رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
واحد... تعرف بتفكرني بنفسي اوي
ض مه من أكت افه
وعد مني بقولك قدام باباك أهو لو ليا عمر وفيه بينكم مشاعر وقتها أنا اللي هودهالك لحد عندك
ابتسم بيجاد وتحدث
مش معنى إني بهزر ياعمو او اهتمت بيها هتكون حبيبتي... أنا معرفش شدتني ليه من أول مااتولدت يمكن عيونها... يمكن علشان أول مرة أشوف بيبي صغنون اوي كدا... ومسكت إيدي يومها... يمكن علشان مامي مكنتش لسة خلفت ياسمينا... حقيقي معرفش
رغم جلوسه بهدوئه الغير معتاد إلا أنه
كان ينظر لبيجاد بهدوء وفجأة تحدث
ويمكن مشاعر طفولة بريئة مدفونه جوانا ونظرات بريئة لطفلة خرجتها... قالها صهيب وهو ينظر لجواد... ثم اكمل حديثه
تعرف مشاعر الطفولة من أنقى المشاعر اللي لو حفظنا عليها وبدأنا نكبرها من غير ما نموتها بغرورنا وتمردنا
كان يعلم أن صهيب يقصده بحديثه
فعلا ياصهيب... بس إحنا بنقول اهو... واديك سمعته دا مجرد طفل... تحرك بيجاد عندما وجد الحديث خارج عن فهمه
تحرك بيجاد ووقف ينظر لتلك الأطفال الذي يلهون بألعابهم توقف عمر بجواره
معرفش احنا ايه ال جابنا ياريتني فضلت العب في البيت احسن..ابتسم بيجاد واتجه بنظره الى الأطفال
ياريتنا نفضل اطفال ياعمر ونضحك من غير مبرر استدار متكأ على الجدار بظهره
على اد ما احنا بنحب نكبر على اد مابنكره حياة الكبار
قطب عمر حاجبه
ايه يابني الكلام الكبير دا أنا بقول ايه وانت بتقول ايه..قاطعهم صړاخ غنى عندما سقطت على ركبتيها
هرول إليها بجواره عمر
ايه مالك ياقلبي..تشبست بعنقه
رجل غنى جبت ډم بيجو..مسد على خصلاتها البنية
دلوقتي بيجو هيحط مطهر ويعقمها وغنى هتخف
حملها متجها للداخل بجواره عمر..رآهما جواد الذي هب فزعا على بكاء ابنته
ايه ال حصل!
ألقت نفسها بأحضان والدها
بابي غنى جبت ډم..جحظت عيناه من حديثها ناظرا إلى بيجاد
وقعت على ركبتها وهي بتلعب مع اخواتها
اتجه بها للداخل ليعقم جرحها
جلس واجلسها باحضانه امسك بيجاد علبة الأسعافات الأولية
وبدأ يضع معقم عليها صړخت
ضمھا والدها
اهدي خلاص بيجو بيشفي چرح غنى ..صح يابيجو
صح ياقلب بيجو قالها وهو يطبع قبلة على جبينها
دفعه جواد
اي ياحمار متحترم نفسك
قهقه عليه يضرب كفيه ببعضهما
هيرجع يعمل فيها الحماة القرشانة ويشتم ويقول ألفاظ قدام البنت ياعمو جواد أهدى بنتك زيها زي ياسمينا اختي
دفعه جواد بقوة حتى سقط على الأريكة
سبقتك وقولتها قبلك يابغل دا انا استاذ يلا جاي لحارة الساقين وتبيع فيها مية
نهض وهو يطلق ضحكات مرتفعة
وحياة ربنا بحبك ياابو الجود وعلى فكرة بلاش غيرتك دي لأن ال في دماغك مش صح خالص
ابو الجود..قالها جواد مستنكرا حديثه ثم استرسل
يابني دا انا لو خلفت من وقت مااتعينت كنت جبت ولد متجوز دلوقتي مش حتة عيل يوقف ويقولي ابو الجود انا عندي أربعين سنة ياحيوان يعني اد عمرك تلات مرات
وضع بيجاد ذراعه على كتفه ينظر لوالده الذي يجلس بجوار صهيب ثم أشار عليه بعينيه
دا ريو باشا خمسة وتلاتين سنة ومجننا على كدا انت هنعمل فيك ايه
دفعه بكفيه
امشي يلا..دا العيل الغلس دا روح شوفلك عيلة العب بيها وابعد عن بنتي
جذب غنى منها وتحرك وهو يضحك
غنى عايز بابي ولا بيجو..وزعت نظراتها بينهما لا تفهم بعقلها الطفولي مايشيرون إليه فأشارت لوالدها
انا احب بابي اد البحر قهقه جواد واضعا يديه بجيب بنطاله مقتربا منهما ثم توقف عندما أكملت غنى
وبحب بيجو برضو اد البحر
اقترب بيجاد وهو يراقص حاجبه
سمعت ياحضرة العقيد انا مقولتش حاجة من عندي بنتك بتحبني زي ابوها
وصلت غزل وتلقتها بأحضانها تبحث عن إصابتها
متعورة فين البنت ياجواد.
اهدي ياطنط..دي وقعة بسيطة وعمو جواد طهر الچرح
ضمتها بقوة لاحضانه تنظر لجواد بعينين مترقرقة
قولتلك
عندي احساس وحش مش مصدقني اقترب منها يضمها من أكتافها
حبيبتي دي وقعة زي اي طفلة الموضوع مش مستاهل
تحرك بيجاد ليترك لهما خصوصيتهما جذبها متحركا إلى غرفة أولاده
غزل بلاش الشيطان يلعب بيكيشوفي انت ماسكة البنت ازاي سيبي البنت ياغزل خليها تلعب..وصل عز وجاسر يبحثون عنها ..ذهبت تسرع خلفهم وهي تضحك
براحة يابابي عشان متوقعيش..قالها جواد وهو يضم زوجته
جلس واجلسها يحتضن وجهها
البنت كويسة ممكن متفكريش في حاجة غير أن الليلة دي عيد ميلادك ولادك ياله روحي شوفي أوس وربى زمانهم تعبوا ماما
نهضت متحركة وهي تنظر لغرفة صغارها للحظات ثم تحركت للخارج
جلس جواد وأمسك هاتفه
ايوة ياباسم ليه مجتش الحفلة يابني
اجابه على الجانب الآخر وهو يجلس بمقابلة حياة
معلش ياجواد عندي شغل مهم بعدين اكلمك..قاطعه جواد
باسم الشركة دي واثق فيها
نهض متحرك بعيدا عن حياة
موثوقة مليون المية وبعدين مالك قلقان ليه ناجي محپوس وعاصم ماټ
مسح على وجهه قاىلا
مفيش حاجة خلاص روح شوف شغلك ونتقابل بكرة
بعد أكثر من ساعتين وبعد الانتهاء من الحفل... غادر الجميع سوى ريان وأولاده
كان يجلس الجميع بحديقة منزلهما
ايه اخبار المجمع الخيري يادكتورة فيه حاجة ناقصة من ادوية او معدات
تسائل بها ريان
أمسكت بيد جواد وهي تبتسم له
لا جواد كل اسبوع بينزل ويشوف الناقص وبيجيبه... وكمان الباشمهندس إلياس الصراحة مش مقصر... متنسوش دا اصلا شغله... كل الأدوية اللي بتتغير بيتابع معايا وبيبعت منها
ربنا يجعله في ميزان حسناتكم
آمن الجميع عليها
مفيش أحسن من الصدقة الجارية بتطهر ذنوبنا وتفضل تشفعلنا لبعض موتنا
وقف ريان ونظر لنغم
احنا يادوب نروح كفاية كدا الساعة اتنين... الصبح إن شاء هنرجع اسكندرية
اردف جواد
ماتباتوا هنا يابني
أجابه
على اساس البيت بعيد.. دا عشر دقايق وهنكون هنا
بعد قليل ذهب ريان بصحبة أسرته وتبقى جواد وغزل بالحديقة
كان ينام على ساقيها
بيجاد النهاردة فكرني بنفسي حبيبي أول ماشلتك... كنت عامل زيه بالظبط... بخاف عليكي پجنون... بس الفرق بينا.. هو بينه وبين غنى سنوات بسيطة
لامست خده بحب وابتسمت
مش بالسنوات ياحبيبي... بالقلوب... وياترى هنشوف جواد وغزل جداد فيهم ولا لا
اعتدل متكأ على منكبيه ونظر لعيناها بعشق
مستحيل يكون فيه جواد وغزل غير مرة واحدة بس... وضعت جبهتها فوق جبينه
مفيش حد ممكن يعشق حد زي ماغزل عشقت جواد... التقط شفتيها
بمۏت فيكي ياحبي .. وشكل مۏتي هيكون قريب على ايدك
قطع حديثهما صوت انذار حريق بفيلا حازم
هب الجميع واقفا
نظر جواد لغزل.. العيال فين ناموا
اومأت براسها
كلهم نامو من ساعة كدا... أسرع اتجاه فيلا اخته
حازم سافر من شوية مفيش غير مليكة وولادها جوا لازم ادخل انقذهم... وصل صهيب على صوت الانذار
فيه ايه اللي بيحصل
جحظت عيناه عندما وجد الدخان يخرج من منزل اخته
اتصل بالاسعاف فورا... إتجه جواد سريعا لمنزل اخته وبدا ېصرخ بالأمن للاتصال بالمطافي
دفع الباب هو وصهيب ولكن ألسنة اللهيب بدأت تحاوط الداخل
حاول الأمن التدخل وقاموا بفتح الباب الرئيسي... أمسك صهيب جواد عندما وجد الاشتعال يغمر المنزل كاملا
انت رايح فين
دفعه بقوة اختك جوا وولادها إنت مچنون
لا مش مچنون بس انت هتعمل ايه
الڼار مولعة في البيت.. اقلق على مين فيكم المطافي وصلت وهم هيتصرفوا
انت مچنون سبني... نظر لغزل روحي للولاد اوعي تسبيهم أنا معرفش ازاي الفيلا ولعت.. روحي شوفي الولاد بسرعة.. دفع صهيب بقوة ودلف للداخل بوسط ألهبة النيران
وقفت جاحظة عيناها عندما صړخ صهيب به وهو يدلف للداخل... دخل صهيب سريعا خلفه...
ظلت تصرخ بصوتها كاملا
لا ياجواد... اتت نهى على صوت صړاخها وكذلك حسين ونجاة
جلست على الارض تبكي بعدما خرج صهيب وهو يختنق من الدخان
مالحقتوش... أسرعت إليه وبدات تبكي بنشيج
يعني راح فين ياصهيب... تحركت نجاة بخطى