رواية بقلم شيماء يوسف
فريد فقد استيقظ بالطبع كعادته بمجرد تململها بين ذراعيه فتح عينيه ينظر لها بأبتسامه عابثه دون حديث سألته هى بتقطيبه واضحه مستفسره
بتضحك على ايه !..
هز رأسه نافيا فى حركه تنم عن عدم نيته فى الاجابه عن سؤالها لذلك انسحبت من الفراش وتحركت قبله لتستعد وترتدى ملابس العمل اما هو فقد ظل ينظر فى اثرها بأبتسامه واسعه وهو يتذكر فى منتصف الليل وبعدما اصرت على وضع وساده فاصله بينهم حتى يلتزم كلا منهم بموضعه تفاجئ بها تقوم برميها بعيدا قبل ان تقترب منه طالبه النوم بين ذراعيه تنهد بحراره قبل ان يقرر وهو الاخر التحرك والاستعداد لبدء يومه المشحون .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
حركت رأسها قليلا حتى تستطيع رؤيته فأردف يجيب على سؤالها الذى لم تنطق به قائلا بحراره
الاسود بيليق اوى مع لون عينيكى وشعرك ومفيش لون ممكن يعبر عن طبيعتك المتمردة غيره ..
انهى جملته وفك حصار ذراعيه من فوق خصرها قائلا بلطف وهو يضع قبله ناعمه فوق وجنتها
هسيبك واروح البس فى الحمام وانتى البسى براحتك ..
ظلت تنظر فى اثره حتى اختفى من امامها قبل ان تتحرك لتنفيذ مطلبه دون وعى او حتى اعتراض واحد
بعد فتره لا بأس بها كانت حياة تقف امام مبنى الشركه والمكون من عده طوابق نوافذه جميعها من الزجاج العاكس وفريد يقف بجوارها يضغط بيده على يدها ليحثها على التقدم والدخول حركت رأسها تنظر إليه محاوله استمداد شجاعتها منه ولكنه كان ينظر إلى الامام بجبين عابس وملامح شديده الجديه كأنه يستعد لدخول معركه ما ابتعلت ريقها بصعوبه وهى تتأمل تبدل ملامحه فكرت بيأس ان تعود بأدراجها حيث المنزل فقد تخلت عن الفكره بأكملها كما ان فريد بهيئته تلك يبدو من نوعيه المديرين التى لا تفضل ابدا التعامل معهم او العمل تحت إمرتهم بأى شكل كان كما انها تفضل فريد الذى بالمنزل عن ذلك الذى يتحرك بجوارها ويرمى الجميع بنظرات ناريه دون سبب مقنع
اطلبى مدير الحسابات وقوليله يحصلنى ع المكتب بعد عشر دقايق .. عشر دقايق بالظبط ومش قبل كده ..
شعرت حياة بالشفقة كثيرا على تلك الموظفه والتى يبدو الارتباك جليا على مظهرها وملامحها وهى تستمع إلى تعليماته الصارمة وفكرت بيأس اذا لم تكن هى حياة خاصة فريد كما يلقبها كيف كان سيتعامل معها وهو مديرها الخاص انها لا تريد حتى التفكير فى ذلك الامر تنحنحت محاوله تلطيف الجو من حولها قليلا لذلك وجهت حديثها للسكرتيره قائله بود شديد
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بادلتها السكرتيره ابتسامتها بأخرى مرتبكه وهى تغمغم بحذرقائله
صباح النور يا فندم ..
سحبت حياة يدها من داخل يد فريد ووجهتها نحو السكرتيره مبادره بتحييتها وهى تسألها بوجهه بشوش
انا اسمى حياة .. انتى اسمك ايه !..
مدت السكرتيره كفها مسرعه تحتضن يد حياة وتحركها بترحاب شديد وهى تتمتم باحترام
ايوه طبعا يا فندم انا شفت حضرتك فى حفله التوقيع .. انا اسمى ايمان ..
هزت حياة رأسها باستحسان وهى تجيبها بمرح
اسمك جميل يا ايمان ..
قاطع حديثهم صوت فريد الذى هتف بأسم حياة بنفاذ صبر وهو يتململ بجوارها مما جعلها تلتفت برأسها تنظر داخل عينيه لتستبين حالتهم اتسعت ابتسامتها وهى تنظر إليه فبرغم نبرته الحاده الا انه مازال محافظا على صفاء عينيه اذا فهى لازالت فى مرحله الامان اثرت التحرك قبل اثاره غضبه بحق ولكنها اثناء تحركها معه داخل مكتبه استدرات بجسدها تلوح لايمان بمرح وهى تتمتم مسرعه
هجيلك تانى ..
فى الداخل سألها فريد بنبره خاليه
خلصتى تعارف ولا تحبى اجيبهالك تكملى هنا ..
مدت حياة شفتيها للأمام فى حركه طفوليه منها لتعبر له عن حزنها دون حديث استطردت هو حديثه الجامد محذرا بضيق
كام مره قلتلك متعمليش الحركه دى ..
اندفعت تجيبه بتذمر واضح
أنت بتتعصب عليا ليه دلوقتى !!! انا اصلا متوتره وخاېفه من غير حاجه ..
تنهد باستسلام ثم تحدث وهو يتحرك بها نحو مكتبه ليستند بجسده على حافته وتقف هى مقابله له محضتنا كلتا كفيها بين يديه ومتسائلا بهدوء
ها يا ستى متوتره ليه بقى ..
اجابته بضيق وهى تضغط بيدها على يده
انت مش شايف كلهم بيبصولى ازاى .. تلاقيهم فاكرينى جايه اتفسح بما انى مرات المدير ..
اجابها فريد مازحا
لازم يبصولك مانتى مراد فريد رسلان .. المدير ..
تشدقت حياة بجملتها بحنق قائله
مغرور اوى على فكره..
رفع فريد احدى حاجبيه ينظر إليها محاولا تصنع الڠضب وقائلا بجديه
انتى عارفه ان محدش غيرك بيقدر يقولى كده !..
اجابته ساخره
تلاقيهم بيقولوا من وراك عادى ..
سألها بتهكم
وانتى بقى الشجاعه اللى فيهم !..
اجابته بفخر وهى ترفع راسها للاعلى
اها .. عشان انا الوحيدة اللى عارفه فريد زمان .. يعنى انا صاحبه عمره وأقدر اقول اى حاجه براحتى ..
نظر لها مطولا دون حديث .. كانت تعلم جيدا ما يريد قوله لها دون الحاجه لنطقه للكلمات قاطع حديث عيونهم طرقه خفيفه فوق الباب سمح فريد للطارق بالدخول وقد كان مدير الحسابات اومأ له فريد رأسه فى تحيه شديده الجفاف قبل ان يقول بعمليه شديده
ابراهيم .. دى الاستاذه حياة مراتى .. هتبدء معاك من النهارده فى مراجعه الحسابات وهيكون فى ايديها كل الصلاحيات يعنى تتعاون معاها على قد ما تقدر ومش عايز مشاكل .. فاهمنى !..
اومأ المدير رأسه لفريد بخضوع تام موافقا على حديثه قبل ان يرفع راسه لتحيه حياة بأدب
اهلا وسهلا يا حياة هانم شرفتينا ..
اندفعت حياة تجيبه بمرح وهى تمد يده لتحييته وهى تبتسم لها ابتسامتها الواسعه
لا هانم ايه .. حياة بس طبعا ..
امتلئ وجهه الرجل بابتسامه عريضه وهو يردد من ورائها
حياة ..
انتفض فريد فى وقفته وهدر بالمدير بعصبيه واضحه لم يحاول إخفائها
تقولها حياة هانم وبعدين