رواية تمرد عاشق الجزء الثاني لسيلا وليد البارت السابع والعشرين
روحي ياقلبي قابلي جوزك وحاولي متتأخريش
اتجهت ياسمينا تنظر لوالدها وانتظرت رده
مسح على وجهه وهو يشير إليها بالتحرك بعدما انعقد لسانه عن الحديث
ظل يهدأ من روعه لفترة ثم نهض سريعا وتحدث :
_ أنا لازم أنزل القاهرة مش هفضل كدا وابني معرفش حاجة عنه.. وقبل أن يتحرك أشار لنغم
_ لا خليكي هنا.. نغم لو سمحتي بلاش توجعي قلبي أنا فيا اللي مكفيني
قالها وتحرك للخارج
بفيلا صهيب
جلست تستند وابتسامة شقت ثغرها عندما تذكرت حديث والدها أمسكت هاتفها وظلت تقلب به حتى وصلت إلى صورته الموضوعة بالخلفية التمستها ولمعت عيناها بابتسامة حتى انزلقت عبرة عبر وجنتيها هامسة
_مش عارفة ايه الأحساس الحلو دا يعني فرحانة وزعلانة بس زعل مش مضيقني نظرت إلى صورته ومازالت تحادثه
_ياترى بحبك فعلا ولادا حب أخوي..بس برتاح اوي في حضنك لدرجة عايزة أفضل فيه طول عمري
تصنم بوقفته على باب الغرفة وهو يستمع إلى حديثها أطبق على جفنيه محاولا سحب أنفاسا عندما اختنق..طرق على باب الغرفة
_ادخل ياجنجون..قالها جاسر المتوقف لدى الباب..اتسعت ابتسامتها تجذب وشاحها ثم وضعت هاتفها بجوارها ولم ترى الصورة التي بها جواد وعز على شاشة هاتفها
دلف بابتسامته الجميلة يغمز بعينيه
_بيقولوا عروستي زعلانة..ابتسمت بخجل على كلماته حتى توردت وجنتيها ..قفز على تختها بجوارها يرمقها بنظراته السعيدة دلف فارس إليهما
_عملت عصير لأحسن جنجونة في الدنيا خطڤ الكوب وارتشف بعضه
_كنت عطشان ياجنجون باقي شوية لو عايزاهم معنديش مشكلة
قهقهت عليه وجذبت الكوب ترتشف بقيته ثم أردفت
_شكرا حبيبي عز اتصل..جلس بجوار جاسر واجابها
_لا متصلش النهاردة استمع الى رنين هاتفه فتحرك إلى الخارج
أما جاسر الذي وقعت عيناه على الصورة التي أمامه وبها جواد وعز ابتسم لها
_دا الحب ۏلع في الدرة ..أطبقت جبينها متسائلة
_قصدك ايه..اقترب وتحدث بخفوت :
_ايه ال حصل خلى عمو صهيب يطلب مني نعمل لعبة قدام جواد وهو عارف ومتأكد من حبك له
بلعت ريقها بصعوبة وصاعقة قوية أصابت قلبها فبعثرته إلى أشلاء حين علمت بملعوب والدها..فهمست
_ليه بابا عايز يعمل ايه في جواد!
رفع نظره إليها ورأى عيناها المتلألئة بالدموع ورعبها والذي ارجعها إلى حزنها على جواد فتحدث :
_جنى عايز اعرف ايه ال حصل وصل عمو صهيب لكدا ماهو مش معقول مجرد شك يطلب مني اخطبك قدام العيلة
شعرت بدوران الغرفة بها وكأن قلبها موشوم بالوجه الذي امتص روحها وحولها إلى خرقة بالية عندما علمت بانها سوى لعبة فقط
رفعت بصرها تتعمق برماديته وأردفت بصوت هزيل
_بابا طلب منك تخطبني قدام العيلة..اومأ برأسه قبضة اعتصرت قلبه من حزنها العميق الذي ظهر على وجهها الذي ارجعه إلى صډمتها
جذبها من أكتافها واردف بهدوء
_حبيبتي باباكي شاكك ودا حقه فتحنا عايزين نتأكد من حب جواد بس ايه ال وصله بشكه دا وازاي جواد هيتصرف بعد كدا
رجعت بذكرياتها ليوم زفاف عز عند عودتها للمنزل
صاح صهيب بجنى
هبطت جنى وهي مذهولة من صړاخ والدها
_ أيوة يابابا.. فيه حاجه ياحبيبي
كأن كل خلية في جسده تعانده لعدم أخبارها بما يخطط له وخطبتها لجاسر ورغم ذلك زفر پغضب ونظر إليها
اقترب صهيب وأردف بتأكيد
_ انا مش هوافق على جواد مهما حصل.. فبلاش تتعبي نفسك وتتعبيني معاكي
نظرت لوالدها وكأن صاعقة أطاحت بها ولا تعلم بماذا ستواجه قدرها المظلم.. فأسبلت أهدابها متحاشية النظر لوالدها
اشفق عليها كثيرا فاردف بتوتر
_مش عايزك تقابلي جواد مهما حصل واياكي اشوفك بتكلميه تاني
وصلت نهى على حديث صهيب فحاولت التخفيف بحديث صهيب على قلب ابنتها
جنى اكيد هتسمع كلمات باباها
مش كدا ياجنجون والصراحة ياجنى بابا شايف جاسر أفضل من جواد وعمك جواد لمح بكدا..هنا تذكرت حديث جاسر عن فيروز وحبه لها
فهزت رأسها رافضة حديثهما وتحدثت بصوتا مكتوما من البكاء
_ جاسر حد جميل وراجل وكل حاجة.. لكن بعتبره زي عز.. يعني عمري ماشفته غير اخ وصديق ليا.. وكمان هو بيعتبرني كدا.. إزاي تفكر أننا نرتبط
قاطعها صهيب بصوتا مرتجف رغم الغصة الذي شعر بها فأردف بتقطع
_ أنا وافقت وخلاص ياجنى لو عايزة تصغري ابوكي قدام عمك معنديش مانع
خرجت من شرودها وهزت أكتافها
_مش عارفة ياجاسر صمتت للحظات ثم أردفت
_جاسر انا تعبانة ممكن تسبني ارتاح