رواية تمرد عاشق الجزء الثاني لسيلا وليد البارت السابع والعشرين
أنا عارف قسيت عليك ومكنش المفروض اضربك.. لكن انت اللي وصلتني لكدا
ضم وجهه بين راحتيه :
_ ربنا اعلم أنا بحبك زي ولادي.. ومنكرش بعشقك لبنتي وأنا كنت رافض اللي عملته في الأول عشان قلبك دا مايتوجعش.. لكن ياحبيبي الفراق ليكم احسن وعلى رأيها
_ حياتك كلها ألغاز يابيجاد... غنى بنت رقيقة مش هتستحمل ۏجع تاني
مسح على وجنتيه وأكمل
_ بلاش نخسر بعض ياحبيبي ولو غنى عايزاك هترجعلك متخافش
رجع بيجاد خطوتين للخلف وهو يهز رأسه رافضا حديثه
_ وأنا بقول لحضرتك الولد مش ابني ياعمو ومفيش حل غير إنها ترجع وبس متخلنيش أوصل لحلول متعجبكش
رفع جواد نظره إليه وتلك النظرة التي التمعت بعيني بيجاد وتهديده الصريح شكل بعقله رفضه القاطع للوصول إليها
عرف جواد حينها أنه لن يصمت لانه لا يعرف المستحيل ولا يقبل الرفض
شعر بأنين عشقه الظاهر بأفعاله.. رمقه بنظرات غاضبة قائلا بخفوت مسموع إليه
_ أتمنى يابيجاد متغلطش... وتعمل حاجة غبية وزي ماغنى قالت لك سبها لحد ماتعرف تاخد قرار
خرج من شروده على دخول غزل..رفع نظره متسائلا
_جنى عاملة ايه!
اومأت تلقي نفسها بأحضانه
_عايزة انام في حضنك ياجواد ممكن..ضيق عيناه متسائلا
_غزل مالك بتهربي مني ليه..تسطحت على الأريكة تضع رأسها على ساقيه
_حبيبي والله مرهقة مش اكتر جنى كويسة هبوط من قلة الاكل وهي فاقت دلوقتي
رفعت نظرها وتقابلت بعيناه قائلة
_عايزة جاسر اول حد سالت عليه هو..بس صهيب مضايق خالص بيقولي قبل ماتقع قالتله مش عايزة غيره يابابا..البنت متمسكة بجواد اوي وصهيب معاند انا خاېفة عليها
سحب نفسا وزفره بقوة وأردف
_صهيب بيعمل الصح ياغزل جواد مخوفني شخصيا ماهو مش معقول من كام شهر قال بيحب ربى ودلوقتي بيقول جنى المشكلة ال خاېف منها عز عز هيولع فيه لما يعرف
عشان كدا خليت جاسر يتدخل
اعتدلت غزل تضم كفيه وأردفت :
_عايزة اقولك حاجة بس لازم تفكر وتشوف وتحس زي ماانا لاحظت يمكن انا متأثرة بقصتنا بس حقيقي لازم اعرفك
قطب جبينه وتسائل :
_فيه ايه حبيبتي قلقتيني!
رفعت كفيها على وجنتيه ونظرت لمقلتيه
_حاسة فيه مشاعر بين جاسر وجنى..قهقه جواد بصوته الرجولي يرفعها حتى أصبحت بأحضانه يداعب وجنتيها
_كنت زيك كدا من ساعات بس بعد أحضانك ابنك من شوية قولت ماهي الا مشاعر اخوية
لکمته بصدره مردفة بتذمر
_ودا يخليك تضحك كدا انا فكرت نفسي عيلة
حاوطها بذراعه يضمها لأحضانه :
_ماانت لسة طفلتي حبيبتي نسيتي انك بنتي الكبيرة
وضعت رأسها تتمسح بأحضانة كقطة أليفة وأردفت :
وانت هتفضل اجمل اب واخ ثم رفعت كفيها على وجهه واكملت ماجعلت قلبه معزوفة
_هتفضل احسن واجمل عاشق وحبيب نهض يحملها دون حديث متجها إلى غرفتهما
في المزرعة قبل ساعات
انتظرت فيروز رد جاسر على رسالتها ولكنه لم يفتح رسالتها حتى
قبضت على الفراش بقبضتها تحاول منع دموعها من أن تفر بعيناها ولكن علقت بأهدابها وشعرت بثقل رموشها كثقل الواقع الذي يقذفها باليم في ليل دامس
استمعت لصوت تأوه حياة بالخارج.. خرجت سريعا تبحث بنظرها.. وجدتها تجلس على درجات السلم وتمسك أحشائها وتبكي بصمت
هرولت إليها عندما وجدتها بتلك الحالة
_ حياة مالك إيه اللي حصل
كزت حياة على شفتيها پعنف محاولة إمتصاص ألمها
_ فيروز وديني لدكتور بسرعة.. بطني بتتقطع.. آه صاحت بها پعنف وبكت بنشيج
_ فيروز ابني .. أسرعت فيروز تضع شيئا على خصلاتها وأسندتها متجة للسيارة التي تركن بجانب المنزل.. غافلة عن ملابسها التي ترتديها التي كانت عبارة عن ترنج منزلي ضيق وبنطاله يصل لتحت الركبة بشيئا بسيط
رآهما باسم من النافذة وهو ينفث سېجاره وهي تسند حياة وتضعها بالسيارة وتنادي على السائق :
_ عايزين نروح للدكتور بسرعة يامنير.. قالتها فيروز مرتبكة عندما صړخت حياة من الألم
أمسك منير ليهاتف باسم :
_ هكلم الباشا الأول.. كان مازال يراقبهم من الأعلى ورغم تلك الغصة المتحكمة بقلبه بسبب انتقامه ودفعه لها حتى سقطت دون رحمة كي يلملم جراح رجولته
إلا أنه شعر بنيران تلهب صدره بسبب حالتها المتوعجة التي رآها بها
_ ايوة يامنير... قالها باسم وهو ينظر إليهما
_ مدام حياة تعبانة وعايزة تروح للدكتور
_ وديها وخليك