رواية بقلم شيماء يوسف
معاكى ..
ضړبت حياة الارض بقدمها من شده الغيظ وهى تصيح به
اوضه خاصه ازاى وانا فى نفس جناحك وبينى وبينك باب !!..
نظر إليها بتسليه قبل ان يجيبها قائلا
الباب مقفول ومش هيتفتح الا بأذنك .. وبعدين المره الجايه ابقى حددى طلبك اكتر ..
ثم تحرك دون انتظار ردها يدير قبضه الباب بيده ثم اختفى داخل غرفته نظرت حياة إلى اثره پغضب وهى التى ظنت انها ستقطن فى طابق غير الذى يقطن به ولكن كل ما تحصلت عليه هو جناح واحد والفاصل بينهم هو باب مشترك !!.. اللعنه على هفوتها فالخطأ منها كيف لم يخطر فى عقلها ان فريد سيتلاعب بالكلمات كعادته ويستغلها لصالحه تحركت پغضب نحو المرأه تقف امامها لبرهه قبل ان تقوم بخلع فستان زفافها زفافها !! يالها من كلمه كبيره الان تأملت نفسها بالمرأة قليلا لتكن واقعيه ان ذلك الفستان الدى ترتديه غايه فى الروعه تماما كالذى حدثت والدتها عنه أياما واياما كأنه خرج من مخيلتها ليتجسد امامها رفعت يدها تتأمل ذلك المحبس الموضوع داخل إصبعها بعنايه لوت فمها بسخريه فأى فتاة اخرى كانت ستقفز فرحا من فرط سعادتها لتحصلها على زوج غنى ووسيم كفريد فالحقيقه انه كان وسيما للغايه ببدلته الانيقه وابتسامته الهادئه وعيونه العسليه التى تشع اصرار وقوه ولكن ذلك لا يشفع عن طباعه المهلكه ربما هى أيضا اذا حدث ذلك منذ عشر سنوات او يزيد كانت لتفقز فرحا لزواجها من حاميها الاول ولكن الان الوضع تغير وهاهى متزوجه من صديق طفولتها و نقمه حياتها حتى انه لم يعلق على مظهرها كأى عروس عنفت نفسها بقوه أتنتظر منه مدح او تعليق !!! ليحل البؤس والشقاء على حياتها قبل ان تنتظر منه شيئا هكذا قاطع افكارها طرقات خفيفه على الباب المشترك فعلمت انه هو أغمضت عينيها واخذت نفسا عميقا قبل ان تمسد على ثوبها الناعم وتتحرك لتواجهه وضعت يدها فوق المقبض ثم حركته ووقفت تنظر إليه بهدوء منتظره ان يدلو بما فى افكاره نظر إليها فريد مطولا وهو يضع يديه فى جيويه مفكرا كم انها صغيره وجميله انها اميرته الخاصة هل تعلم كم تبدو فاتنه بذلك الفستان الابيض ! بل هل تعلم كم حلم وتمنى تلك اللحظه ! هل تعلم انه طوال حياته لم يقترب من اى امرأه اخرى فقط ينتظر إشارتها ان مظهرها الرقيق بنظرة عيونها الحائرة التى تفصح عن اكثر بكثير مما تصمت هى عنه تجعله يفقد السيطره على اعصابه وتفكيره تنحنح محاولا تنقيه حلقه قبل ان يقول بنبره حانيه
شعرت حياة بالخجل من تفكيرها ايعقل انها علم ما كانت تفكر به منذ قليل اطرقت عينيها للأسفل تهرب منه حتى لا يرى ارتباك نظرتها لم يكن بحاجه إلى ان يراها ليعلم رد فعلها هذا ما فكر به وهو ينظر إلى احمرار وجنتيها حرك يده داخل جيب بنطاله يلتقط شيئا ما ثم مد يده فى اتجاهها عبست حياة وهى ترى يده ممدوه امامها وهو ممسك بورق ما فوق ما يبدو انها قطعه قماش مطويه بعنايه رفعت راسها تساله وهى لاتزال مقطبه الجبين
أجابها فريد بهدوء
ده الورق اللى يخص والدك وطلبتى منى أقطعه ..
تمتمت حياة متذكره
اه انا نسيت حكايه الورق ده خالص ..
أجابها فريد مبررا
بس انا منستش .. انا وعدتك انى هنفذ اللى طلبتيه كله بس ملقتش فرصه اديهولك قبل كتب الكتاب لانك كنتى بتتهربى من انك تشوفينى ..
شعرت حياة بالخجل يزحف نحو وجنتيها مجددا فهو محق فى ملاحظته تلك فطوال يومها حاولت التهرب من رؤيته او مصادفته بأى شكل كان اضاف فريد بثبات وقد تبدلت ملامحه
مدت يدها ببطء تأخذ منه الاوراق مع قطعه القماش تاركه له المجال ليعود إلى غرفته توقف مره اخرى عائدا إليها ومتحدثا بهدوء
حياة .. لو حبيتى تاكلى هتلاقى العشا تحت جاهز .. انا مطلبتش منهم يطلعوه هنا عشان متاكد انك مش هتحبى تتعشى معايا وطبعا مش منطقى من اول ليله هطلب منهم يطلعوا عشا لكل حد فينا لوحده ..
فى بدايه الامر ارادت إلقائه مع باقى الاوراق فى سله المهملات ولكن براعه تنفيذه منعتها من ذلك لذلك قامت بطيه بعنايه مره اخرى ثم وضعته بحرص داخل احد ادراج خزانه ملابسها عادت إلى الفراش لتستلقى عليه فى محاوله فاشله منها للنوم تأفأفت بعد مده تنظر فى ساعتها فوجدتها تجاوزت الواحده صباحا حسنا لن تستلقى هناك طيله الليل فيبدو ان كل محاولاتها البائسة فى النوم ذهبت جفاءا أضاءت مصباح الغرفه قبل ان تقرر استكشاف الشرفه فتحت النافذه ودلفت إليها وإذا هى تشهق بسعاده فغرفتها مطله تماما على البحر ابتسمت بقوه وهى تتقدم إلى الامام بداخلها حتى استندت على جدارها تستمع بذلك الهواء البارد الذى يلفح وجهها مغلف برائحه الصوديوم المنبعثة بقوه من رذاذ البحر الټفت يمينا تنظر إلى الضوء المنبعث فتسمرت مكانها ان شرفتها أيضا مشتركه معه لقد قام بعزل الغرفه ولكنه ترك الشرفه مشتركه بينهم ارتبكت بشده عندما