السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تمرد عاشق لسيلا وليد البارت السادس والثلاثون

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

معنا من إمبارح فيك تروح ترتاح..
مفيش تعب ولا حاجة... أنا هوصل الشركة عندي اجتماع... ونغم هتكون معها... وياريت لو ترجع لعندي في البيت... جواد اخر كلامه تفضل عندي علشان يطمن عليها
قاطعه سيف
هو قصده تقعد في مكان يخصك مش عند حضرتك ابدا وتكون تحت حمايتك... أومأ حازم على صدق حديث سيف
خلاص إحنا اتأجرنا بيت هنا وهروح أجيب مرا تي تقعد معها..
لا مفيش حد هيجي... وزي ماالبشمهندس قال... هي هتفضل عنده.. هو هيتصرف
لازم نبعد فترة علشان الأنظار علينا... متنسوش إن عم غزل هربان من السچن ومش هيسكت إلا لما يوصلها... وإحنا اللي ممكن نعرفه مكانها... غياب جواد جه في مصلحته
ربت ريان على كت فه
انا تحت أمركم طبعا وزي ماقولتلك جواد موصيني .. وحاضر هشفلها مكان قريب خاص بيا ونغم هتلازمها... لحد مانتأكد من الخبر ولا جواد يظ هر... قاطعه إتصال هاتفه
تحرك مغادر يعتذر
سلام لازم اتحرك...
أيوة... جحظت عيناه مما استمع لصوت المتصل... وقف يستمع باهتمام
لا ابدا الحمدلله... تمام متقلقش... ماهي إلا دقيقتين فقط ... ارتاح قليلا وإتجه لعمله
بعد أسبوع الحال كماهو
خرجت غزل من المستشفى إلى منزل خاص بريان مع مكوث نهى بجوارها... وحسين الذي ذهب بصحبة زو جته إلى الأراضي المقدسة ولا يعلم ماصار... ظنا أن ابنه في مكانا ما هو وزو جته
جلست تستنشق بعد الهواء النقي عله يهدي من ني ران إشياقها له كان الجو يشبه الصقيع اصطدم وجهها بالبرد القاسې الذي لفح وجهها من الشرفة المطلة على البحر...
فاليوم إحدى ليالي الشتاء من شهر يناير
أغمضت عيناها وتمنت بدخوله إليها حتى يدفئها بق بلاته السا خنة على بش رتها البا ردة
فتحت عيناها عندما
اتجهت نهى إليها بطعامها
صباح الخير ياجميل... عاملة ايه وحبايب خالتو المحانين عاملين ايه
فين صهيب
فركت ي ديها وهربت من انظارها... طالعته بهدوء
الجواب صعب أوي كدا متعرفيش جو زك فين
أجابتها بحزنا
نزل القاهرة علشان يعملوا عزا جواد... عمو حسين عرف وتعبان في المستشفى...
وقفت كأنها تلقت صا عقة على رأ سها
ايه الهبل دا... عزا ايه ونعي إيه... أنا جو زي عايش... اتجهت للخزانه... وأخرجت ملابسها وارتدهم سريعا
وقفت تنظر لها پصدمة
غزل رايحة فين...
أجابتها بضيق
مش شغلك يانهى... تنهدت بضيق فهي في حالة لا تسمع للنقاش
استدارت لها عندما وجدت حزنها
رايحة اشوف جو زك ليه متعمد يعص بني يانهى... طرق الباب وظهرت العاملة
استاذة نغم تحت منتظرة حضرتك
أومأت لها بهدوء
تمام روحي قدملها حاجة وأنا نازلة... اتجهت لنهى بنظرها
انت مش سامعة صوت إبنك... روحي شوفي بيعيط ليه
اقتربت لها تض مها لأح ضانها
غزل حبيبتي فوقي ياقلبي.. أنا عارفة صدمتك كبيرة بس دي ارادة ربنا
ابتسمت لها
أنا كويسة حبيبتي وكويسة أوي... وضعت ي ديها على أحشائها... ولادي هيجوا وأبوهم هو اللي هيشلهم ويسميهم...
هزت رأ سها بو جع من حالتها... اتجهت ووقفت أمامها
غزل بقالنا أسبوع وانت على حالتك دي... حبيبتي.. قاطعتها
نهى نغم تحت عايزة اشوفها علشان ننزل القاهرة... لمي حاجة الولد علشان ترجعي
معايا.. ملوش لازمة قعدتك هنا
تنه دت نهى بحزن عليها لا تعلم ماذا تفعل لكي تخرجها من حالتها...
عمك يحيى هرب من السچن ياغزل... إنت عارفة معنى دا إيه... دا ممكن يوصلك وينتقم لمو ت ابنه
ربتت على كت فها
مټخافيش... زاهر معايا وجواد هيرجع يوقفه عند حده... وأنا مش ضعيفة يانهى
وقفت أمام نغم
حبيبتي ليه بتتعبي نفسك أنا كويسة ونهى عندي
طالعتها نغم بحزن فقد فقدت كثيرا من وزنها مع ڈب ول بش رتها وبهتنها
اقتر بت وج ذبتها لتجلسها بجوارها
عايزة اقولك أنا مؤمنة بكلامك ويقينك برجوع جو زك...بس دا ميمنعش إننا نحافظ على أمانته لحد مايرجع 
أنا لازم أنزل القاهرة يانغم .. عايزة اطمن على بابا حسين
بعد فترة اتجهت لمسكنهم بالقاهرة.. دلفت للمنزل بهدوء وجدت نجاة التي تجلس تنظر في شرودها الحزين ولبسها الأسود ... خطت الى أن وصلت إليها
عاملة إيه ياماما... ارتج ف قلبها عندما استمعت لصوتها... رفعت نظ رها إليها... فجأة تساقطت دمو عها
غزل حبيبتي يابنتي ض متها بقوة أم فقدت وليدها لفترة آلان وجدته
خرجت من أح ضانها تنظر بأعين تغشاها الد موع.. أح ست بو خزة مؤ لمة لقلبها... قب لت رأ سها
عاملة إيه حبيبتي وقاعدة كدا ليه... وإيه كل الأمن اللي برة دول..
ظلت تناظر إليها كغريق وجد ضالته فيها... حيث رأت إبنها الفقيد فيها.. رفعت ي ديها تحاوط وجهها...
حبيبي كان بيحبك وبيمو ت فيكي... كأني شيفاه قدامي.. ج ذبتها وأجلستها بجوارها تض مها لأح ضانها وكأنها تست ن شق رائحة إبنها بها
تناست بما يدور حولها... فقط تض مها لأح ضانها... وتتساقط دمو عها
خرجت من أح ضانها
ماما حبيبتي بټعيطي ليه.. انتوا ليه مش مصدقين إن جواد عايش... وصل صهيب للتو عندما أخبرته نهى بقدومهما
إيه اللي جابك من إسكندرية ياغزل
لم تتجه له وكأنه لم يكن موجودا.. ظلت تنظر إلى نجاة
اتجه إليها ووقف أمامها
مبترديش عليا أنا مش بكلمك... ليه جيتي من إسكندرية من غير ماتعرفيني
اهت زت نظراتها للحظات أمام غض به الذي صورته بالھمجية
ليه أخد إذنك... مفكر نفسك مين...
ج ذبها بقوة حتى أوقفها
غزل إنت شايفة حالة الكل إزاي... بلاش تتسرعي حاولي تخرجي من ص دمتك دي جو زك ما ت... وصل الجميع على صر خات صهيب
فقدت قدرتها على الحركة او الكلام... ه زت رأسها واردفت بصوتا مر تجف
إنت مچنون اكيد... كلكم مجانين... أنا جو زي عايش
ج ذبتها مليكة لأح ضانها وظلت تبك ي
كل ذرة بمش اعرها تنتحب من حالتها أمامها
نظرت لمليكة وأشارت لها
مليكة انت مصدقة إن جواد... ارتج فت ش فتيها... وزعت نظراتها بين الجميع
كلكم مصدقين
اتجه صهيب لسيف
خدها مع زاهر وصلها إسكندرية ويارب ميكنش حد لاحظ وجودها هنا
إقتربت ووقفت أمامه پصدمة
نعم إنت مين علشان تقولي اروح فين وآجي منين... لتكونش تفكر اني مصدقة تخاريفكم إن جواد مش هيرجع... ولا تكون مفكر إنك جو زي
اعتبريها من النهاردة كدا.. جحظت عي ناها من كلماته... دف عته بكل قوتها... وصف عته بقوتها
برقت عيناه وتنافرت عروقه من فعلتها... اقترب كثور الها ئج
كنت عارف ياغزل صعب التعامل معاكي.. بس بحذرك دلوقتي مفيش كلام هيتراجع بعد كلامي... ودلوقتي هترجعي اسكندرية بالطيارة كمان وهتفضلي هناك لحد ماتولدي... اقترب أكثر حتى أصبح بمواجهتها ينظر إليها والش رر يتطاير من مقلتيه... واردف مايك سر ظ هر البعير
أنا دلوقتي مكان جواد سمعتيني وڠصب عنك... اتجهت نهى لهما لكي تهدئه عندما ساءت الاحوال بينهما...
صهيب إهدى حبيبي مينفعش
صر خ بوجهها محدش يقولي إهدى... أنا مش مچنون... أنا قولت اللي عندي
نظرت نهى له پصدمة ثم اتجهت بنظرها لغزل
ولكن غزل أصبحت كالمهر الجر يح
اخرص إنت مفكر نفسك مين... أنا متجو زة من جواد الألفي اللي هيفضل اسمه مر ابطني بآخر يوم من عمري... فوق ياحضرة الدكتور... متعملش

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات