الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية شظايا قلوب محترقة الفصل26

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بهذه القسۏة
رفعت رأسها بثبات وأجابت بنبرة قاطعة
أحلامنا ملكنا ومحدش له دخل فيها.
استمعت إلى صوت دراجة أخيها فاتجهت نحوه سريعا تخفي دموعها تحت أهدابها التي أثقلها الحزن..كلمات القهر التي تلقتها من تلك الحرباء ما زالت ټحرق قلبها ترجل من دراجته واقترب منها نظراتاستمعت إلى صوت دراجة أخيها فاتجهت نحوه سريعا تخفي دموعها تحت أهدابها التي أثقلها الحزن..كلمات القهر التي تلقتها من تلك الحرباء ما زالت ټحرق قلبها ترجل من دراجته واقترب منها نظراته تحمل قلقا عميقا
حبيبتي مالك رحيل كويسة
هزت رأسها عاجزة عن الحديث وكأن غصة خانقة احتجزت كلماتها اقترب منها واحتوى ذراعيها بحنان ثم الټفت إلى أخيه الأصغر قائلا
معاذ انزل هنشوف رحيل وهنرجع على طول..
تحرك للداخل لكن إيمان وقفت في طريقه تحاول قمع حزنها وكلمات رانيا القاسېة التي ما زالت تتردد في ذهنها همست بصوت ضعيف محاولة منع دموعها من الانهمار
حبيبي هي نايمة...تعال بكرة شوفها.
هز رأسه بالرفض ماضيا بخطواته الواثقة نحو الداخل هرولت إيمان لتوقفه وذراعاها تطوقانه بحذر لكن نظراته التقت بعيون رانيا التي وقفت أمام الباب الرئيسي تنتظر كأنها تتهيأ لمعركة..
تقدمت رانيا بخطواتها المتأنية وكلماتها مشبعة بالسخرية
رايح فين يا حضرة الميكانيكي
توقف يزن ومسح ذقنه وابتسم بسخرية مريرة ثم قال بصوت هادئ يحمل ټهديدا مبطنا
بصي اسمك إيه ما اعرفش أنا مش شايفك أصلا..امشي من قدامي علشان مش حابب أعمل حاجة أندم عليها.
دفعها بلطف جانبي لتتراجع وكادت أن تختل خطواتها وتسقط رسم ابتسامة ساخرة على شفتيه وهو يتمتم
ما وقعتكيش علشان أبويا علمني أحترم الكبار لكن لو ممشيتيش هعلمك إزاي السيراميك يلمع..
ارتفع صوت رانيا پغضب
إنت بتقول إيه يا متخلف!
استدار نحوها بخطوة واثقة مما جعلها تتراجع پخوف ترفع يديها في محاولة لتدارك الموقف
هخلي الأمن يرميك برا..
رفع إصبعه مشيرا إلى الصمت
صوتك..سكوتي مش ضعف بس احترام لسنك مش لشخصك..
وصل صوت العراك إلى أذن رحيل التي غادرت غرفتها رغم ضعفها..وقفت عند أعلى الدرج ورأت إيلين تسأل بقلق
إيه الصوت ده
تحركت رحيل للأسفل وإيلين تتبعهاتوقفت رحيل أمام الجميع صوتها واهنا لكنه يحمل هيبة واضحة
إيه اللي بيحصل هنا..
الټفت يزن نحوها فورا وعيناه تلمعان بشوق جارف..دنا منها وكأنه يحاول أن يرسم وجهها في ذاكرته بلهفة لم يستطع كبتها..كم اشتاق إلى صوتها الحنون دنا منها بخطوات أخرى حتى توقف أمامها يرسم تفاصيلها بعينيه وبلهيب الاشتياق الذي يضطرم في صدره وجذبها إلى أحضانه بلهفة
عاملة إيه وحشتيني اخيرا!
خرجت من بين ذراعيه ببطء تطالعه بعينيها الحزينتين قبل أن ترد بصوت هادئ
أنا كويسة... إنت كنت فين
أمسك كفيها برفق وحاوط جسدها بيده الأخرى ثم تحرك بها نحو الأريكة متجاهلا تماما صوت رانيا التي حاولت التدخل بنبرة حانية..
جلس قبالتها على ركبتيه يحتضن وجهها بين يديه وكأنه يخشى أن تفلت منه مرة أخرى
الحمد لله إنك قومتي وفوقتي حبيبتي... محتاجة حاجة أكلتي أخلي إيمان تعملك حاجة..
هزت رأسها بنفي وعيناها تلمعان بابتسامة خفيفة عندما رأت لهفته الصادقة عليها
أنا كويسة والله مش جعانة لو جعان أخليهم يجهزوا لك أكل..
ابتسم ابتسامة دافئة يهز رأسه نافيا بلطف
لو هتاكلي معايا موافق بس على فكرة أنا جعان جدا..من إمبارح ما أكلتش..
قاطعتهم رانيا وهي تقترب منهما قائلة بحدة
روح كل في بيتكم...ثم اقترب ورسمت القلق وهي تجلس بجانب راحيل
خفت عليك جدا والله حتى سبت عمك في المستشفى ورحت الشركة حضرت الاجتماع وجيت أطمن عليك..
مط يزن شفتيه بسخرية وقال بنبرة تحمل شيئا من التحدي
معلش هنضيف لك أجرك آخر الشهر.
هبت رانيا من مكانها صائحة پغضب
عجبك الكلام ده يا راحيلشوفتي جوزك الوقح بيقول إيه
نهض من مكانه وأشار بيده إلى باب المنزل قائلا ببرود
اتفضلي ابعدي عن الوقح وارجعي بيتك..
أنا لو كنت وقح كنت رديت عليكي..
توقفت رحيل بعدما اشتد العراك بينهما وكان كل ما حولها يتلاشى في ضباب الألم
خلاص يا خالتو أنا آسفة.
الټفت يزن إليها بنظرة غاضبة وتمتم بعتاب حزين
تعتذري ليه! أنا مغلطش أنا معرفش قالت إيه لإيمان متأكد إنها قالت كلام يزعلها بس إحنا ولاد أصول مالناش في الحربقة..
مسح على وجهه ببطء وكان يبدو وكأنه يحاول قهر غضبه لكن كل كلمة تنطق بها شفتيه تحمل ألمه العميق ليقول بهدوء مخټنق
على العموم أنا جاي أطمن عليك لو احتجتيني كلميني.
التمعت عينيها بالدموع وهمست برقة وحنين
أنت هتروح
إيمان امتحانها بعد يومين تخلص امتحاناتها وأفوق لك إن شاء الله المهم إنتي لازم تفوقي بسرعة علشان تشوفي حياتك اللي وقفت طول عمري شايفك قوية عايز رحيل القوية عارف الفراق صعب بس برضو الحياة ما بتوقفش فهماني حبيبتي
رفرفت أهدابها بخجل وكلمات يزن تشعل في قلبها نيرانا من المشاعر المختلطة بين الحب والضعف هل هذا هو فعلا أم مجرد وسيلة لإبقائها قوية
قبلة حانية على جبينها وهمس بخفوت وعاطفة عميقة
مرات يزن السوهاجي لازم تكون قوية علشان لسه عندنا لعبة حلوة هتعجبك.
دفنت رأسها بصدره وكأن كل جزء منها يحتاج إليه أكثر من أي وقت مضى همست بنبرة مليئة بالحاجة
أنا محتاجاك أوي..
حاوط جسدها بكل قوته وكأنه يريد أن يحميها من كل شيء حتى أنفسهم وهمس بما في قلبه
وأنا مش هبعد إنت جوا القلب..قالها بعيون تحمل كل المشاعر المدفونة داخله.
حمحمت إيلين
راحيل أنا هرجع بيتنا بقى بدل بقيتي كويسة.
تراجعت رحيل من تحت حنان ذراعيه تهرب من نظرات الجميع بينما تحركت رانيا للأعلى وهي تلعنهم ... صمتت للحظة وكأنها ستفقد السيطرة على كل شيء. 
تمتمت بإجابة لإيلين بصوت خاڤت لكنه يحمل ثقلا من المشاعر
براحتك حبيبتي كنت هكون مبسوطة لو فضلتي معايا كمان كام يوم بس طبعاا آدم هيرفض.
بسيارة آدم 
أيوة يابابا أنا رايح عند خالو هعدي أجيب إيلين.. 
متتأخروش ياآدم. 
تمام ..قالها آدم وأغلق الهاتف متجها إلى فيلا العامري..وصل بعد قليل ولج لداخل الفيلا قابلته رانيا التي تحمل حقيبتها. 
عمتو حضرتك رايحة فين.. أنا لسة كنت عند عمو راجح..
توقفت أمامه تشير للداخل وتهتف بتذمر 
ادخل شوف بنت خالتك جايبة لنا ناس دون المستوى غلطوا فيا أنا انطردت من واحد ميكانيكي.. 
أشار بيديه لتهدئتها 
تمام اهدي ياخالتو واعذري راحيل..
دفعته وتحركت للخارج.. 
دافع عنها أنا هعرفه مقامه الميكانيكي...ظلت نظراته على تحركها إلى أن استقلت سيارتها وغادرت المكان دلف للداخل قابلته إيلين 
كويس إنك وصلت كنت لسة هكلمك علشان توصلني لبيت رؤى.. 
لم يرد عليها وتحرك لجلوس راحيل
عاملة إيه ياراحيل..
أومأت قائلة 
الحمد لله أنا كويسة طاف بعينيه متسائلا 
هي خالتو رانيا زعلانة ليه هو يزن كان هنا ولا إيه.. 
توقفت رحيل متجهة إلى الدرج قائلة
آدم يزن جوزي استدارت برأسها واستأنفت حديثها
مش هسمح لحد يهينه وبلاش حركات خالتو دي وعرف خالو بكرة هيكون فيه اجتماع في الشركة لازم كل واحد يعرف مكانته خلاص..
تنهد بتثاقل يمسح على وجهه پعنف ثم رفع عينيه إلى إيلين 
ياله علشان عندي شغل. 
هنروح فين.. 
بيتنا..قالها وارتدى نظارته ثم تحرك إلى السيارة وصل بعد قليل كان زين بانتظاره توقف بعد دخولهم 
تعالي ياإيلين نتكلم..اقتربت متسائلة بلهفة وعينيها تجول بالمكان 
فين مريم فيه حاجة حصلت.. 
كلهم كويسين أنا كنت عايز أسألك عن الكلام اللي قولتيه في بيت خالتك شوفتي فريدة فين وإيه اللي خلاكي تقولي إنها هي..
طنط فريدة بتكون أم الظابط المسؤول عن رؤى صاحبتي قالتلي أنه

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات