رواية همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد الجزء الثاني البارت الثلاثون والواحد وثلاثون
إليهما پغضب ثم تحدث
مستنين منها إيه ياصهيب.. هي جنى شافت إيه من الدنيا عشان كلنا نقسى عليها بالشكل دا
سحب كما من الهواء وطرده على عدة مرات ثم أردف
خليها بعيد شوية خليها ترتب لحياتها صح.. وزي ماانتوا شايفين بعد كلامها مع جاسر الأخير إنها مستحيل تخسره حبيبته ورفضته.. يبقى مستني منها إيه ولا عايزها تستنى عشان تفرض عليها واحد كمان بالڠصب
أنا مش قولت لك لو بتحبها أثبت لها.. عملت أيه.. دار جواد واجابه
ولا حاجة ياجواد للأسف.. لو مش أثبت إنك بتحبها يبقى متستهلش.. ودلوقتي بقولك انك متستهلهاش.. سيب البنت في حالها خليها تعرف تلملم نفسها..
اتجه لصهيب وربت على كتفه وأستطرد
هي قالت عايزة تفضل بعيدة شوية.. متخفش بنتك متربية مش عشان تهرب ياصهيب.. هي جاتلي وأستأذنت وأنا وافقت وادتلها الحرية.. إيه أنا مش مكفيك
عندنا فرحين بعد أسبوع.. متنسوش داخلين على الشهر الفضيل.. وأنا عايز أفرح بولادي مش فاضي ادور على جنى.. فلو جواد دور عليها معنديش مانع.. يمكن لو لاقها وقتها نعرف نقنعها بيه
بعد قليل توجهت غزل إلى نهى بعدما علمت بما صار لجنى
دلفت تنظر لتلك التي تبكي وتنظر لهاتفها كل لحظة.. جلست بجوارها تربت على ظهرها
القت نفسها بأحضانها تبكي
بنتي وحشتني أوي ياغزل.. ليه تعمل فيا كدا
وصل عز ينظر لوالدته وصاح بصړاخ
كدا بابا مرتاح.. يعني مبسوطين كدا.. مبسوطين خليتوا البنت تهج ومحدش يعرف مكانها
ظل يدور كالمچنون وهو يحاول الأتصال بها وكالعادة الهاتف الذي تحاول الأتصال به ربما يكون مغلقا
ألقى الهاتف بقوة بالحائط حتى تهشم وهو ېصرخ
تنهد يمسح على وجهه يحاول السيطرة على أعصابه
ياترى روحتي فين ياجنى.. وليه تكسريني كدا.. تحركت غزل تقف تربت على كتفيه
عز حبيبي ممكن تهدى.. تلاقيها راحت في مكان ترتاح فيه شوية
ابتلع غصة وخزت جوفه بأشواك حادة.. ثم أشار على صدره وأردف
أهدى إزاي ياطنط ودا حاسس إن فيه بركان ومش قادر اسيطر على اعصابي.. وأنا مش عارف أختي فين
عز إهدى عشان نعرف نفكر هي ممكن تروح فين.. وبعدين هدوء بابا دا مش غريب شوية
بعد قليل
دلف جواد لمكتبه وهو يزفر پغضب..
واستدعى الضابط المسؤل عن الأجهزة الألكترونية
وضع أمامه رقم الهاتف وتحدث
خلال ربع ساعة عايز أعرف مكان التليفون دا فين
أومأ الضابط برأسه وخرج.. وبعد دقائق معدودة اتجه إليه
نهض سريعا متجها لسيارته فأردف
ابعت لي اللوكيشن
استمع لرنين هاتفه.. رفع الهاتف ينظر إليه.. وقام بالرد سريعا
أيوة ياخالو.. خلاص خمس دقايق وأكون عندها .. أنا عرفت مكانها.. ايوة طبعا مزرعتك ياخالو.. بس إزاي مخفتش عليها
تحدث جواد
بدل عرفت مكانها روح هاتها وبلاش صهيب يعرف.. عايز افوقه شوية.. عز شوية وهيلحقك.. صمت لبرهة وأكمل
جواد دي فرصة تصلح أخطاءك.. لازم تقنع جنى
هز رأسه موافقا واجابه
وعد ياخالو.. أنا اصلا مش محتاج غير فرصة أصلح فيها أغلاطي .. شكرا ياخالو ربنا يخليك ليا
حمحم جواد وتحدث
كلم إنت عز وفهمه إنك اللي عرفت مكانها لوحدك
ضحك جواد وأجاب خاله
طيب ماهو أنا اللي عرفته لوحدي.. شكرا ياحضرة اللوا على خدعة التليفون ابو شبكة دا.. عارف ومتأكد دا تخطيطك
قهقه جواد بصوتا مرتفع
لا ذكي ياخبيتها.. ياله عايز اشوف ولاد الألفي كلهم بكرة مولعين الفرح
علم يافندم.. قالها جواد ثم أغلق الهاتف ويكاد قلبه يقفز من الفرحة.. نظر لنفسه بالمرآة وتحدث مع نفسه
مهلا حبيبتي فأني قادم إليك بقلبا يحرقه الشوق ويعانده الجفاء
قاد سيارته بسرعة چنونية وقلبه يكاد يتوقف من قفزاته فرحا كمعزوفة موسيقية
اتجه يتصل بعز
عز عرفت مكان جنى ورايحلها.. وكلمت خالو جواد.. ابتسم واستطرد
خالو جواد كان عارف مكانها.. وخلال ساعة هتكون عندك متخافش عليها.. وعد مني ارجعها والابتسامة منورة وشها.. لو سمحت ياعز عايزك تثق فيا
كان يقف أمام حمام السباحة بجواره جواد وربى
تمام ياجواد.. هستنى اختي ترجع ووشها يرجع ينور زي زمان
بعد إغلاقه نظر لجواد
تهكم جواد وهو يرفع حاجبه بسخريه لعز
ارتحت ياخويا.. يارب تتحط كدا بدل ماانت عامل فيها فرقع لوز
اقترب عز يقهقه على كلمات عمه.. فجلس على ذراع مقعده وهو يداعب خصلات جواد
أسد ياعمو جواد.. حد يشكك بقدراتك برضو يانمس
رمقه جواد بسخرية فرفع حاجبه وتحدث
من شوية كنت عامل فيها دراكولا.. واختي وابويا وامي.. ايه يلا دا صدقتك شوية كنا هناخدك تلف على مسلسلات رمضان كلها
قهقهت ربى على حديث والدها وهي تداعب زوجها بضحكة طفوليه تتراقص بحاجبها
رمقها بنظرة تحذريه
بطلي ضحك ياربى إيه فرحانة ياختي.. ابوك دا مفتري آه وحياة النعمة
مشط جواد المكان بعينيه ثم نظر لربى
مامي فين حبيبتي.. هي مكنتش معاكي من شوية... أشارت ربى للحديقة الخلفية
قالت هروح أجيب ورد من اللي بيجاد كان زرعه عشان تحطه في جناحهم قبل مايجوا
هب مهرولا يبحث عنها
مامي تعبانة وقولت لك متخلهاش لوحدها ينفع كدا... قالها جواد بصياح مهرولا يبحث عنها
تصنم بوقفته عندما وجدها ملقية على الأعشاب ومغشيا عليها.. أسرع جواد يصيح على ربى التي هرولت بدموعها لوالدها الذي لأول مرة يرفع صوته عليها
جحظت عيناها عندما وجدت والدتها فاقدة الوعي كچثة هامدة
بمنزل المزرعة
كانت تقف بالمطبخ تعد قهوته..خرجت وجدته يتحدث مع خطيبته تحركت بخطى سلحفية وعبراتها تسبق خطواتها اهتزت يديها بالقهوة استمعت لضحكاته
لا مش اوعدك ياحبي افضل مؤدب على طول صمت للحظات ثم أردف
وأنا بعشق فيروزتي..هنا اڼهارت حصونها كاملا وتساقطت القهوة من كفيها وهوت جالسة مع ارتعاشة جسدها..أغلق هاتفه متجها إليها سريعا
جنى ايه ال حصل...حاوطها بذراعيه يساعدها على الوقوف
شعرت پألم ووخز يعيق خروج أنفاسها من قربه ورائحته فهمست من بين عبراتها
جاسر ابعد مش قادرة اتنفس انحنى دون حديث عندما شعر ببركان بصدره من حالتها الموجعة وصل إلى الأريكة ووضعها بهدوء ينظر لاناملها التي ڼزفت من الزجاج
امسك اصبعها يشير إليها
كدا ..دا ينفع ياجنى رفع ذقنها بأنامله
مالك ياجنى وليه جيتي هنا اول مرة تروحي مكان من غير ماتعرفيني
نزلت ببصرها للأسفل وتحدثت بتقطع
أقعد مع نفسي شوية ياجاسر هو حرام..احتضن وجهها ينظر لبنيتها
دا تقوليه لحد غيري ياجنىمن امتى بتقرري من غير ماترجعيلي نهضت بعدما انزلت كفيه وتحدثت
أنا قولت لعز وخلاص..صدمة نزلت فوق قلبه حتى همز
قولتي لعز ..يعني انا بقيت برة حياتك..استدارت وصاحت پألم قلبها لقد اڼهارت حصونها كاملا
أيوة ياجاسر انت لازم تبعد عني عشان خطيبتك مترجعش تعمل مشاكل بسببي بحاول اتأقلم بعد كدا لازم نعمل حدود أوس كان عنده حق بس انا ال غبية مافهمتش دا
جذبها پعنف يجز على أسنانه
بت ماتطلعيش جناني انا مضغوط من كل الجهات هبلك دا انسيه الكل عارف انك زيك زي ربى وان كان على فيروز متقلقيش انا مفهمها على كل حاجة
ضيقت عيناها متسائلة
قولت ايه !
اتجه يسحبها إلى المطبخ
تعالي نعمل القهوة ال حضرتك دلقتيها ..توقفت تجذب كفيها منه
جاسر ..توقف ينظر إليها منتظر حديثها
أنا بجهز ورقي وهسافر