رواية تمرد عاشق الجزء الأول
تروح
خلاص لحظة هناديلها
بعد فترة اتت غزل تسرع إليه ابيه جاسر ولكنها توقفت للحظات ونظرت بجمود إليه
وقفت منيرة أمامها ايه ياغزل مش دا جاسر أخوكي ولا ايه
بسط يديه إليها وابتسم ابتسامته التي تعشقها ياله حبيبي عندك درس اتاخرتي
توجهت بأنظارها إلى منيرة وهمست لها لا دا نابليون بونابرت بس العشق كله ياطنط منيرة
نظرت نهى إليها وضحكت لا محدش قدك ياعم دا الجود كله جايلك يراضيكي
قبلتها غزل على خديها أنا ماشية ياقلبي قبل ماعمو يجي ياكلني
رفعت نهى حاجبها اليها عمو برضو يابت طيب نشوفله عروسة ولا نشوفله ليه ماأنا موجودة لكزتها غزل في ذراعها
قاطعهم جواد ايه ياغزل هتفضلي عندك اسيبك وامشي ولا ايه اردف بها غاضبا
طول عمرك كدا متسرع همهمت بها ثم
اسرعت إليه وأمسكت يديه نظر إليها بحب واردف مبتسما بعدما كان يحدثها پغضب عاملة ايه ثم مسح على شعرها
سحبته من يديه تعالى هحكيلك كل حاجه
روحتي فين توجهت بنظرها لبنتها
هو انت قولتي جواد هيخطب بعد يومين مش كدا
استغربت نهى حديث والدتها ايوة حبيبتي بتسألي ليه جلست والدتها ووضعت يديها تحت خديها
صعبان عليا جدع زي دا يروح من غزل معرفش ليه حستهم انهم بيحبو بعض نظراتهم بتقول كدا
ارتبكت نهى قليلا أمامها وبدأت تفرك بيديها والله ياماما انت مكبرة الموضوع جواد بالنسبة لغزل أخ مش اكتر
مدت نهى شفتيها كالاطفال واردفت عارفاكي ياماما لماحة بس للأسف جواد بيعتبرها أخته لا أقل ولا اكتر وغير كدا بېخاف عليها پجنون بس المريب أن غزل بټموت فيه ودا اللي لسة عرفاه من شوية
شخصت أبصارها اتجاه أبنتها واردفت متيقنة وهو بيحبها اكتر منها
اسمعي مني وبكرة تقولي ماما قالت
حب جواد لغزل مش أقل منها بس عشان هو كبير وعارف يداري بس هي لسة صغيرة وطايشة فباين عليها
ضيقت عيناها وسألتها انت بتقولي كدا إزاي ثم استرسلت مكملة بقولك مربيها
واخوها صغير مكنش ينفع يتولى فاخدتها أم جواد وربتها مع ولادها وطبعا جواد هو اللي تولى امرها قطع حديثهما دخول والد نهى
اتجه السيد عادل والد نهى كل سنة وانت طيبة ياام نهى
ابتسمت له منيرة وانت حسك في الدنيا ياابو نهى
اتجهت نهى إليه وقبلته ثم تحدثت وبعدين ياسي بابا نسيت نهنهو ولا ايه
قبل اعلى جبهتها ازاي كل سنة وانتي طيبة ياحبيبة أبوكي
نذهب الى الفيوم
يسير جاسر مهموما بجانب مليكة لا مست مليكة يديه واردفت متسائلة
مالك ياجاسر شكلك مضايق ليه
نظر خلفه وجد صهيب وغزل يسيران خلفهما صهيب يحاكيها ولكنها شاردة بحزن ولم تستمع لحديثه
زفر بضيق ثم تنهد وتوجه لمليكة وشبك اصابعهما عايز منك خدمة يامليكة لا مش خدمة دا طلب مهم ورجاء
وقفت امامه ونظرت داخل عيونه مالك حبيبي قلقتني جذب يديها وتحرك
امشي ماتوقفيش عشان غزل ماتاخدش بالها استغربت حديثه ورغم ذلك تحركت بجواره
توجه بالنظر إليها وتحدث قائلا
قربي من غزل الأيام اللي جاية دي على اد ماتقدري حاولي تجريها بالكلام انا عارف انكم قريبين من بعض ثم أسترسل حديثه متسائلا
هي غزل بتحكي لك أكيد عن حياتها الخاصة يعني فيه اعجاب بحد وكدا
ضيقت مليكة عيناه وتسائلت
مش فاهمة قصدك ياجاسر يعني عايزني اعرف إن غزل معجبة بحد ولا لا هي مكلمتنيش في حاجة زي دي معظم كلامنا عن الدراسة ثم ابتسمت فجاة وضحكت بصوت عالي
نظر إليها جاسر پغضب صوتك يامليكة احنا ماشين في الشارع نسيتي نفسك ولا إيه وضعت يديها على فمها واعتذرت
آسفة حبيبي ڠصب عني
ابتسم بخفة طيب قولي القردة دي عملت إيه يخليكي تنسي نفسك كدا
لا مستحيل دي خېانة مينفعش احكيهالك
ضغط على يديها وتحدث بصوت مبحوح ملئ بالمشاعر ولا حتى لحبيبك
تنهدت بعمق واردفت جاسر
اجابها بحب عيون وروح جاسر قولي بقى
بتحكيلي على مقلباتها مع جواد
ضيق عينيه ونظر اليها مستفهما إزاي
هي اللي اخدت المسډس بتاعه واخدت الړصاص وحطته في الحمام
وهي اللي دلقت كلور على بدلته بتاعة الشغل وهي اللي خلته نايم وقصت له شعره بعد ماحطتله منوم
يابنت الل يخربيتك ياغزل لو عرف هيطيرها
لسة مكملتش ياحبيبي
رفع حاجبة مستفز منها انت بتنقطيني يامليكة ماتقولي يا وفية
وضعت يديها في خصرها ووقفت وتحدثت مستائة منه والله دلوقتي بتتريق
جذبها بشدة واردف غاضبا منها شكلك اټجننتي نسيتي إننا في الشارع حسابي معاكي بعدين
نظرت للجهة الاخرى بحزن براحتك ياجاسر اللي تشوفه اعمله وخطت خطوتين أمامه جذبها من معصمها ودخل بها لحديقة منزلهم ووقف خلف شجرة بالحديقة رفع ذقنها وجد عيونها محجرة بالدموع حزن من نفسه