الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد الجزء الثاني البارت الثلاثون والواحد وثلاثون

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

فاقد النطق والحركة
رفعت كفيها على خديه عندما وجدت صمته وتحدثت بحزن
عز إنت مش فرحان عشان عملت لك مفاجأة وحبيت أول إحتفال بعد جوازنا نكون لوحدنا
أغمض عيناه عندما
كتير أوي عليا اللي بتعمليه دا ياروبي.. فتح عيناه ينظر لردماديتها وأكمل ومازال على وضعه
أنا عملت إيه حلو في حياتي عشان ربنا يرزقني بأجمل واحدة على الكرة الأرضية
ارتجفت شفتيها بعدما تساقطت دموعها عندما وجدته صمته ظنا إنه حزين لأحتفالهما بمفردهما وابتسمت
ليه بتقول كدا.. إنت أحسن راجل شافته عيوني... وتستاهل أكتر من كدا
اعتدل يرفعها بين ذراعيه..
إنت قد إللي عملتيه النهاردة دا.. عارفة نتيجته إيه
وضعت رأسها على صدره
أنا بحبك اوي ياعز ونفسي أسعدك.. رفعت رأسها تنظر لمقلتيه وأستطردت 
معرفش ليه خاېفة حاجة تحصل تبعدنا عن بعض عشان كدا.. كل دقيقة بحاول أعيشها معاك في سعادة
ضمهابأحضانه وقطع حديثها
متقوليش كدا.. طول ماأنا عايش هخليكي أسعد واحدة في الدنيا. ربنا يقدرني وأعرف أسعدك ياروح عز
عند أوس وياسمينا
على سطح اليخت في ليل من إحدى ليالي الخريف المتقلب.. كان يتسطح على سطح اليخت متخذا ساقيها وسادته.. يستمع لموسيقى غربية هادئة
تحدثت ياسمينا وهي تطعمه من حب الرمان الذي بجاورها فاردفت بإبتسامة
وبعدين معاك كل مرة كدا.. لکمته بخفة على ذراعه
قوم كل لواحدك بقى
نظر إليها من فوق وهو يضع رأسه على ساقيها
أعمل إيه بس.. ماهي صوابعك مسكرة ياروحي.. رفعته بكفيها
طيب قوم يامسكر.. كل لوحدك.. إنت عارف كم مرة عضتني في صوابعي
اعتدل في جلسته يميل بجسده مستندا بمرفقيه للأمام قاطبا حاجبيه ثم مد كفيه إليها
وريني كدا حبيبي ۏجعتك العضة
صړخت وهي تلكمه بكفيها بكتفه
والله إنت رخم ياأوس.. ينفع كدا
جذبها لأحضانه وهو يقهقه عليها
حبيبي البرئ.. بتسمعي كلامي ياهبلة
لكزته بكتفه مرة أخرى فتحدثت
انا فعلا غبية عشان صدقتك
رفع ذقنها بعد وصلة ضحكاته فتحدث
خلاص آسف حبيبي بجد.. المهم مقولتيش عجبك الفستان ولا لا
حلو أوي أوي مكنتش أعرف إنه هيكون بالحلاوة دي
مش الفستان الحلو ياياسو.. اتجه مرة آخرى ينظر لزيتونتها وأكمل
إنت اللي محلياه ياحبيبي
وضعت رأسها على كتفه وتسائلت
تفتكر فرحنا هيكون حلو زي بيجاد وعمر كدا..أنا خاېفة ومړعوپة أوي
حاوطها بذراعيه
هيكون أحسن فرح لأجمل عروسة
بفيلا جواد الألفي
استيقظ على رنين هاتفه.. نظر للتي تغط بسبات عميق ثم أجاب على هاتفه
أيوة ياصهيب
على الجانب الآخر تحدث صهيب بصوتا مكسور حزين
جواد جنى مش موجودة.. مشيت وسايبة رسالة محدش يدور عليها
ارجع جواد خصلاته المتناثرة على جبينه ثم تنهد واجابه
نازلك ياصهيب
اتجه لزوجته التي استيقظت على صوت زوجها فتحدثت بصوتا متحشرج من اثر النوم
جواد صباح الخير حبيبي
صباح الحب ياعيون حبيبك.. ارجع خصلاتها المتمردة على وجهها ليظهر ملاكه أمام عيناه بإستفاضة ثم اتكأ على مرفقيه يقترب منها
عاملة إيه النهاردة ياغزالتي.. قالها وهو يمسد على خصيلاتها
اعتدلت وهي تتألم ثم أغمضت عيناها بإرهاق
أحسن الحمد لله
هز رأسه رافضا حديثها
وشك أصفر خالص ياغزل ومش عجباني.. اوعي تكوني حامل ودا اللي عامل فيكي كدا حبيبي
وضعت رأسها على كتفه وتحدثت بحزن
وأنا كمان خاېفة أوي ياجواد أكون حامل.. بس دي أعراض الحمل كلها.. ربنا يستر
قبل جبينها وتحدث
هشوف صهيب ولازم نروح للدكتورة وضعك دا ميتسكتش عليه بقولك أهو.. أشار بسباته وتحدث
مش عايز أسمع ولا كلمة.. واللي ربنا باعته مستحيل أعترض على رزق من ربنا
اعتدلت تنظر إليه بذهول
أكيد بتهزر مش كدا.. إنت هتبقى جد بعد كام شهر عارف معناه إيه وبعدين متنساش ولادك دلوقتي دا جاسر عنده اربعة وعشرين سنة يعني بدل ماانشيل ولاده هو اللي يشيل
نهض من فراشه وهو يتحدث
صباحك فل ياقلبي.. بلاش ازعلك على الصبح وبعدين مش دا اللي كنت دايما تتخانقي معايا عليه.. ومش عايزة أكون وحيدة ياجواد.. لازم اجيب ولاد كتير عشان ولادي ميحرموش زي ماأنا اتحرمت
زفر بحزن عندما وجد دموعها
طيب بټعيطي ليه دلوقتي.. نطمن عليك ياقلبي الأول وبعد كدا نتخانق.. شكلنا هنتخانق كتير.. عشان عارف ومتأكد إنك حامل... قالها وهو يغمز إليها ثم تحرك للمرحاض
جلست تستند خلفها على الفراش
يارب مكونش حامل.. يارب متحطش في موقف قدام ولادي مش كويس
خرج جواد بعد دقائق وجدها بتلك الحالة
أقترب وجلس أمامها ثم امسك كفيها
زوزو مش عايزك تفكري في حاجة غير نفسك وبس.. أهم حاجة عندي صحتك.. بلا ولاد ولا زفت.. صمت قاطبا حاجبيه ثم سألها
وبعدين هو ينفع الست تخلف بعد الخمسة وأربعين إزاي صح
القته بالوسادة وهي تسبه
أمشي ياجواد كله منك.. إنت السبب.. خرج وهو يقهقه عليها ثم ارجع بجسده ينظر إليها من على باب الغرفة
متخلنيش أرجعلك ياغزالتي وأعرفك إزاي أنا السبب
ضحكت وهي ټضرب كفيها ببعضهما
طيب دا اقوله إيه على الصبح
رفع حاجبه بسخريه وأجابها
تقوليله يتربوا في عزك ياأبو جاسر وعقبال البطن الجاية
ظلت تقهقه على دعابة زوجها.. أرسل إليها قبلة عبر الهواء ثم ابتسم وتحدث
مش عايز غير الضحكة دي تنور وشك ياحبيبي.. دايما اضحكي ياغزل.. مش عايز أشوف دموعك إلا لو مت.. حتى لو مت عايزك تكوني سعيدة
هبت واقفة وهرولت إليه تلقي نفسها بأحضانه كطفلة تلتقي بوالدها بعد غياب لعدد من السنوات.. اقتربت ټدفن جسدها بالكامل داخل أحضانه
إياك تقول كدا تاني.. إنت ابوي حبيبي وجوزي وأخويا وابني.. إنت كل حاجة ليا.. ليه عايز تحرمني من دا كله
حاوطها بذراعيه وتحدث بصوتا متحشرج
عشان دا قدر ولازم يتكتب علينا كلنا.. هو بس ميعاده مأذنش يازوزو
جواااد صړخت بها وهي تلكمه بصدره
حرام عليك قلب غزالتك توجعها على الصبح ليه.. رفعها من خصرها
بعد الشړ على غزالتي وقلبها.. أنا بحاول أعرف غزالتي إننا بخير ليه زعلانة لو حصل حمل دعي المخلوق للخالق ياقلب جواد متفكريش في حاجة... وأجهزي لفرح أوس وجاسر ياام جاسر ثم
قبل جبينها ثم هبط للأسفل
نزل جواد وجد جواد حازم يدور ذهابا وإيابا.. توقف ينظر لجواد الذي وصل أمامهما
وجد صهيب جالسا واضعا رأسه بين كفيه.. رفع رأسه ينظر لجواد ودموعه محجرة بعيناه ثم تسائل
فين جاسر ياجواد جنى مش موجودة
تحرك جواد يقف أمامه
يعني إيه مش موجوده مش فاهم.. أكيد بتهزر مش كدا
مسح على وجهه پغضب يكاد يقتلع جلده فتحدث
جواد إيه اللي مش مفهوم في كلامي.. بقولك بنتي مش موجودة وابنك مش موجود
جلس جواد ثم صاح بصوته على العاملة
أعملي لي قهوة يامنى لو سمحت وجهزي فطار لدكتورة هي وياسين
أومأت العاملة برأسها وخرجت متجهة للمطبخ.. قطب صهيب مابين حاجبيه وصاح بصوتا غاضب
أنا بقولك بنتي مختفية وأنا ھموت من القلق عليها... وإنت خاېف على قهوتك وفطار غزل
زفر جواد پغضب ثم رفع بصره لصهيب
عشان فضلت تخنق في البنت ياصهيب حاولت افهمك إن كدا غلط بس شوف وصلتها لأيه.. ثم رمق جواد حازم بعينيه وأردف 
وحضرة الظابط بدل مايحاول يطمنها ويقولها مش عايزك تخافي ويحسسها بالأمان جاي عمال يقولها إزاي تعملي فيا كدا وتوافقي على جاسر
نهض من مكانه ونظر
10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات