رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت الرابع عشر
وهي تشعر بغثيان فاق تحملها... أخذت علاجها الذي احضرته والدتها... قام بمهاتفتها ولكنها أجابته بتعبا
أنا نمت يابيجاد أشوفك بكرة
كانت تهاني تقف بجوار أختها ينظرون لغزل ونغم الذين يتحدثون لطارق عن طفولة غني ظنا منهما سحب حديث... ولكنهما كانوا يعلمون ذلك
تذكرت أحلام ذاك اليوم
إحنا لازم نراقب جواد... هو الوحيد اللي يقدر يعمل التحاليل دي... وبالفعل قاموا بتعيين شخصا لمراقبته
اتجهت أحلام للمسؤل عن المعمل ووضعت أمامه بعض النقود ليغير ضميره المهني... وفعل مثلما طلبوا منه... تبا لك أيها الأنسان الشيطاني لا تعلم إنك بتشويه الحقائق شوهت عائلة بالكامل.. بل شوهت قلبا نابع الأمومة
غنى فين... تسائلت بها غزل
أردفت أحلام سريعا
تلاقيها زهقت ونامت أصلها مبتحبش الاختلاط بالغرب
ضيق جواد عيناه من نظرات تلك السيدة التي لأول مرة يقابلها
خرج وهو يرسل إسمها مع صورتها لباسم
عايز أعرف كل حاجه على الست دي
رفع نظره لريان
عندي مشوار مهم... ممكن توصلوا غزل
اتجهت اليه
رايح فين ياجواد... دلوقتى
قبل جبينها وتحرك لسيارته
جالي شغل مهم أوي حبيبي... سلام
وصل بعد فترة لذاك المنزل الذي يشبه المقپرة... نظر لامنه الخاص
هز رأسه برفض
دلف كالمچنون ينظر لعمته واضعا صورة أحلام أمامه
تعرفي الست دي
جحظت عيناها بقوة وهزت رأسها برفض
بينما أمل صړخت بها
جواد بنتك مع واحدة مسافرة تركيا.. دا كل اللي نعرفه.. الست دي مبتخلفش
اسمها إيه ياامل
معرفش...قالتها بصياح... نظر لوالدتها
تعرفيها صح... انطقي تعرفيها... اتجهت بنظرها لمنال وهي تكاد ټموت ړعبا من نظرات جواد التي لو ټقتل لوقعتها قتيلة بالفعل
لو سمحت ياجواد خرجنا من هنا... قالتها أمل...
دنى من أشجان
الست دي هي اللي اخدت البنت طارق مكنش يعرف صح..
ياعيني حرام على حضرة الضابط وهو تايه... نفسي أشوف مراتك الحقېرة
لم يتأنى لها ان تكمل حديثها... اذ دفع المقعد بقدمه فسقطت على وجهها بقوة أمام اقدامه... وهي مربطة بالأساور الحديدية
نزل بجسده لمستواه واردف
دا مكانك ياحقيرة تحت رجلي... جذبها من خصلاتها... كاد أن يقتلع جذورها وهي تكتم آلامها حتى لا تضعف امامه
نسيت افرحك معايا لقيت غزل...جيت افرحك بس..ثم لكم رأسهابالأرضية
خرج مغلقا الباب خلفه بقوة...وهو يحاول التنفس... قبض على معصمه حتى ابيضت عروقه.. وتذكر للمرة الثانية وهو يقوم بعمل التحليل وكالعادة البنت ليست بنته
بغرفة غنى
صرخات وآهات خارجة من فمها بسبب ما تشعر به آلام... اتجهت والدتها إليها
لسة تعبانة حبيبتي
أومأت برأسها وعيون تكاد تقوم بفتحهما
هنام ياماما... امسحي مكياجي معرفش ليه حاطة كم المكياج دا ياماما
مسحت على وجهها
عجبك يعني شكلك كدا... كنت هتقابليهم كدا إزاي.. وضعت رأسها وهي تشعر بوخز بكافة جسدها
بفيلا صهيب
دلف لوالده وضع ظرف أمامه
بعت ورقي لجامعة بأمريكا والحمدلله النهاردة وصلتني الموافقة... وقبل اي إعتراض من حضرتك هكون سعيد هناك يابابا مع مشروع بسيط أبدأ بيه حياتي
جلس أمام والده عندما وجد الدهشة على وجهه
وحياتي يابابا لو بتحبني صح... وافق وأقنع ماما... أنا محتاج أبعد عن هنا... لو سمحت قالها بصوتا حزين أوجع والده
ضمھ صهيب لأحضانه وأردف
لو طلبت عمري ياحبيبي مش هتأخر عليك... بس متبعدش عننا ياعز لو بتحب باباك فعلا بلاش تبعد يابني
أجابه بإبتسامة باهتة خالية من مظاهر البهجة إن دلت تدل على وجعه الكامن
من إمتى وإنت حساس وعندك فلينج كدا يادوك... ضمھ صهيب لأحضانه بقوة يكاد أن يخترق صدره
كفاية عليا فارس ياعز... هتكونوا إنتوا الاتنين ياحبيبي... كتير علينا.. ولو على ربى هروح لعندها وأقنعها بنفسي
قبل يد والده وتحدث بصوتا مخټنق
بابا لو سمحت بلاش توجع قلبي لو سمحت...
أومأ صهيب برأسه وتحدث قائلا
تمام ياحبيبي... اللي تشوفه لمصلحتك أعمله
بعد اسبوع بروسيا
استيقظ ينظر لتلك الغافية على صدره يمسد على خصلاتها الحريرية
تذكر جولات عشقه معها... تمنى لو الزمن يتوقف عليهما فقط... فتحت عيناها التي وقع صريعا بحبها... نزل بجسده مقبلا شفتيها
صباح الحب على دكتورة قلبي
رفعت يديه وقبلتها
صباح الحب على أجمل راجل في الدنيا... رفعها لأحضانه ملمسا خديها التي كانت كالتفاح
تعرفي نفسي في إيه
وضعت رأسها موضع قلبه تستمع لنبضاته العڼيفة مقبلة إياه
نفسك الدنيا تبقى فاضية مفهاش غيرنا صح... بسط يديه متناولا ظرفا بجواره
افتحي دا وشوفيه
بأصابع مرتعشة وبدقات عڼيفة نظرت إليه
لو اللي في بالي ياجواد....وعد مني هخليكي أسعد راجل في الدنيا طول حياتك....نظر لعيونها التي تصبح لديه كترانيم مقدسة لقلبه
أنا اسعد راجل اصلا يازوزو
فتحت ذاك المظروف تنظر إليه بأعين تغشاها الدموع وتدعو ربها بقلبها
هنا صړخت بأعلى صوتها...تضم بكلتا يديه...تود لو تدخل داخل صدره لتستقر به عندما شعرت بكم السعادة
يعني زورو التحاليل ياجواد...زورو بنتنا
ضم وجهها بين راحتيه ينظر لرماديتها
مفيش حد يقدر يزور بنتنا ياقلبي...أنا كنت شاكك بس مفيش دليل بإيدي...واللي متعرفهوش إحنا عدنا التحليل تاني بس للأسف إتزور كمان...شكلهم كان لافين