رواية همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد الجزء الثاني البارت الثلاثون والواحد وثلاثون
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
امريكا بعد فرحك انت وأوس
قطب جبينه واتجه إليها يقف
أمامها يهز رأسه ويشير بكفيه
مش فاهم قصدك.. بأعين تائهة بعد مارأت معالم الصدمة على وجهه
اقتربت منه وامسكت كفيه
عايزة منك تقنع عز انا خلاص لقيت شغل كويس بس عز هيرفض وبابا كمان فأنت الوحيد ال تقدر تقنعه
نزع كفيه بقوة واتجه يجمع اشيائه
عندي شغل لازم امشي قالها وتحرك سريعا للخارج كالمطارد
وصل جواد سريعا متجها للمنزل.. وجد عاملا يحرص البوابة الرئيسية وبجواره ابنة تبلغ من العمر عشر سنوات وزوجته
أسرع إليهما واردف بصوتا متقطع من كثرة ركضه بعدما ترجل من سيارته
فين جنى أنا ابن عمتها وخطيبها
نظر لزوجته ثم رجع لجواد
اسمك ايه
مسح جواد على وجهه وهو يصيح بصوته على جنى بإسمها
جنننننننىثم هرول للداخل.. حاولت زوجة الرجل إيقافه ولكن أشار إليها
وصل للغرفة المنشودة بعد بحثه بكل الغرف
قبضة قوية اعتصرت قلبه وهو يرى شحوب ملامح وجهها وحزن عيونها.. كانت تجلس بالشرفة تسبح بشرودها بالسماء تتذكر حالة جاسر
ياترى نظراتك دي عشان معتبرين اختك ولا عشان نفس ال بحسه ياجاسر بس ازاي وهو بيحب واحدة تانية
أقترب بهدوء يطالعها للحظات ثم رفع كفيه يمسد خصلات شعرها.. رفعت نظرها إليه وتحجرت عبراتها بمقلتيها.. وهمست
جواد
تقابلت النظرات القلوب تحترق بهدوء قاټل والألسنة عاجزة عن الحديث فأي كلام يقال يخفف من حزنهما الكبير.. هي بطيشها وهو بثورانه وذهاب عقله
جثى على ركبتيه أمامها ثم وضع وجهها بين كفيه
رفع كفيها يقبل بطنها وتحدث بصوتا حزين مع تساقط دموعه
مهما أتأسف عارف إني مستحقش الغفران.. رفع نظره وتقابلت نظراتهما
أنا عارف إن قلبك رحيم وهيغفرلي.. وعارف مهما تزعلي مني لكن قلبك دا ملكي لوحدي.. ثم وضع كفيه موضع نبض قلبه وأكمل
زي ما دا بيتجنن عليكي وعلى وجعك..
سامحيني حبيبتي
قلبي بيوجعني كل ماأشوفك كدا.. نهضت تنظر إليه
قلبي
عند حياة وباسم بالمزرعة
دلفت لغرفة فيروز وجدت فستان زفافها معلقا بالغرفة.. اتجهت تنظر إليه بحبور ثم رفعت كفيها تتلامسه بيديها.. تمنت بيوم إنها ترتديه
عبرة انسدلت من جفنيها مسحتها سريعا عندما استمعت لخطوات خلفها
امال برأسه يقبل خديها
يعني.. شكله حلو
سحبها من يديها متوجها لغرفتهما.. دلفا الغرفة وإذ بها تنصدم من فستان الزفاف الذي يوضع على فراشها
اتجهت بنظرها إليه واتسعت إبتسامتها فأردفت متسائلة
دا عشاني ياباسم
جثى على ركبة واحدة ثم رفع يديه بعلبة مخملية بها خاتم من الألماس ثم رفعه إليها
تقبلي تكملي حياتك مع واحد بيعشقك قد عشق الكون دا كله
وضعت يديها على فمها بذهول ثم امسكت كفيه ترفعه وهي تهز رأسها بالموافقة
تقبلي تتجوزيني ياحياتي.. تقبلي تكملي حياتك معايا نكبر ونعجز مع بعض.. ابتسم ونظر لمقلتيها
مع إني عجوز لكن تقبلي تكملي الباقي من عمري معايا
القت نفسها بأحضانه وهي تصيح وتتقاذف بفرح
أقبل أعيش عمري الباقي كله في حضنك
عند جواد وجنى
توقفت أمامه
آسفة ياجواد حقيقي اسفة متزعلش مني وزي ماقلت لك قبل كدا انت شخص جميل وتستاهل حد غيري
امسكها يهزها پعنف
مش بكيفك ياجنى سمعتيني انت من حقي ولازم نتجوز
يتبع..