رواية بقلم شيماء يوسف
اتفضل انت دلوقتى ولو احتاجتك هناديلك ..
فتح الرجل فمه ليعترض ولكن نظره فريد جعلته يتراجع على الفور ويهرول نحو الخارج فى عجاله استدار فريد يهتف بها بعصبيه
انا جايبك هنا تهزرى ولا تشتغلى !!! ..
فتحت فمها لتجيبه وقد ارعبتها نظرته ولكنه رفع يده يوقفها مستطردا پغضب شديد
رجعت فى كلامى .. مفيش شغل ومفيش شركه والنهارده هتقضيه طول اليوم جنبى فى المكتب من غير صوت ولا حركه ولا نفس لحد ما اخلص بليل ..فاهمه !! ..
صمت قليلا محاولا تهدئه غضبه ثم أردف رافعا إصبعه فى وجهها محذرا
اقسم بالله لو اتعاملتى معاه او مع اى راجل كده تانى هتشوفى منى وش تانى مش هيعجبك ابدا يا حياة .. ومتضحكيش لاى حد مهما كان السبب !! فاهمه !! ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فى منتصف الظهيرة واثنا عوده نيرمين من النادى الرياضى صادفت والدتها خارجه من المنزل على عجاله استوقفتها نيرمين تسألها بأستنكار
مامى !! انتى رايحه فين ..
تفاجئت جيهان بعوده ابنتها باكرا فهى قد تعمدت اختيارذلك التوقيت بالتحديد لثقتها بعدم وجود احد بالمنزل فى ذلك الوقت اجابتها جيهان على مهل حتى تبدو منطقيه فى حديثها قائله بأستفهام
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اجابتها نيرمين بضيق واضح
ولا حاجه يا مامى بس نجوى مجتش النهارده وملقتش حد اقعد معاه ولما كلمتها قالتلى تعبانه وهنتقابل بليل .. فزهقت من القعده لوحدى ورجعت ..
حركت جيهان راسها متفهمه ثم اردفت تقول فى عجاله وهى تتحرك نحو سيارتها لتستقلها
تمام .. ادخلى انتى يا حبيبتى وانا شويه وهرجع مش هتاخر ..
مدت نيرمين ذراعها تستوقف والدتها وهى تسالها بفضول قائله
انتى برضه مقلتليش رايحه فين !..
اجابتها جيهان بارتباك
زهقت وقلت اروح النادى اقابل طنطك صفيه ..
يا مامى مش كنتى قلتيلى طيب كنت استنيتك هناك .. طب استنى اجى معاكى ..
قاطعتها جيهان بحزم واضح
لا انتى تدخلى ترتاحى مش هتقضى اليوم كله بره .. ويلا عشان انتى معطلانى ..
لم تنتظر لسماع المزيد من الحديث فقد تحركت على الفور تستقل سيارتها لتقودها بنفسها على غير عادتها تاركه ابنتها تشعر بالاستنكار من تصرفات والدتها الغير منطقيه.
فى احدى الكافيهات المعزوله كانت جيهان تجلس امام منصور الجنيدى بكل ثقه وهى تضع ساقا فوق الاخرى وتجيبه عن سؤاله المتشكك قائله بأقناع
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ضړب منصور الطاوله امامه بقبضته غاضبا وهو يجيبها بحنق
محدش استفاد غيرك المره اللى فاتت يا جيهان وانا طلعت من المولد بلا حمص ..
اجابته جيهان باندفاع ونبره حاده وهى تقترب تتحرك بجسدها متخذه وضع الاستعداد للهجوم
وانا كنت اعرف منين ان غريب هيعمل كده .. انا فلت هيطلقها بعد ما يشك فيها وخلاص .. بس عمتا المره دى اطمن انت فعلا هنستفاد ..
نظر لها منصور بتشكك قبل ان يسألها بحرص
قصدك !..
اجابته جيهان بعيون تقطر حقد وصوت يشبهه فحيح الأفاعى
يعنى المره دى تعمل اللى انا مقدرتش اعمله زمان .. تخلصنى منه ومش هو لوحده هو ومراته كمان ..
سالها منصور بأستهزاء واضح
ولما انا اعملك كل ده انا هستفاد ايه !..
اجابته جيهان بنبره جاده مقنعه
انا مش هاممنى التوكيل ولا ان الشركه تتوسع .. انت عارف ان شراكتنا مع الفرنسيين مكفيه الشركه وزياده .. كل اللى عايزاه انى اخلص منه وكرسى رئيس مجلس الاداره يكون لبنتى .. والباقى حلال عليك كل حاجه هترجع زى الاول .. واوعدك انى هكون متحكمه فى كل حاجه لما نيرمين تمسك بداله واخلصلك كل الصفقات اللى انت مش قادر عليها ..
حك منصور ذقنه بيده وعيونه شارده فى تفكير عميق استمر لعده دقائق قبل ان يجيبها بهدوء
موافق .. انا كده كده عايز اخلص منه من زمان ومستنى الفرصه ..
اجابته جيهان بسعادة واضحه وهى تمد كفها تحتضن كفه
اتفقنا بس زى ما قلتلك هو ومراته وتقتل مراته قبل منه .. مش عايزه يطلعلى ديل يا منصور وتطلع حامل ولا حاجه ساعتها انا وانت هنخسر كل حاجه ..
اومأ منصور برأسه موافقا وهو يجيبها بثقه
منصور مبيفشلش ومع انها متخصنيش بس عندك حق .. لازم المره دى نخلص خالص ..
فى المساء كانت نيرمين تجلس مع نجوى فى احد بارات الاسكندريه الشهيره مالت نيرمين حول نجوى تصرخ فى أذنها قائله بشماته
عارفه مين كان فى الشركه النهارده !..
سألتها نجوى بقلق وصوتها يماثلها فى الصړاخ حتى تستطيع سماعها من بين تلك الموسيقى الصاخبه
بنت الخدامه .. فريد اخدها معاه تشتغل فى الشركه ..
صړخت نجوى بصوت اعلى ولكن هذه المره من اثر الحنق قائله بغيظ
مين قالك الاخبار الزفت دى !...
اجابتها نبرمين وهى تحتسى مشروبها المسكر
بابى .. ولما ماما عرفت كان حالها زيك كده بالظبط واكتر منك ..
صړخت نجوى بعصبيه قائله
البت دى هتكوش على كل حاجه ولا انا هطلع بفريد ولا انتوا هتطلعوا بالشركه ..
نظرت نيرمين نحو نجوى بتفحص شديد قبل ان تسالها بشك
نجوى .. انتى فعلا مش همك الفلوس وبتعملى كل ده عشان خاطر فريد !..
اجابتها نجوى بنبره لا تحمل اى دليل على الكذب
اه طبعا .. انا ميهمنيش غير فريد وحب فريد .. هو انتى لسه هتعرفينى دلوقتى يا نيرو !.. ده احنا حتى صحاب من ايام الطفوله ..
هزت نيرمين رأسها لها بسعادة قائله بحبور وقد اطمأنت على نوايا صديقتها
طبعا يا روحى ده انتى صاحبه عمرى ..
ربتت نجوى على كتفها متصنعه الحب قبل ان تنظر نحو كأس نيرمين الذى أوشك على الانتهاء لتقول لها بخبث
نيرو با قلبى .. الدرينك بتاعك خلص .. خليكى متتعبيش نفسك انا هروح اجيبلك واحد جديد معايا ..
اومأت نيرمين رأسها موافقه وهى تتمايل على نغمات الموسيقى الصاخبه تحركت نجوى نحو بار المشروبات ثم مالت برأسها نحو شاب ما يقف بجوارها وسألته بنبره خفيضه
ها اللى طلبته جاهز !..
هز الشاب رأسه لها بثقه قائلا بفخر
عيب عليكى با حب العمر .. جاهز وزى ما طلبتى ..
انهى جملته واخرج من جيب ردائه الخلفى مجموعه من الحبوب التقطتها نجوى بتوجس وهى تنظر حولها اولا لتتأكد من عدم رؤيه احد ما لها ثم اخذت تنظر بها بتفحص شديد وهى تسأله بتركيز
الزفت ده هيجيب معاها من الاخر صح !..
اجابها الشاب بثقه
زى ما اتفقنا اسبوع واحد كل يوم حبايتين فى اى درينك وبعدها هتجيلك زاحفة تقولك الحقينى بالجرعه .. ساعتها