رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد الفصل الأربعون
نتقابل
خرجت من أحضانه قائلة
اول مرة أشوفك لابس بدلة بيضا
ملس بإبهامه على كرزتها واردف بصوته الأجش بعشقها الدفين
عشان أول مرة اتجوز لازم كل حاجة تكون مختلفة كل حاجة لازم اعملها لأول مرة
ارتجفت شفتيها فهمست
بس ..بس انا اتجوزت قبل كدا..وضع إبهامه ليوقفها عن الحديث
دا محصلش انا بس ال اقول انك اتجوزتي قبل كدا ولا لا انا ومحدش تاني سمعتي كانك فقدتي الذاكرة واتولدتي يوم ما سكيت ملكيتي عليك من يوم مابقيتي ليلى راكان البنداري
زي ماانا اتولدت من يوم مادا اعترفلي بحبه أشار بها على قلبها
ماانا فعلا اتولدت من يوم مااخدتني في حضنك مش فاكرة غيره رفعت ليلها ونظرت لشمسه اللامع بابتسامة قائلة
مش فاكرة غير حب معذبي لمولاته
لف خصرها بذراعه مطبق بنفس ثقيل
ومعذبك بيعشق مولاته
حبيبي هنتأخر والصراحة عايزة اهرب منك مش قادرة اقف
ابتسم يملس على وجنتيهاثم وضع رأسه بحجابها يملأ رئتيه برائحتها العبقة اهتزت بأحضانه وتلاشت ساقيها حتى فقد قدرتها على الصمود فرفعها من خصرها
احنا هننزل دلوقتي بس استعدي يامدام راكان البنداري قضي الأمر
والله هقع منك بقولك اهو قهقه عليها وهو يكور ذراعيه لتطوقه وتتبطئ به
رفعت فستانها وتحركت معه وسعادة الدنيا تحتل كيانها..همس لها
الفستان دا عاملته مخصوص لأجمل ست في الكون نظرت إليه بإنبهار
شكله غالي اوي حبيبي تسلم ايدك
الكون كله ميغلاش على ملكة قلبي تسلملي عيونك ياحبي
ضغطت على ذراعه مبتسمة
هقع منك على فكرة
رفع ذقنها وتحدث بصوته المبحوح بمشاعره
اقعي بس وانا اشيلك برموش عيوني..استدارت للجهة الأخرى
كدا كتير على قلب مولاتك
تحرك لخارج الغرفة وجد يونس وسيلين اقتربت سيلين تطوق عنقه وانسابت دموعها
ربنا يبارك فيكي ياقلبي عقبال فرحك يااجمل عروسة قبلت ليلى على خديها
الله اكبر على الجمال لا راكان يخطفك على طول قاطعها يونس عندما
اقترب واحتضنه
مبروك ياراكان كان نفسي اقولك بالرفاء والبنين بس انت ماشاء داخل فرحك بعيل يعني كان ممكن تستنى لحد ماالمدام تولد وابنك يحضر فرحكم
لكزه بصدره ثم دفعه بعيدا
امشي يلا بارد ولازم لسانك المتبري منك
وقف أمام عاصم أمامه ينظر لابنته ثم توجه اليه فتحدث راكان
وصل إلى بهو كبير يربط القاعة بمكان تواجدها وانتظر هبوطها
طوقت ذراع والدها بعدما طبع قبلة على جبينها
السعادة دايما لحياتك ياروح ابوكي ابتسمت له
ربنا يخليك ليا يابابا
هبطت للأسفل والمشهد حولها يبهر العيون الإضاءة خاڤتة حولها والراقصين حولها منتشرين على الجانبين كحبات ألماس بالبستهم البيضاء ودخان سحابة الزفاف حولها ..نزلت كأميرة لأميرها ليخطفها من بين الحضور كان بحلته الأنيقة يحمل باقة ورود من حديقة فؤاده ونبضات قلبه التي أصبحت صاخبة كحال الموسيقى العازفة حوله ..واقفا فقط ليرسمها كريشة فنان ليحيى ذكرياته دائما انطلقت الذغاريد مع وصولها إليه
دنى يستلمها من والدها الذي ضمھ بمحبة
الف مبروك بالرفاء والبنين وربنا يجعل حياتكم كلها سعادة
كانت نظراته تعانقها فأجاب والدها
اللهم آمين دنى يطبع قبلة على جبينها قائلا
الف مبروك مولاتي..الف مبروك يالي لي..اهتزت بالكامل كأنها لأول مرة ستكون عروس
رفع كفيه وتعانقت الأيدي كما تعانقت القلوب متشابكة
هبط الى الاسفل مع العزف الملكي للزفاف الأسطوري الذي قام بالاشراف عليه بنفسه حتى دعوات الزفاف
اتسعت ابتسامته وهو يراه كما خطط له
وصل إلى المكان المخصص للرقص
أحاط خصرها بذراع وبالاخر امسك كفها ووضعه ليستقر عند موضع قلبه ..خفتت الإضاءة من حولهما سوى من نقطة وقوفهما
تحرك على اللحن الموسيقي العاشق لهما
ده من اول دقيقة لحبك قلبي مال عرفتي بمېت طريقة تغيري حال بحال
بتوه بين الحقيقة يا عمري والخيال
أنا عايزاك تفضل جنبي سندي وفارس أحلامي
قلبي في قربك متطمن خليك دايما ادامي
ده انا قبل ما بنطق كلمة بتكمل ليا كلامي
ده وجودك بيكملني خليتي حياتي حياة
إحساسي بحبك خدني وانا هفضل ماشي وراه
حضنك يا حبيبتي لا يمكن لو ثانية أعيش براه
فيه واحدة تمللي في ضهرك و في ضعفك هتقويك
تؤمرها حبيبي وأمرك هتقول شبيك لبيك
جنبك ولآخرعمرك هتعيش علشان ترضيك
بغير من عيني وأنا شايفك وده اللي وصلت ليه
لو أسمع اسمي بشفايفك بقولك كرريه
وعمري ما هقدر أوصفلك بحبك قد إيه
ارسمني في ليلك نجمة ضيها يلمع في العين
إرسمني في ليلك نجمة ضيها يلمع في