السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد الفصل الأربعون

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

خلاص كله خلص وانا معاكي اهو 
رفعت كفيها تلمس وجنتيه 
حبيبي انت كويس اتقبض عليهم مش كدا امجد ..كررت اسمه 
أطبق على جفنيه كلما تذكر حديثه فهمس لها 
ليلى أنت مش واثقة في جوزك وضعت رأسها بأحضانه 
بثق فيك بس خاېفة من وقت ماشفته في البيت وانا مړعوپة مشفتش كان بيبصلي ازاي ضغط على خصرها 
ليلى انسي ووعد المرة دي انتهى كابوسه للابد ياله قومي اجهزي مش عايزة تفرحيني يعني الليلة دي لازم تنسي كل حاجة وتفتكري حاجة واحدة بس 
انا بقالي خمس سنين من أول ما شوفتك ونفسي الليلة دي تكون غير ماتمنتش غير انك تكوني مراتي قدام الدنيا كلها 
رفع ذقنها وإزال عبراتها بابهامه 
ليلى عارف أننا متجوزين بس الفرحة فرحة بلاش وحياتك تزعليني خليها ذكرى حلوة بينا 
ابتسمت له بعيونها الدامعه وتحدثت بصوتها المفعم بالبكاء 
حبيبي انت ياراكان اوعدك مش هخيب ظنك ابدا بعد كدا وان شاء الله نعيش مع بعض حياة حلوة ونربي اولادنا مع بعض
امال يدمغ خصلاتها بقبلة مطولة يبث بها حنانه إليها قائلا 
ربنا يباركلي فيكي ياحبيبة قلبي 
حاوطت خصره بذراعيها 
بحبك معذبي..
ومعذبك مش عايز غيرك من الدنيا كلها..ياله قومي استعدي عايز اشوف مولاتي اجمل عروسة وهتعمل ايه لمعذبها 
نهضت تفرك كفيها تنظر لفستان الزفاف 
لازم ألبس الفستان دا ماهو الفستان دا حلو .ڼصب عوده وتوقف بمحاذتها 
لا ياحبيبي دا فستان فرحك إنما ال لابساه دا فستان دخول اميرتي للقاعة لتبهر عيوني وټخطف قلبي وتقدم عرضها الممتع 
استمع لطرقات على الباب 
دلفت اسما ترمقه بحزن 
يعني تعملوا عليا تمثيلية انتوا الاتنين زعلانة منكم وانتي بالذات يامهندسة 
طوق أكتافها يضحك على حديث اسما 
لا ياباشمهندسة ليلى مالهاش دعوة انا المسؤل واجبرتها متعرفش حد حتى سيلين معرفتش غيرمن دقايق متزعليش مننا كله الا زعلك كان لازم مسبش حاجة للظروف 
استمع لرنين هاتفه فأشار إليها 
الميكب ارتست برة ياليلى اجهزي الناس هتزهق تحت..قالها وتحرك يرد على هاتفه 
ايوة ياجاسر. خير 
راكان شركيهم الأجنبي دا عامل قلق ومش مبطل زعيق عايز يتصل بالسفارة بتعته 
خليه يخبط دماغه في الحيطة بقولك يلا مش عايز قلق انا عريس يافاشل قالها وضحكاته بالأرتفاع 
قابله نوح وهو يرمقه شزرا متجاهله وتحرك لجهة يونس وحمزة 
امسكه من ذراعيه 
نوح مش وقتك خالص لازم تعذرني دكتور يحيى عارف كل حاجة 
مرت قرابة الساعة حتى انتهت ليلى من تجهيزها دلفت والدتها إليها 
حبيبتي الف مبروك ربنا يسعدك..ضمتها والدتها تمسح دموعها 
ليه الدموع دي يابنتي مكنتش عايزة فرح ياماما دلوقتي يقولوا عليا ايه كل شوية تعمل فرح وتلبس فستان 
سحبتها والدتها واجلستها تنظر إليها مبتسمة 
ليلى حبيبتي هوانت شرطي على جوزك هو عايز يفرح ويفرحك معاه وبعدين لو مشينا ورا كلام الناس مش هتعيشي يابنتي ياله امسحي دموعك وظبطي مكياجك هو تحت وزمانه طالع ينفع تنزلي بالشكل دا ويقولوا ايه العروسة الۏحشة دي 
بترت اسما حديثها مردفة 
مين دي ال وحشة بس ياطنط دا ليلى قمر والي مش عجبه يخبط دماغه في الحيطة حتى لو كان راكان نفسه 
رفعت نظر ترمق اسما بتحذير 
بقالك اسبوع وتولدي لمي نفسك قهقه الجميع عليها لحظات واستمعوا لصوت طرقات على باب الغرفة 
خرجت درة وسيلين وتبقت اسما ووالدتها دلف للداخل بهيئته الرجولية التي خطفت قلبها فلقد قام بتغيير بدلته الرمادية وارتدى تلك البيضاء التي لأول مرة يرتدي ذاك اللون 
تحركت اسما تجذب سمية للخارج عندما توقف ينظر إليها ..نزلت بانظارها للأسفل تفرك كفيها خجلا من نظراته التي تخترقها 
خطى بخطواته السلحفيةحتى وصل أمامها يرسمها بشمسه ثم دنى يهمس لها
احببتك وكانك كل نساء الكون 
احببتك. وكانك شمس شتاء 
وليله مطر. دافئه 
احببتك وقضي الامر
الليلة حكمت عليك بمؤبد عشقي 
فعشقي لك اجباري 
رفع قاضي الهوى وحكم بما يهوى به قلبي 
رفعت ثم رفعت ثم رفعت الجلسة مولاتي..دنى إلى أن وصل ليعزف لقلبها قبل قلبه معزوفته الموسيقية على كرزيتها التي مهما يرتوي منها يظل ظمآن 
تغلغلت روحها بابتسامة مغرمة بمجرد مااستمعت لكلاماته 
راكان..اردفت بها بصوتها الأنثوي الهادئ 
حاوط خصرها ودقات قلبه تكاد تخرج من قفصه الصدري كأنه لأول مرة يستمع لحن اسمه منها دنى يهمس أمام مستمتعا بجمال ليلها هامس 
روحه مولاتي 
تلعثمت وحاولت بلع ريقها من قربه المهلك ونظراته المخترقة لدوافعها 
حاولت الابتعاد من حصاره ولكنه اشتد باحتضانه لها مطوق خصرها بالكامل حتى أختفت بأحضانه كاملا 
قائلا 
رغم انك مراتي من سنتين الا انا حاسس لأول مرة

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات