رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
هتعمل إيه يامامتي الحلوة
جحظت أشجان أعينها تنظر إليها پصدمة
وبعدين معاكي ياأمل هتفضلي تسمعيني الكلمتين دول... أهم عايشين حياتهم وكأن مفيش حاجة حصلت... وجابوا غيرها
ثم صمتت هنيهة وأكملت
ومتنسيش إنت كنتي معايا ومرفضيش بلاش تحسسيني إنك الطيبة وأنا الشريرة
أنا يومها حاولت أفهمك ياماما
هنا نظرت أشجان وتذكرت تلك الليلة
كانت تجلس بإحدي الصالونات الخاصة بتجميل النساء... إستمعت لاحداهن بهاتفها
تمام ياتهاني أنا بعت لكذا ملجأ ودار أيتام وخلال شهر بالكتير الولد هيكون عندك
مټخافيش ياحبيبتي مستعدة أدفع من مليون لمېت مليون ولا إن حماكي دا يدمر حياتك والله ياحبيبتي أنا في القاهرة بدور وهرجع تاني طنطا وأشوف
بعد إنهاء حديثها
إقتربت منها وبدأت تتحدث في مختلف المواضيع ثم فجأة سألتها
إنت بدوري على ولد يتيم... محتاجة ولد يعني... نظرت حولها ثم أقتربت منها متعمدة خفض صوتها
عندي ولد وابن ناس... أهله عملوا حاډثة وأعمامه عايزين ېقتلوه علشان الورث... لو محتاجه أكلم البنت اللي شغالة هناك.. أصلها صعبان عليها الولد أوي
ظلت تنظر إليها بتردد ثم أردفت متسائلة
هتستفيدي إيه لما تساعديني
ابتسمت لها بخبث ثم تحدثت
هاخد نسبة على كدا... أنا سيدة أعمال مبحبش أضيع الوقت... ومتنسيش اللي هينفذ لازم ياخد فلوس...
عايزة كام يا. إنتي إسمك أي
إبتسمت أشجان... قالتها عندما علمت إنها من خارج القاهرة
وقفت ثم اخرجت كارت ووضعته أمامها
الولد عنده خمس سنين... لسة صغير
فكري وبراحتك برضو
بعد يومين تجلس بجوار إبنتها
الست كلمتني وعايزة الولد... وأنا كلمت منال مرات عم غزل وإتفقنا على كل حاجة
هبت أمل واقفة
برضو مصرة ياماما ټخطفي
ابن جواد
لکمتها بظهرها بقوة
نسيتي جواد عمل فيكي إيه... ان كنتي نسيتي أنا منستش... لازم أخليهم يبكوا بدل الدموع ډم... ثم اكملت پحقد وغل دفين
لازم أندم نجاة... وأعرفها إزاي تطردنا من بيتها... وكمان حضرة الضابط لازم أخلي أيامه مرار
وقفت أمل بمقابلتها
إنت عارفة لو جواد عرف ممكن يعمل إيه
دا ممكن يدبحنا
جلست تضع ساقا فوق الأخرى
مټخافيش منال هتخرجه برة مصر إحنا هنستلمه في فرنسا وبعد شهر هنسلمه للست... يعني ميعرفوش حاجة ولا لينا دخل
طيب ماالولد هيحكي كل حاجة إنت ناسية عنده خمس سنين يعني واعي وعارف
ابتسمت بتهكم وأردفت
خططنا لدا كمان... وفيه دكتور قالنا على دوا بيعمل تشوة للذاكرة هياخده في الشهر دا لحد مايستلموه كان الولد نسي اسمه
أمك مش هبلة وعاملة حساب كل خطوة
وضعت أمل يديها على فمها من الصدمة
يالهوي ياماما إفرض الدوا دا عمل حاجة في الولد
نفخت والدتها بضجر من أسئلتها
مايموت ولا يتفلق إنت مفكرة إنه هيرجعلهم تاني... وأنا شرطت على الست إنهم يفضلوا برة مصر علشان أهله واصلين ثم اكملت حديثها
بقولك لما تشوفي المېت مليون مش هتقولي كدا... وعلى فكرة منال عايزة عشرين مليون بس علشان اللي يخطفوا الولد من الفيلا بس... وإنما أعداء جواد هما اللي هيخرجوا الولد برة مصر... منال عايزة ټنتقم منهم أكتر مننا.. دا كانت هتقتله بس أنا أقنعتها بفكرة خطفه هيوجعهم أكتر
بعد عدة أيام كانت تجلس بفندق بفرنسا تلقت رسالة إلكترونية
المهمة تمت بنجاح... كملي الباقي.. إياكي تسلمي البنت قبل ماتنسى كل حاجة
وقفت كالملدوغة وهي تفرك يديها بقوة
يالهوي دا خطفوا البنت مش الولد
ارسلت إليها
إحنا اتفقنا على الولد ليه جبتي البنت
اجابتها
مالحقوش.. لقيوا البنت مكان الولد خدروها وخرجوا قبل ماحضرة الضابط يعرف... متنسيش جواد ذكي وكان هيعرف وقت الحريق إنها لعبة.. مش مهم المهم ولد من ولاده
ضجرت پغضب وبدأت تتحرك بعشوائية بالغرفة... دلفت إبنتها إليها
مالك فيه إيه
خطفوا البنت مش الولد... وكان لازم يطلعوا من مصر قبل ماابوها يعرف
صړخت امل وثارت أمام والدتها
حرام عليكي ياماما البنت دي ذنبها إيه..طيب الولد ولد..
صڤعتها بقوة
إخرصي اللي حصلحصل...المهم دلوقتي لازم البنت تنسى اللي هتشوفه هنا...منال متعرفش اننا هنبعها لاسرةهي مفكرة هنبعها لماڤيا...ودا مفرحهاإنهي احسن نبعها للماڤيا ولا لعيلة...ضيقت عيناهاونظرت پحقد
المفروض تشكريني على كدا
خرجت من شرودها بعدما تحدثت إبنتها
هنعمل إيه مع الزفت جاك دا ياماما
نظرت أمامها بشرود وتحدثت
إقبلي عرضه
في النادي بمدينة طنطا
وصلت تهاني والدة غنى إلى النادي
قابلتها صديقتها رحاب
ايه اللي اخرك كدا... مستنياكي من بدري
جلست تحتسي قهوتها ثم نظرت إليها
كنت بصحي غنى... اإنت عارفة لو خرجت من غير مااصحيها هتفضل نايمة طول اليوم
ابتسمت لها صديقتها
حلوة أوي بنتك ياتهاني... ماتيجي نعمق العلاقة ونعمل نسب بينا... ابني يحيى معجب بيها... بقولك انت والدها هنا ولا في تركيا
ذهبت بشرودها فلاش باك
بمدينة تركيا
دلفت سيدة في إواخر الأربيعنات
دلوقتي ياحبيبتي جبتلك البنت اللي كان نفسك فيها... ممكن بقى تهدي.. وكمان البنت مصرية
نظرت تهاني لاختها احلام
قولي والله... يعني اتبنتي بنت... وقفت أحلام تشعل سيجارتها
ايوة أنا اتبنتها من ناس... بس الناس دي معنديش تفاصيل كتير عنهم.. يعني البنت بنت مين ولا كدا معرفش... علشان مترجعيش تسألى وطارق يدخل
ثم اكملت مستطردة
طارق اسئلته كتيرة... واهو كويس إنكم هنا مش في مصر..
طيب الناس اللي ادولك البنت دي.. ليكونوا خاطفينها
زفرت تهاني بحنق ونظرت لها
البنت جبتها من ملجأ... أنا كنت طلبت من واحدة كانت تعرف ملجأ... وشرطت عليها البنت تكون يتيمة يعني بنت شوارع
قالتلي هجبلك البنت بس اديني شهر لما اشوف بنت بمواصفاتك.. وفعلا عدى الشهر لقيتها بتتصل بيا وتقولي طلبك جاهز بس هنسلمها برة مصر...
وقفت تهاني ونظرت لاختها
ليه برة مصر يااحلام... البنت مخطۏفة يالهوي عليكي خطفتي البنت من اهلها
امسكت يديها واجلستها بجوارها
والله ابدا ياحبيبتي... هي قالتلي أبوها وأمها ميتين في حاډثة وهي كانت هتوديها ملجأ بعيد عن أعمامها علشان عايزين ېقتلوها علشان الورث.. فأنا قولتلها أشوف البنت لو عجبتني هاخدها
البنت حلوة اوي بس مبتتكلمش خالص معرفش ليه.. فأنا قولت بما إن جوزك دكتور هيعرضها على دكاترة متخصصين
قطبت تهاني
مابين حاجبيها
البنت كبيرة يعني..
لا عندها خمس سنين.. البنت ھتموتي عليها لما تشوفيها
طيب هما جبوهالك تركيا ولا فين
لا اخدها منها في فرنسا..
فرنسا هي الست دي تقربلها ايه
بتقول كان صاحبة والدتها
وقفت وصړخت بوجهها
غلط ياأحلام ازاي تثقي فيها.. كان المفروض تعرفي البنت بنت مين ونتأكد
زفرت تهاني ونظرت إليها
بقولك إنت عايزة بنت وخلال فترة بسيطة قبل مااهل جوزك يعرفوا إنك مبتخلفيش... ولقيت حلوة الفرصة إنك بقالك خمس سنين هنا.. والبنت سنها مناسب اوي وبعدين تحسيها شبهك كدا... ثم اكملت مفسرة
انا كنت هعمل دا لو كنا هنعيش في مصر
تذكرت عندما قابلت اشجان واعطتها غنى
نظرت للبنت واردفت متسائلة
دي بنت مش ولد
ابتسمت إبتسامة سمجة
هي بنت بس أنا اللي مااخدتش بالي من كلام الشغالة كنت مفكراها ولد
حملت غنى وقبلتها
إسمك إيه حبيبتي
لم تجبها غنى... كأنها بعالم آخر
اردفت اشجان
هي من الصدمة لما عرفت خبر مۏت اهلها فقدت النطق... بس ممكن تودوها لدكتور
خرجت من شرودها عندما تحدثت تهاني إليها
إسمها إيه
تعالي شوفي البنت وبعدين اتكلمي
دلفت غرفة بجوارها
تجلس غنى تضم نفسها بيديها ودموعها تنسدل على خديها تنظر فقط دون حديث
اقتربت منها تهاني جلست بجوارها تمسد على خصلاتها الحريرية
اسمك ايه حبيبتي
نظرت غنى لها پخوف ولم تتحدث
دلف طارق إليهما
فيه ايه ياتهاني اتصلتي وقولتي تعالى بسرعة
نظرت تهاني للبنت
شوف البنت دي ياطارق مالها مابتتكلمش خالص... عايزة اتكلم معها
قطب مابين جبينه وتحدث
دي البنت اللي أحلام جبتها
اومأت برأسها بنعم
اقترب وحملها طارق مقبلا جبينها
اسمك ايه حبيبتي... وفين بابا وماما
بكت بقوة ولم تتحدث
رفع السلسال الذي بعنقها
غنى بيجاد
نظر