الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد الجزء الثاني البارت الثلاثون والواحد وثلاثون

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثلاثون والواحد وثلاثون
سأبقيك سرا جميلا بقلبي دائما ستظل تجمع صورتي وتلمها
وأنا انتثرت قصائدا وأغاني
وتظل تبحث عن خيال هارب
شبح يشابهني ولن تلقاني
في كل ركن قد تركت حكاية
وزرعتني عمدا بكل مكان
لا شيء يمكنه إعادة ما مضى
أنا لن أعود وأنت لن تنساني
وصل جواد وترجل سريعا من السيارة.. حتى تركها دون أغلاقها وأسرع يسأل في الأستعلامات

لو سمحت فيه مريضة جت من شوية پتنزف هي حامل في شهورها الأولى
بحثت في الجهاز أمامها ونظرت إليه وأجابته بعملية
في الدور التاني عند دكتور النسا.. هرول جواد بخطى متعثرة يبحث عن المكان المنشود.. تنهد عندما وجد ربى تقف أمام الغرفة تتحرك ذهابا وإيابا.. وصل إليها
روبي... أسرعت تلقى نفسها بأحضانه وتبكي كالطفلة التي فقدت والديها..
ضمھا إلى صدره بإحتواء
إشش إهدي حبيبتي.. أنا هنا كله هيكون بخير.. قالها بقلب مرتجف
حبيبتي إهدي.. وفهميني إختك فين
إهدي كدا وإن شاءالله اختك هتكون كويسة
هزت رأسها بالنفي وتحدثت
لا يابابي دي سقطت حملها الدكتورة لما شافتها قالت كدا..كانت پتنزف كتير
ارتجفت عيونه بقلق من هول ما قصته ابنته..وظل يزرع المكان ذهابا وإيابا لعل غزل تخرج وتطمئن قلبه
خرجت غزل ويبدو على ملامح وجهها الحزن والألم... أسرع إليها
غنى مالها ... وايه اللي حصل ياغزل
فيه ولد خسرته والتاني ممكن تخسره كمان.. الدكتورة ادتلها مثبت لعل وعسى يكون له نصيب يجي للنور ياجواد
أطبق على جفنيه بحزن وهو يردد
إن لله وإن إليه راجعون.. اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها ثم هز رأسه
قل لنا يصيبنا إلا ماكتب الله لنا
روحها.. فشهقت شهقة عالية.. مما جعلها تضع كفيها على فمها وأردفت
قاطعهم وصول بيجاد وعز.. توقف بيجاد بأنفاسا مسلوبة وتحدث
غنى فين ياعمو.. اتجه يوزع نظراته بين غزل وجواد وربى.. ثم صاح بصوتا مرتفع
محدش بيرد عليا ليه
أشارت غزل بيديها على إحدى الغرف
جوا هنا يابيجاد.. هي نايمة دلوقتي.. تحرك سريعا متجها إليها.. حولت بصرها لجواد وتحدثت
جواد غنى قبل مايغمى عليها قالت.. انه كان بيضحك عليها
قطب جبينه فتسائل
يعني إيه مش فاهم... تبدلت ملامح وجهه من الفضول للأستغراب ثم تحدث
قصدك إنها ممكن تكون عرفت حاجة من اللي بيجاد عمله
هزت رأسها بتأكيد
ايوة لأننا لقينا تليفونها واقع جنبها.. وقبلها كانت بتسألني عن بيجاد.. ممكن تكون كلمته وسمعت دوشة.. او حد قالها معرفش.. تنهدت ثم نظرت إليه
ليه مخلتوش يقولها ياجواد.. كان صډمتها هتكون أقل ياعالم عرفت إيه
اطلق زفيرا قويا ثم تحدث
دي حياته ياغزل مينفعش أدخل فيها.. أدخل لو أهانها أو بيعمل حاجة مش مرضية.. لكن دا كان بيحاول يساعد أهله.. وكلنا عارفين الأزمة وغير كدا لازم غنى تتفهم الموضوع
هزت رأسها بالرفض 
مش لو قالها ياجواد عشان تتفهم.. لما تعرف بالصدفة دا بيكون اكبر ۏجع غير لما يحاول يفهمها
زفر بضيق محفور على معالم وجهه
أنا قولتله هتعرفها.. قالي مقدرش اشوف نظرة حزن في عينيها.. وقال لما ارجع هحكيلها غير لما أقولها واسبها تتألم لوحدها وأنا مقدرش اتحمل دا.. وممكن مقدرش اعمل المطلوب مني بسبب خۏفي عليها وأنا معرفش حالتها هتكون إزاي
اومأت بتفهم وتحدثت
عنده حق ياجواد غنى مكنتش هترتاح ابدا.. ومكنتش هتصدق إن دا مجرد مسرحية.. رفعت نظرها لعز وسألته
نغم عرفت حاجة
هز رأسه بالنفي وأجابها
بيجاد مرديش يقول حاجة عشان التوتر اللي في البيت.. وكمان عمو ريان عامل حريقة لما عرف بموضوع جواز بيجاد من ماسة
هز جواد رأسه بتفهم.. واشار لعز على ربى التي تجلس بأحضانه
خد مراتك شكل أعصابها تعبت بسبب إنهيار اختها.. خدها واخرجوا على البحر شوية ولا روحها ترتاح
هزت رأسها بالرفض
مش همشي غير لما أطمن على غنى.. دي هتزعل أوي لما تعرف
قبل جواد جبينها ونظر لعز
غنى كويسة ياحبيبتي.. مالوش داعي وجودك وإنت كدا.. وبعدين بيجاد مش هيدخل حد وممكن شوية وتلاقيه خارج بيها دا حمار وأتوقعي منه اي رد
بالداخل عند بيجاد
دلف إليها وجدها تغفو ويغرز بكفيها بعض المحاليل.. جلس بجوارها على المقعد.. ثم رفع كفيها يقبل بطانها.. وإنزلقت عبرة من جفنيه واردف بقلبا موجع
ألف سلامة عليكي ياروح قلبي.. معرفش ليه الدنيا مستكترة الفرحة علينا
دنى يقبل جبينها ثم لاحظ ثيابها القصيرة وشعرها المتمرد دون حجاب.. ظل يتأمل هيأتها التي خطفت لب قلبه فهمس بجوار اذنيها
ينفع كدا ياغنايا.. حد يشوف جمالك دا غيري.. تعرفي هعاقبك على كدا
دلفت الطبيبة تنظر للمحلول الذي يعلق بكفيها
ازيك يابيجاد.. ثم اشارت على غنى
أنا قولت أنا شوفتها فين قبل كدا
توقف ينظر لملاكه ثم اجابها
الحمدلله كويس يانورة.. ايوة دي مراتي.. هي حالتها إيه دلوقتي
ابتسمت ثم نظرت إليه 
هي كويسة.. وبعدين دي مراتك هو مش المفروض كان فرحك النهارده ولا ايه.. توهتني يابني
اندلعت ابتسامة سخرية واجابها
لا دا حتى نورة متابعة الأخبار.. مش مهم يبقى يفهمك استاذك ياستي.. المهم مقولتيش مراتي عاملة إيه ولسة فيه خطړ عليها
استدارت تقف أمامه بعدما فحصتها
مش هخبي عليك طبعا.. بعد فقدانها للجنين الأول ممكن تفقد التاني.. فلازم الراحة التامة وكمان العلاج المثبت للحمل
إيه!! قولتي ممكن تفقد التاني.. طيب هي المهم هي عاملة إيه
اتجهت بنظرها إلى غنى التي بدأت تهمهم
ابني.. بيجاد.. ابني ثم استدارت إليه
هي كويسة الحمدلله.. المهم تهتم بأكلها عشان ضعيفة.. ياله هسيبك معاها عندي مرور على المرضى
أومأ برأسه بالموافقة وتحدث شاكرا
شكرا يانورة.. وضعت يديها بجيب بالطوها الخاص وابتسمت
على إيه.. دا واجبي.. ثم تحركت خارجة
أستدار يجلس بجوارها يمسد على خصلاتها.. يقبل جبينها استمع لهمسها
بيجاد!! 
لمس خديها وأجابها
روحه حبيبي.. أنا هنا إفتح عيونك حبيبي.. أنا جنبك هنا.. رمشت بجفنيها عدة مرات.. وجدته قريبا من وجهها.. حاولت تتذكر ماصار وأين هي.. ثم فجأة وضعت يديها على أحشائها تبكي
ولادي.. ولادي حصلهم أيه
جلس بجوارها يعدل من وضعيتها بهدوء عندما وجد إنهيارها
غنى ممكن تهدي.. ابنك كويس.. أهدي حبيبي.. لکمته بصدره وهي تردف پبكاء
ابعد عني ياخاين.. صړخت بصوتا مرتفع
مش عايزة أشوف وشك قدامي.. أنا بكرهك.. وهخلص منك يابيجاد أمشي اطلع برة.. ظلت تصرخ بهستريا وتجذب الكانولا من كفيها حتى جرحت نفسها
توقف متصنم ولا يعلم ماذا صار لها . دلف جواد وغزل سريعا عندما استمع لصړاخها.. ضمتها غزل لأحضانها
حبيبتي اهدي ايه

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات