رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
طارق إلى زوجته
اسمها غنى بيجاد... البنت دي يتيمة زي ماقولتوا ولا إيه الموضوع
فركت أحلام يديها عندما نسيت أن تخلع السلسال من عنقها
أيوة اسمها غنى بيجاد... باباها ومامتها عملوا حاډثة
من محافظة إيه ياأحلام علشان ابحث عنها وأشوف أهلها كانوا عايشين إزاي
تذكرت حديثها لأحد الضباط يقرب لهما
من المنصورة... ممكن تتصل بهشام وتسأله هذا ماقالته سريعا
تمام أنا هعرف
أمسكت تهاني يديه
وحياتي ياطارق.. إنت مش شايف حالة البنت ازاي... وحياتي عندك
قام طارق بالاتصال على هشام
عايز أعرف معلومات عن بنت إسمها غنى بيجاد ثم
اتجه بها لغرفة كشفه... وقام بالكشف عليها
واخذ منها عينة لعمل بعض التحاليل اللازمة
بعد عدة أيام ومازالت غنى كما هي تنام معظم الوقت ثم تستيقظ تبكي فقط
امسك طارق تحليلها
التحاليل دي بتبين البنت كانت بتاخد مادة مخدرة
جلست أمامه أحلام
البنت دي يتيمه وأكيد كان حد بيعذبها بقى بأي حاجة فهمتني
أومأ برأسه وسكت
بعد عدة شهور ظلت كما هي لم تتغير حالتها
إلى أنهم قاموا بعرضها على طبيب نفسي
كانت تهاني تهتم بها كثيرا... تاخذها لمعظم حدائق الأطفال... وشراء معظم الألعاب وتحكي لها عن حياتها
عدت سنة
إلى ان تحسنت حالة الطفلة وبدأت تنسى ماضيها وتعلقت بتهاني
في صباح ذات يوم
دخلت تهاني غرفتها...
غنى قومي ياله حبيبتي... قفزت الى أحضانها
مامي هتوديني فين النهاردة عايزة اروح الملاهي واكل غزل البنات
قبلتها احلى نزهة لأحلى غنى في الدنيا
صفقت غنى
احلى مامي في الدنيا
خرجت تهاني من شرودها عندما تحدثت صديقتها
خلاص زي ماقولتلك قبل كدا.. عايزة غنى لجمال
ارتشفت تهاني عصيرها وضحكت بهدوء
المهم موافقة البنت... وماتنسيش هي لسة صغيرة
مساء بمدينة عروس البحر المتوسط تتسطح على سطح اليخت بعد قضاء ليلة هادئة تتميز بمشاعرهم التي سړقت منهما مسد على خصلاتها الحريرية وتحدث متسائلا
غزل لسة بتحبيني زي الأول ولا حبك قل علشان كبرت وعجزت
ضمته بكل قوتها تتمسح بصدره ثم تحدثت
إنت روحي ياجواد عارف يعني إيه روحي يعني لو بعدت عني اموت
رفع رأسها ملتقطا ثغرها هادئة كليلتهم الرومانسية الهادئة
وآنت عمري وحياتي وقلبي وكل ماأملك ياروح جواد
اعتدل جالسا يتناول بعض حبات العنب ويطعمها
ايه رأيك لما نرجع من الفيوم نغطس يومين بالساحل زي زمان
جذبته فجاة من قميصه بعدما ارتداه
هو أنا إذنتلك تلبس قميصك ياحضرة اللوا ولا إيه ولا يكونش سقعان
قهقه عليها بصوت صاخب
وضع جبينه فوق خاصتها وتحدث من بين ضحكاته
وحشني جنانك ياقلبي... مش متعود على هدوئك وأدبك ياغزالتي
طوقت عنقه تداعب انفه
جود حبيبي متستهبلش على غزالتك وقولي ليه إلبست قميصك...
ضړب يديه ببعضهما
وادي القميص ياحبي أهو
يمكن تكوني غيرانه منه.. همس لها
غيرانة من القميص يازوزو... فاكرة كلامك زمان... إني بغير من هدومك.. إنت غيرانه بقى من قميصي
مسدت على خصلاته ثم جذبت قميصه فجأة وألقته بالبحر... وأدي القميص
رفع حاجبه
لا دا غيرة بجد
وضعت يديها على كتفه ومازالت تجلس على ساقيه
زوزو بتغير پجنون عليك ياحبيبي بس إنت مش واخد بالك
حبس أنفاسه داخل صدره ثم
حملها بين يديه ودلف لداخل اليخت
هعرفك حالا أنا بغير أد إيه
بعد فترة كانت تجلس بأحضانه يمسد على خصلاتها...
إيه رأيك نقعد يومين هنا حبيبي... الجو حلو اوي.. وحلو إنك بأجازة
تناولت بعض حبة الفراولة ثم تحدثت
مينفعش حبيبي ناسي نتيجة ربى بعض يومين
نظر بشرود للأمام وأردف
غزل عايزك تقربي من ربى صاحبيها... بيقولوا البنت أقرب لأمها... أنا بحاول أقرب منها على أد ماأقدر... بس برضو هي محتاجة لحد تتكلم معاه... بتتحرج مني
أنا معلماها تعتمد على نفسها بقرارتها ياجواد وتقولي كل حاجة حتى لو صغيرة وانها تتخذ قرارتها المصيرية بنفسها بدل واثقة من نفسها
غصة كبيرة أحكمت قبضته حتى شعر بعدم تنفسه ولكنه حاول الأ يحزنها هو يفعل كل مايقدر عليه حتى ينسيها ذكريات تلك الليلة الحزينة... حتى لو أنه يشعر بالألم والوخزات بقلبه.. يكفى إنه يرى ضحكاتها الغائبة عنه منذ وقت رغم تصنعها السعادة أمام عيناه
حاولي تقربي كمان ياغزل البنت لسة صغيرة محتاجة مننا نقولها الصح ومبرراته والغلط ومبرراته
رجعت بجسدها للخلف ثم تحدثت
ربى بتحب عز ياجواد
نظر للبحر حوله.. وآهة خفيضة خرجت من جوفه
عارف ياغزل... لاحظت نظراتها له... وكمان عز جه من إسبوعين وقالي..
تنهد بحزن وأكمل مستطردا
الولد بيحبها جدا.. وأنا عارف إنه راجل اوي وأقدر إعتمد عليه... بس البنت صغيرة أوي
ضيقت عيناها ثم تحدثت
والله أنا في سنها وقفت قدام واحد بارد مستفز وقولتله بحبك... وهو عمل إيه كڈب مشاعري
قهقه بصوت مرتفع
وحشني جنانك ياغزالتي... أيوة كدا أقدر أكمل العزوة وقلبي حديد
أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه
ايوة صح كمل يااخويا العزوة ماأشوف اخرتها إيه... دا إبنك المفروض يتجوز
ضمھا وضحك عليها
وماله أنا وابني نعيش أمجادنا
على فكرة خطوبة عمر آخر الأسبوع جهزي نفسك لكدا
بفيلا صهيب بالقاهرة
دلف عز لفارس بغرفته
ثم وضع هاتفه امامه واظهر صورة احدهما صوتا وصورة
فارس مين الولد اللي بتكلمه دا.. وعايز منك إيه
وقف فارس متجها إليه وتحدث بحماس
دا واحد بياخد الولاد اللي بيلعبوا حلو ويحترفوا برة
ضيق عيناه وتسائل
ودا شاف لعبك فين... دا من برة مصر
فرك فارس يديه وتحدث
لا شاف فيديوهات ليا و... قاطعه عز
إسمه إيه الراجل دا... وقولي حسن دا عنوانه فين بالضبط
يجلس بشرفته يتحدث پغضب
كلمة كمان صدقيني هنسيكي إنك عرفتي واحد في يوم من الأيام اسمه أوس
على الجانب الأخر
انت بتزعقلي ليه... بقولك عزم عليا يوصلني كلمت بابي وهو وافق... وبعدين ماتنساش انه إبن عمتي يااوس... ريان مش غريب دا إبن عمتى مرام
زفر پغضب وتحدث
إقفلي ياياسمينا إقفلي بعدين نتحاسب
بغرفة جنى
دلف عز إليها
جنجونة عاملة ايه حبيبتي .استدارت ورسمت ابتسامة
كويسة حبيبي فيه حاجة!
اتجه إليها جذب مقعد وجلس بمقابلتها
جواد كلمني دلوقتي هو اوس واتفقنا نعمل حفلة صغيرة مفاجأة لجاسر لما يرجع وربى وتقى هيشاركوا فقولت اعرفك
نهضت متجه لمكتبها قاىلة
عندي مذاكرة ياعز ممكن تعذرني وقبل اي حاجة ابن عمك زعلان مني زيك على معيد الجامعة
جذبها لأحضانه وهو يقهقه عليها مردفا
اخواتك يابت ولازم نغير عليكي ياله اجهزي ولما يجي هشديلك ودانه
قالها وتحرك للخارج
جلست بقلب يأن ۏجعا مردفة
احسن اخوات في الدنيا ياحبيبي هنا تذكرت منذ عشر سنوات وهي بعمر الثالثة عشر
خرجت من مدرستها وجدته يقف أمام سيارة عز ينتظرها
وصلت إليه سريعا
جاسر بتعمل ايه هنا ثم أشارت لسيارة عز
وفين عز ازاي تسوق العربية لو عمو جواد عرف هيزعل
فين ربى اتأخرت ليه
توقفت أمام السيارة وعقدت ذراعها تنظر للمدرسة
عندها حصة لسة هتيجي مع ياسين..وجد أحد الشباب يشير بيديه إليها
جنى متنسيش بكرة تمام
اومأت مبتسمة
تمام يارامي وانت كمان متنساش
مين دا ياجنى وازاي يكلمك كدا
استدارت تنظر إليه فضړبت أشعة الشمس عيناها فدنت تقف بظله تضع رأسها على كتفه
دا صديق بيقول دفعها بعيدا قاىلا پغضب
صديق ايه ياأم صديق هو فيه صداقة بين بنت وولد يابت
اركبي العربية حسابنا بعدين لما نرجع
ضيقت عيناها وأردفت
يعني ايه..صړخ بها
قولت اركبي ياحيوانة
ارتجف جسدها من صراخه انسدلت عبراتها على سبه لها
اسفة قالتها بصوت مبحوح من البكاء
وصلت ربى وياسين
ابيه جاسر فيه ولد كان بيسأل عنك واقف هناك اهو بيقول مين ال واقف مع جنى دا
التوت زواية فمه بشبه ابتسامة عابثة
لا دا الحلوة معجبينها كتير ودول غيرانين ولا ايه ..قالها وهو يرمقها پغضب
كانت مشدوهة بما تسمعه ملحمة اللسان لا تستطيع مجابهة غضبه
خرجت من شرودها على رنين هاتفها
ايوة ياروبي
جنجونة اجهزي وانزلي