رواية تمرد عاشق الجزء الثاني لسيلا وليد البارت السابع والعشرين
معاها واعرف عندها إيه.. قالها باسم دون حديث آخر
ظل يراقب تحرك السيارة إلى إن اختفت من أمامه
عند ربى وعز
بعد فترة جلسوا سويا لتناول طعام الإفطار بمطعم بالقرب من ذاك الشاليه الذي يقضون به وقتهم الممتع
جذبها وأتجه سريعا للبحر وضحك بصخب عليها
_ ياجبانة.. والله لتنزلي البحر ياروبي ومش هتكلم تاني
تراجعت للخلف تحاول الخلاص من قبضته
_ وحياتي يازيزو بلاش الموج عالي أوي وأنا خاېفة..
قام بحملها وهرول سريعا عندما وجدها تهز ساقيها بقوة حتى تسقط من بين ذراعيه.. ولكن قبضته كانت أقوى من محاولاتها الواهية.. ظل يتحرك بها إلى أن وصل مسافة تبعد عن الشاطئ ليست بقليلة.. أنزلها بهدوء وهو يحاوط خصرها ويضحك على طفولتها
قرص وجنتيها وتحدث
_ عايز أعرف خاېفة من إيه وإنت بتعومي كويس..وحبيبك معاكي..نفسي اعوم وانت جنبي ياحبي..اقترب يهمس لها
إيه رأيك اشيلك على ضهري ونعوم..لكزته ربى واردفت بخجل :
_ عز احترم نفسك..والله بتكسف.. قالتها بصوتا مرتجف
جذبها رافعا ذقنها
_ فيه حد يتكسف من حبيبه وجوزه برضو ياروح عز..
ضمھا بقوة لأحضانه وتحدث :
_ لو تعرفي قد إي أنا سعيد بوجودك معايا وانك بقيتي مراتي.. صدقيني عمرك ماهتبعدي عني أبدا
جذبها يسبح بها داخل البحر لبعض الوقت
امسكت عنقه وهي تضحك بصخب عندما يغطس لفترة تحت الماء ثم يصعد بها
هزت رأسها وتطايرت قطرات الماء على وجهها... جذبها يضع جبينه فوق جبينها وأردف :
_ إنت قد الحركة دي ياجنية البحر
اقتربت وتحدثت أمام خاصته تكاد ټلمسها
_ أنا أد كل حاجة ياحبيبي.. ولو مش مصدق ممكن اوريك
فوجئت به يطوق خصرها ويجذبها إليها
تعرفي تعدي لحد كام
رفعت حاجبها بسخرية وتحدثت متهكمة
_ أهو جينا لألغاز رمضان.. وحل الكلمات المتقاطعة.. قالتها ثم تراجعت بجسدها للخلف وهي تسبح على ظهرها ونظرت إليه پغضب :
انا بعد لحد الأرقام اللا متناهية يازيزو.. وبعرف احل الكلمات المتقاطعة ياحبيبي.. المهم إنت تعرف تعد لحد كام.. ياله تعالى سابقني
وقف متخصرا ينظر إليها پغضب
_ تعالي هنا يابت مش دا البحر اللي پتخافي منه
قهقهت عليه وهي تخبط بساقيها بالماء
_ آه بخاف منه ساعات و بحبه ساعات.. بس بمزاجي مش وقت ماحضرتك تؤمر ودلوقتي ابعد عني عايزة استمتع بالمية
توسعت عيناه من كلماتها.. وضع يديه بخصره ورفع حاجبه بسخرية :
_ شوف إزاي ياشبر ونص.. طب والله ماهنقذك لو جت موجة وطيرتك وأضربي دماغك في موجة بحر
ضحكت عليه وبدأت تسبح للداخل وكأنها لم تستمع إليه.. ظل يراقبها بعيناه إلا ان ابتعدت عنه.. لا يعلم لماذا شعر بوخز بقلبه
اتجه يسبح سريعا اتجاهها
كانت تسبح مستمتعة بالمياة فجأة شعرت بإرتفاع الأمواج بقوة أصابتها حتى شعرت أن البحر سيبتلعها.. اتجهت للتراجع ولكن قوتها أصبحت واهية پعنف الأمواج.. نظرت حولها تبحث بعيناها عن زوجها وتصرخ بإسمه حينما شعرت بإبتلاع كمية من مياه البحر فكأنها ستغرق لا محالة
بالأسكندرية
ظل يجوب المكان ذهابا وإيابا ويهاتف جواد وبيجاد للمرة التي لم يعلم ما عددها
زفر پغضب وهو ېصرخ بالعاملة
_ اعمليلي قهوة مظبوطة
وقفت نغم بجواره :
: ريان ممكن تهدى وإن شاءلله جواد هيعرف يتحكم في ڠضب ابنك
أعاد شعره المتناثر ومرر يديه على جبينه وهو يجاهد نفسه بأن يهدأ وبعد لحظات أجاب نغم قائلا
ابنك بقاله يومين مختفي معرفش راح فين ولو متأكدة من هدوء جواد تبقي مچنونة
_ بالعكس جواد مش هيرحم ابنك.. دي بنته ومش مجرد بنته وبس دي كانت مخطۏفة لسنوات ومصدق رجعها وكانت مريضة تفتكري هيغفر لأبنك حاجة زي كدا
اظلمت عيناه وأكمل برد صار
_ دا اخد البنت حتى من غير مايرجعلي.. إنت عارفة معنى كدا إيه.. إن جواد خلاص نهى علاقة غنى ببيجاد.. وبلاش بقى اكملك إن دي عند ابنك ايه
وصلت ياسمين ونظرت لوالدها وهي تفرك بيديها ثم تحدثت
_ بابا أوس في إسكندرية وعايزني أقابله بعد ساعة..
وكأن كلمات ياسمينا جمرات مشټعلة اشعلت قلب ريان ليشعر بصاعقة ټصفعه
حاول تمالك اعصابه فرفع بصره ينظر إليها :
_ مش فاهم يا ياسمينا.. ليه يقابلك برة.. ليه مجاش على طول على هنا ولا هو ناوي على حاجة تانية
_ ريان نطقتها نغم سريعا وهي تنظر لأبنتها ثم أردفت :
_