرا سجلت وهو بيفتح الخزنه وبياخدهم مش انتى ..
صړخت به مره اخرى 
هتصرف وادفع المبلغ
هز راسه لها رافضا قبل ان يفتح فمه ويقول 
ومين قال اننا عايزين المبلغ هو عرض واحد .. جوازنا قدام سجنه ..
شعرت حياة باللعبه تضيق عليها وها هى على وشك الخساره التفتت حولها تبحث عن شئ ما تجلس عليه اتجهت إلى الاريكه الموضوعه بعنايه وجلست عليها ثم انحنت ووضعت كلتا كفيها فوق راسها وهى مغمضه العينين تحاول التفكير بهدوء او ايجاد مخرج ما فكرت بيأس اللعنه !! إلى من تلتجئ ليس لديها احد ما يحميها منه فوالدها يلومها على ما تفعله وما لا تفعله وبالطبع ينتظر اليوم الذى يتخلص به منها فما بالك بشخص غنى كفريد والدتها أيضا لن تسعفها فهى لا حول ها ولا قوه أتترك أخاها للسجن وهى تعلم انه مظلوم هل سيتعفن داخل جدرانه وينتهى مستقبله من اجل حربها مع فريد لا لن تكون بتلك الانانيه ثم انها لا تفرط به شعرت بوخز الدموع يزداد داخل مقلتيها وهى تفكر بحزن لو ان لها قوه حاولت السيطره على دموعها فالقرار واضح ستحمى أخاها حتى لو على حساب ربط ما تبقى من حياتها باسم رجل تبغضه فكرت بأمل وهى تحرك راسها يمينا ويسارا ستسايره فى خطته حتى تهرب أخاها خارج البلاد وتحمى والدتها ثم تتركه وتهرب هذا هو الحل الوحيد لن تستسلم له ولكن ستنحنى للعاصفه نعم طمأنت نفسها داخليا هذا كل ما ستقوم به لن تنهزم فقط ستنحنى حتى تتفادى تلك العاصفه الغير متوقعه جائها صوته قريبا منها يحدثها 
قدامك نص ساعه والا البوليس هيكون جوه الشركه ..
انتفضت من مقعدها تصرخ به 
خلاااااص موافقه بس بشروط ..
عقد حاجبيه معا وهو يكتف كلتا ذراعيه فوق صدره ويسألها بتركيز
ايه هى شروطك !..
اجابته بثقه مزيفه وهى تحاول رفع راسها بكبرياء 
وصلات الامانه اللى مضيت بابا عليهم وساومت ماما بيهم يتقطعوا قبل كتب الكتاب .. وطبعا مش محتاجه اقول ان من بكره ماما توقف شغل عندك ..
راقبت رد فعله بهدوء بسيط اكتسبته من نظرته الحانيه حسنا ان كان يريد المساومه فهى أيضا ستساوم وتبدء فى تتفيذ خطتها منذ الان ..
أومأ راسه لها موافقا وهو يتمتم 
اللى انتى عايزاه ..
اكملت حياة بثقه اكبر 
الشرط التانى .. تكون ليا اوضه لوحدى خاصه بيا ومحدش معاه مفتاحها غيرى وده من اول يوم جواز .. انت فى مكان وانا فى مكان ..
نظر لها مطولا يتفحصها قبل ان تضيق عينيه عليها ويسألها 
يعنى ايه ..
اجابته مفسره 
يعنى اللى فهمته .. مفيش حد عنده كرامه ممكن يقرب من واحدة مش طايقاه ..
دوت ضحكته عاليا پشراسه داخل أنحاء الغرفه قبل ان يقول 
لا انتى بتهزرى !! .. انا
 

انت في الصفحة 7 من 139 صفحات