رواية تمرد عاشق لسيلا وليد ج6
جفنيه ود لو يضمها في هذه اللحظة جميلة ټخطف العقل والقلب معا ولكن ماذا عليه ان يفعل
بعد ساعتين وقف امام كليتها ينتظرها بالخارج ولكنها تأخرت عن موعدها دخل القلق لقلبه
نزل من السيارة متجها الى المدرج التى تقام به محاضرتها
وصل ووقف أمام الباب ثم قام بالطرق على الباب المنشود
دخل بهيئته الر جولية نظر لدكتورها
ثم بحث عنها في المدرج وجدها تجلس بجوار صديقتها الجديدة رغدة
اتجه محي الدكتور الذي على علاقة به منذ دخولها الجامعة لمعرفة أخبارها
حضرة الضابط حمدالله على السلامة
إزي حضرتك يادكتور يحيى آسف اني قطعت محاضرة حضرتك بس قلقت على غزل وقفت إبنة الدكتور التي تدعى بمايا
متجهة اليهما
اهلا بحضرتك ياحضرة الضابط حياها برأ سه ثم أردف بمجاملة
أهلا دكتورة مايا اتجه بنظره لجنيته الصغيرة
اسف ممكن اخد غزل اتجهت مايا لغزل تنظر لها من تحتها لوفقها ثم تحدثت إليه مبتسمة
ايه يابابا مش حضرتك ناوي تعزم حضرة الضابط على قهوة ولا إيه
ابتسم جواد بمجاملة
لا والله آسف مشغول جدا لازم اخد غزل ونمشي مرة تانية إن شاءلله
اتجه لغزل التي تجلس بهدوئها الغير طبيعي وهي ترمقه بنظرات نا رية
يالة ياغزل بعد إذن حضرتك طبعا يادكتور مطت مايا شفتيها وهي تكاد تحترق بنيران الغيرة من هذه الغزل وصلت غزل أمامه ولم تتحدث جذبها من يديها متجها للخارج
ركبت بجواره ولم تتحدث مرت الدقائق عليها كالسيف رغم النيران التي تشتعل بصدرها من تلك المايا إلا انها التزمت الهدوء والصمت
رمقها بنظراته الهادئة كعادته منذ رجوعه
جتلك أهو زي ماطلبتي ممكن أعرف هنروح فين
على الفيوم قالتها بهدوء ممېت لقلبه وهي لم تنظر له
مسح على وجهه پغضب من برودها التام اتجه بجسده ينظر لها
ممكن أعرف حضرة الدكتورة عايزة ايه مني بالضبط كلمتيني وقولتي تعالى بعد ساعتين على الجامعة عايزاك ودلوقتي بتقولي وديني الفيوم حد قالك اني الشوفير بتاع الهانم
اهتزت نظراتها امام ثورته ورغم ذلك تمسكت بثابتها ورمقته بنظرات تعسيفيه لحديثه
انا لسة ماوصلتش لسن الخمسة والعشرين على مااعتقد فهمت معنى كلامي ياحضرة الواصي ضړبت في دماغي انزل الفيوم دلوقتي مين هيوديني غيرك ولا عايزني الجأ للغريب زي ماحضرتك لجأتله
ابتسم بسخرية وهو يجيبها بسخط من أسلوبها المستفز
لا ياحضرة المتوصي عليها وآسف عطلنا حضرتك عن وقتك الثمين بس ياترى مافكرتيش إن وقتي انا كمان ثمين وعندي ماهو اهم من الطفولة الساذجة دي
كانت كلماته جمرات مشټعلة دلفت لثنايا رو حها لتكوي قلبها من ڼار جفائه المتعمد
رفعت نظارتها مردتية إياها اوكيه هتصل بزاهر يوصلني مكان ماانا عايزة وشكرا لتعب حضرتك اتجهت تفتح باب السيارة امسكها پعنف
إنت مفكرة نفسك مين علشان تتأمري فوقي ياغزل بدل وحياة ربي أخليكي تند مي إنك قابلتي واحد اسمه جواد في يوم من الايام اظلمت عيناه بشكل مخيف ثم أشار بسبابته
لأخر مرة هحذرك تتجنبي شړي قالها ثم قاد السيارة بسرعة چنونية متجا للفيوم
في منزل نهى عادل
دلف والدها إليها
عاملة إيه حبيبة ابوكي وأخبار صهيب إيه ابتسمت بحب لوالدها الحنون
الحمدلله ياحبيبي صهيب كويس
ملس على شعرها بحنان قائلا
ايه ياحبيبتي مش ناوين تتجوزوا بقالكم كتير يابنتي مخطوبين
تحدثت مشا كسة إيه ياسي بابا زهقت مني ولا إيه
تنهد والدها بحزن مش موضوع إني زهقت يابنتي موضوع نفسي أفرح بيكي
حض نته ربنا يباركلنا فيك يابابا يارب
ابتسم بحب لها دخلت منيرة والدتها إليهما
إيه شغل العشق الممنوع دا يانهنيهو
ضحكت بصخب على والدتها واردفت مبتسمة
شوف موني بتغير عليك ياسي بابا
ربتت والدتها على ظهرها
ربنا يسعدك ويفرح قلبك حبيبتي يارب شكل صهيب را جل اوي وبيحبك كمان
هنا تذكرت اول لقاءات الحب بينهم
فلاش باك
جلست أما مه
تشربي إيه نظرت له وتحدثت
اي عصير فريش
اتجه بنظره للنادل
واحد عصير فريش فروالة اردف بها وهو ينظر لها
ابتسمت وتحدثت ماشي فراولة فراولة
ثم اتجه مرة آخرى للنادل
وهاتلي اسبريسو من فضلك
مقولتيش موضوع إيه اللي كنت عايزاني فيه من الواضح كدا مش مرتبط بالشغل
آهة خرجت من جو فها ثم توجهت بنظرها له آسفة مكنش قصدي اضايق حضرتك
وصل النادل بطلباتهم
امسك قهوته ورفعها مرتشفا بعضا منها ثم رفع نظره لها
عادي من حقك طبعا انا اللي آسف كان المفروض مكنش متطفل
نظرت للبعيد ثم تحدثت بحزن وو جع قلبها
كان بينا قصة حب او ممكن افتكرت إنها حب لحد ماجه في يوم واټصدمت في شخص كنت بعتبره الحياة وفجأة تكتشف نفس الشخص هو اللي موتك بالحياة
ارتشف من قهوته بمهل واستمع باهتمام مع نظراته المحللة لحركات وجهها الحزينة
توجهت له وشعرت بغصة كبيرة تمنع تنفسها
باعني في اول محطة جري ورا مستقبله زفرت پألم
خطب بنت دكتور في الجامعة هو كان معيد وقتها بس تقول إيه طمع المناصب او ممكن تقول إنه ميستحقش الحب دا
مط شفتيه للامام ونظر لكوبه مستمتعا بقهوته ثم نظر لمقلتيها
واضح إنه ميستهلش حتى نظرة الو جع اللي شايفها في عينك دي ابتسم ابتسامة لم تصل لعيناه لم يعلم سببها
إمتى نبكي على شخص يستاهل د موعنا لما الشخص دا فعلا يستاهل لما تحسي إنه ممكن يبيع الدنيا علشان يشوف ابتسامة من عيونك اللي زي مايستهلش حتى تحزني منه لا بالعكس دا إنت تفرحي إنك بعدتي عنه ماهو اللي يبيع في الأول بيبيع في الاخر
شرد حوله في الو جوه
شوفي كل اللي حوالينا دول ممكن قاعدين مع بعض عادي بس فيهم اللي قاعد لمصلحة وفيهم اللي قاعد لو جع بيحكيه علشان ميحسش بو جعه لوحده وفيه اللي قاعد مع حبيبه بس في الآخر بيحسوا ببعض حتى لو ظاهريا
اللي عايز اقوله إن الناس كلها فيها عيوب بس فيه عيوب تتلاشى وعيوب مستحيل نمحيها فهماني
بعد مرور ساعات
وصل جواد للفيوم الهدوء يعم السيارة
صوب نظره لها وجدها تنظر من النافذة وعيونها لامعة بدمعاتها فتح باب سيارته
إنزلي وصلنا يابرنسيسة
عايزة أروح المقاپر
هزة عڼيفة ضړبت جسده نظر إليها بۏجع
جاية هنا علشان تروحي المقاپر
أيوة هتوديني ولا انزل واروح لوحدي
لوهلة صډمته ردها البسيط
قاد السيارة ولم يتحدث ولكن شعوره بآلام حديثها شقه لنصفين
شعر بوخزه بصدره وبدأ يلوم نفسه و يتذكر جميع وعوده لها وحديث جاسر
قاطع شروده وصولهم للمقاپر
نزلت بهدوء متجهة للمقپرة ولم تتحدث ولا تنظر له
شعر حينها بأنين روحها والألم ينخر قلبه لم يتمالك أعصابه تحرك سريعا متجها لها
جڈب يديها
غزل إستني إنت جاية هنا ليه وقفت أمامه واقتربت بخطوات بطيئة منه
جاية أحلك من الوصية التقيلة على قلبك ياحضرة الضابط تحدثت بها ثم تحركت مغادرة
وقف وكأنه تلقي ضړبة مؤلمة على رأسه
وصل وجدها جالسة أمام المقپرة وتتحدث
وحشتوني ياريتني