رواية بقلم شيماء يوسف
وفى المساء وبينما كان فريد جالسا فى مكتبه كعادته كل ليله اندفعت حياة بعصبيه داخل المكتب دون استئذان وأغلقت الباب خلفها ووقفت امامه تسأله پغضب وقد عقدت ذراعيها فوق صدرها فى وضع استعداد سائله پحده
انت رحت عند بابا وماما !!!!...
تحرك فريد من مقعده حتى وقف امامها ثم زم شفتيه معا للأمام وهى يحرك كتفيه بعد اهتمام قائلا ببرود
اها ..
زفرت پغضب من رد فعله الامبالى ثم سألته بعصبيه
ومين قالك تعمل كده !..
أغضبه عصبيها ورد فعلها وهو قد فعل ذلك من اجلها فاجابها بنبره حاده جعلتها تتراجع قليلا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ابتلعت ريقها وقالت بنبره مرتبكه
انت عارف قصدى كوووويس .. انا مكنتش عايزه كده !!..
اجابها فريد بأستفزاز
وانا مكنتش هخليه يعدى باللى عمله ده واحمدى ربنا عشان انا اعتبر معلمتش فيه حاجه ..
اجابته بنبره حاده يائسه
فريد مينفعش برضه ده ف الاخر بابا !!! ..
هدر بها محذرا بنبره ارعبتها
حياة مش عايز كلام فى الموضوع ده كتير ..
تمتمت بحنق وهى تنظر نحوه قائله
وانا مش تحت امرك على فكره عشان تسكتنى وقت ما تحب ..
هدر بها بعصبيه وهو يضغط على شفتيه بقوه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تراجعت عن الحديث ثم اخذت تتمتم بحنق قائله بصوت خفيض
مغرور ومستبد وانسان مستفز على فكره..
نظر لها مطولا ثم اجابها ببرود لآثاره حنقها
حظك وهو ده اللى عندى ..
تحرك بجسده نحو الباب بعد انتهاء جملته ثم قال بنفاذ صبر وجمود
يلا اتفضلى على اوضتك ..
رفعت رأسها بكبرياء ثم اجابته بنبره حاولت اخراجها قدر الامكان ثابته
مش هطلع انا هاخد روايه اقعد اقراها هنا ..
تبدل مزاجه على الفور ورفع حاجبه ينظر إليها محاولا كتم ضحكته من تمردها الطفولى ثم اجابها بنبره جامده
براحتك .. بس اعملى حسابك متناميش هنا عشان مش ناوى اشيلك اتفقنا !!..
محدش قالك تشيلنى على فكره .. وبعدين انا افضل يحضنى قطر عنك ..
رفع احدى حاجبيه بأستنكار ثم استدار بجسده يتقدم منها حتى توقف امامها وانحنى بجزعه نحوها فأصبح وجهها على بعد حركه واحده منه ثبت نظره فوق فمها ثم مال برأسه جانبا وهو يحرك شفتيه بالقرب من شفتيها حتى كادت تلامسهما انفرجت شفتيها فى حركه تلقائيه منها واسبلت عينيها وهى تراه بذلك القرب منها تحولت النظره فى عينيه إلى ابتسامه عابثه ثم قال لها بنبره هامسه مثيره
مټخافيش ومتتحمسيش مش هشيلك حتى لو طلبتى ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
امتلئت السماء بالغيوم وبدء الرعد يدوى فى الخارج خرج فريد بعد الانتهاء من تمارينه الرياضيه وهو يتسائل بقلق هل لازالت تخشى صوت الرعد ام انه مجرد ړعب طفولى قديم انتهى مع مرور الوقت اتجه نحو غرفه مكتبه وهو على يقين انها ستعانده وقد كان كان ضوء الغرفه الخاڤت يتسلل من عقب الباب فعلم انها لازالت بالداخل دلف الغرفه فوجدها غافيه فوق الاريكه وجسدها مقابل لها و ذلك الكتاب الذى كانت تقرأه ملقى فوق عنقها ومقدمه صدرها بعشوائية يبدو انها سيحسد تلك الكتب كثيرا بعد هذا مافكر به بسخريه وهو ينحنى بجزعه نحوها ويضع ذراعيه أسفل ركبتيها ليرفعها بخفه إلى داخل احضانه تململت هى فى نومتها واستدارت تواجهه وتشبك ذراعيها حول عنقه بقوه لتتمسك به ثم تمتمت بنبره ناعسه وهى تحك انفها داخل تجويف عنقه
انا لسه مټعصبه منك ..
رفع حاجبه بأندهاش من جملتها ثم احنى رأسه قليلا ليرى وجهها فوجدها لازالت مغمضه العينين اجابها بأستمتاع قائلا
عارف ..
استطردت حديثها قائله بنبره طفوليه معاتبه
انت اتعصبت عليا على فكره ..
ابتسم داخليا وقد تذكر طفولتهم عندما كانت تقوم بشئ ما خاطئ وېعنفها من اجله كانت تتركه وتركض بعيدا عنه ثم بعد قليل تعود لتجلس بجواره وتشتكى له من معاملته الحاده معها اذا طفلته قد عادت لتصرفاتها القديمه ثم زفر بأستسلام قائلا بيأس
حياة .. عنادك ده هيجننى فى يوم ..
اجابته بنبره طفوليه مجادله
انا مش عناديه انت اللى مش بتسمع غير لنفسك وبتحب تعمل اللى فى دماغك وبس ..
توقف عن السير ورفع كلتا حاجبيه معنا بأستنكار وقد تشنجت ملامحه بحنق ثم حدثها آمرا مغيرا مجرى الحديث
افتحى الباب ..
فى بدء الامر لم تستوعب طلبه لذلك فتحت عينيها لتنظر حولها فتفاجئت به قد وصل إلى غرفتها دون ان تشعر بذلك مدت كفها تدير مقبض الباب ثم قام هو بدفعه بقدمه قبل توجهه بها نحو الفراش ليضعها على حافته ثم انحنى مستندا بركبه واحده فوق الارضيه يحل بصمت رباط حذائها ويخلعه تنهدت هى بحزن حقيقى ثم أردفت قائله بأحباط
مكنتش عايزاه يكرهنى اكتر ..
توقفت يده عن العمل ثم رفع رأسه ينظر إليها پصدمه فقد فاجئه شعورها واحزنه إحباطها تنهد بضيق ثم مد أصابعه يتلمس جبينها بحنو ويزيح بعض الخصلات من فوقه ثم اجابها بصوت رخيم هادئ
لو كرهك صدقينى دى مشكلته هو وهو الخسران ..
هزت رأسها ببطء موافقه كأنها كانت تنتظر سماع تلك الكلمات لتطمئنها فى ذلك الوقت دوى صوت الرعد مره اخرى فأجفل جسدها وتمسكت يدها بياقه قميصه تمتم لها هامسا ليطمئنها
هششش مټخافيش انا هنا ..
عضت على شفتيها وإجابته كاذبه متظاهره بالشجاعه
مش خاېفه انا بس اټخضيت ..
التوى جانب فمه بأبتسامه جانبيه فهو يعلم جيدا ومنذ الصغر مدى رعبها من صوت الرعد ولكنها تعاند امامه اجابها بسخريه ليستفزها قائلا
طب سيبى التيشرت عشان اقوم ..
اتسعت حدقتيها پصدمه وافلتت يدها مسرعه بأرتباك قائله
مكنتش مسكاها قصد على فكره !!..
فتح فمه ليجيبها ولكن أوقفه صوت الرعد الذى دوى مره اخرى بقوه اكبر من المره السابقه فانتفضت من نومتها وهى تصرخ بړعب وتتعلق بعنقه دوت ضحكته عاليا ثم قال لها هامسا باستسلام
تعالى ..
انهى آمره واستلقى فوق الفراش رفعت نظرها تنظر إليه فقاطع نظرتها متوسلا بأرهاق وبنبرة خفيضه للغايه
حياااة .. انا تعبت وعايز انام كفايه مجادله النهارده ..
هزت رأسها طائعه بصمت ابتسم لها مطولا ثم اقترب منها وطبع قبله حانيه فوق جبهتها ثم اخفض راسه ببطء ثم تمتم لها هامسا
تصبحى على خير وفى حضنى ..
اجابته هامسه وهى مغمضه العينين قبل ان تذهب فى نوم عميق داخل احضانه
وانت من اهله .
فى الصباح استيقظت حياة فوجدت الفراش بجوارها بارد تحركت إلى الاسفل بعدما اغتسلت وارتدت ملابسها تسأل عفاف بأهتمام
دادا هو فريد فين !..
اجابتها عفاف بأنشغال
فريد بيه اتحرك من الصبح وقالى لو حضرتك سالتى عنه اقولك انه خرج ..
هزت رأسها موافقه فاستطردت عفاف متسائله
تحبى احضرلك الفطار هنا ولا