السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت الرابع عشر

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

على كل معامل القاهرة 
ضيقت عيناها وتسائلت 
مين دول ياجواد 
زفر وحاول الحديث...ولكن قاطعه هاتفه 
أيوة يابابي عاملين ايه 
كانت ربى تجلس بجوار جنى وتقى تحادثهما عبر فيديو
إحنا كويسين حبيت بس اسمع صوتك إنت ومامي وأقولكم صباح الخير 
أرسل إليها قبلة 
روبي إحنا هننزل في مكان مفهوش شبكة...متخرجيش لوحدك..خليكي في بيت عمو صهيب...ممنوع تباتيلوحدك لو إخواتك مش موجودين...تمام 
تبسمت له وأرسلت قبلة لوالدتها
علم وينفذ ياحضرة اللوا 
بعد إغلاقه...ساد صمتا بينهما ولكن لنظراتهما الكثير من الكلام 
اومأ برأسه وأردف 
حاضر هكلمها لأجل عيون غزالتي 
رفع هاتفه ودقاته تكاد تتفانى من سرعاتها
كانت تتقيأ بالمرحاض... خرجت بجسد منهك امسكت هاتفها ظنا بيجاد... ولكنها ابتسمت سريعا عندما وجدت إسمه منقوشا على الهاتف
عمو جواد... أردفت بها بصوتا متعب 
هب واقفا وتسائل
مالك ياروح عمو صوتك ماله 
صمتت للحظات وأجابته
دور برد بس شديد شوية 
جذبت غزل الهاتف 
ليه مبدفيش نفسك... هو أنا مش كل يوم أقولك إلبسي جاكيت وإنت خارجة الجو برد حبيبتي 
ابتسمت بعيون سعيدة وقلبا كالفراشة على تلك السيدة الحنون كما نعتتها 
أنا كويسة مټخافيش... هترجعوا امتى وحشتوني أوي 
دقات عڼيفة أصابت غزل حتى شعرت بوخز بقلبها... أردفت بصوتا مهزوز بعض الشيئ
قدامنا أسبوع.. ووقت مانرجع أعملي حسابك لازم تنامي في حضني... شعرت غنى بفقدانها للوعي فأجابتها سريعا 
إن شاء الله... آسفة لازم اقفل. 
جلست تضع رأسها بين يديها عندما حاولت تقاوم ذاك الشعور بفقدان الوعي
بلأسفل كان يجلس يضع رأسه بين يديه 
البنت لازم تسافر ياتهاني... العلاج دا معملش حاجة 
ظلت تبكي مردفة
حتى البنت اللي اتمنتها من الدنيا... أمسك التحليل ووضعه أمامها وبعض الفصوحات وأردف حزينا 
دي النتيجة اللي جاتلي من ألمانيا... وانت دكتور وتعرفي تقيمي 
امسكت التحاليل تنظر إليها بصوتا باكي 
يعنى دا آخر حل 
أومأ برأسه 
للاسف مفيش غيره... إلا إذا روحتي لجواد وقولتي دي بنتك وتعالى إنقذها
نظرت له تهز برأسها 
دا مستحيل ياطارق مستحيل... سمعتني 
عصرا 
استيقظت نشيطة عما كانت عليه قام الأتصال عليها... فاليوم أسعد يوما لديه 
هاتحققت أمنيته حبيبته بل زوجته بين يديه... اليوم رجعت بهجته رجعت طفلته... هو كان يثق إنها هي ولكن مهلا... 
نزلت بجسد منهك رغم شعورها بالراحة 
قابلتها والدتها على الدرج 
رايحة فين حبيبتي وانت تعبانة كدا 
بيجاد تحت يامامي... بقالي شهر مشفتوش 
قبلت خديها ثم هبطت إليه سريعا 
ترجل من السيارة ينظر إليها بإشتياق 
اقترب حتى قطع قانون المسافات بينهما.. 
جذبها سريعا لأحضانه 
وحشتيني... رفعت نظرها إليه 
هنروح على فين... كان لازم ټهديد يعني 
ظل يناظرها.. بها شيئا مختلف 
حاوط وجهها 
مالك.. إنت عيانة 
أومأت برأسها واتجهت للسيارة 
شوية برد... هيروحوا لحالهم... قالتها بعيونا لامعة بالدمع 
جلست بجواره بالسيارة 
دنى مقبلا خديها 
وحشتيني... أغمضت عيناها منتشية بقرب أنفاسه... لقد اشتاقته حد المۏت... ولكن كفى مابه ورغم ذلك اردفت 
عدى شهرين أهو أظن كفاية أوي ونطلق 
وصل لمزرعة والده مترجلا من السيارة ومتجها إليها 
أمسك يديها التي ترتعش بين يديه 
غنى انت مخبية حاجة 
هزت رأسها برفض 
إحنا اتفقنا يابيجاد... بترجع في كلامك ليه... روح دور على حبيبتك بعيد عني... أنا مش هي... أنا غنى طارق 
جذبها پعنف لصدره وأردف پغضب
إنت غنى بيجاد... غنايا أنا مش غنى حد تاني 
رجعت للخلف تهز رأسها برفض
لا يابيجاد بلاش تكذب على نفسك.. روح دور بعيد عني على حبيبتك 
أمسكها من رسغها حين فقد الحديث معها
طيب تعالي... عازمك على ركوب الحصان 
وبعدين نتكلم في غنى مين
توقفت بمكانها وزفرت پغضب
وبعدههالك بقى يابيجاد 
اقترب وهمس أمام شفتيها يملس على خديها
قولي ياروح بيجاد 
رعشة أصابتها بالكامل من كلماته التي تخترق قلبها...لأول مرة ترفع يديها على خديه 
ليه ناوي تتعب قلبي يابيجاد..أنا مش هي 
قاطع كلاماتها بالتقاط كرزيتها التي ابتلع باقي حديثها كي تصمت عن حديثها الذي يشقه لنصفين...تاهت بقبلته وأصبحت كالهلام...لأول مرة تشعر بتلك المشاعر..لأول مرة تتمنى أن تكون هي حتى تنعم بكم عشقه الظاهر بعينيه ودقات قلبه التي تسمعها... لأول مرة تتمنى أن تكون بصحة جيدة لتعش باقي عمرها معه فقط 
وضع جبينه فوق جبينها
أنا بحبك ياغنى ومستحيل أبعد عنك 
نظرت إليه بحب وأردفت 
غنى متنفعكش...غنى بټموت يابيجاد 
جذبها لأحضانه 
بعد الشرعليك ياروحي...ليه بتقولي كدا...وعد مني...والدك يرجع من السفر وهنعمل أحلى فرح مصر كلها تتكلم عنه 
لم تستمع لجملته التي خرجت من فمه 
انتاب نظراتها ذاك الذي يقف بسلاحھ وهو يصوبه اتجاهه لم يسعها التفكير...إلاوهي تلقي نفسها أمامها تلتقي الطلقة التي اخترقت صدرها 
نزل بساقيه وهو ېصرخ بإسمها....حتى انقطعت أحباله الصوتيه... 
سريعا بعد أكثر من سبعة ساعات وهي بغرفة العمليات 
لم يخرج أحدا للأطمنان...وصل ريان ونغم وصهيب الذي علم بالخبر 
ألقى بيجاد نفسه بحضن والده
رمت نفسها قدامي يابابا...دفعت حياتها علشان تنقذني...پبكاءينخر القلوب قالها بيجاد 
ربت صهيب على ظهره هتقوم إن شاءالله
ماهو مستحيل يوم ماأبوها يعرف إنها بنته يحصلها حاجة... كدا كتير... يارب رحمتك بيه
قبل قليل بمنزل صهيب 
وقفت أمامه وأردفت
ليه عايز تسافر وكمان تستقر هناك 
مالكيش دعوة...قالها متحركا إتجاه غرفته 
اتجهت جنى اليه 
عجبك كدا..أهو أخويا بسببك هيسبنا ياربى يارب تكوني مرتاحة 
هزت رأسها رافضة كلماتها...

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات